من مفكرة قاسم آمين..«كل عشق شريف»

قاسم محمد أمين المفكر والأديب والسياسي المعروف، كان أحد أهم رواد تحرير المرأة في مصر، ويؤمن بأن تربية النساء هي أساس كل شيء، ولا يكاد يذكر موضوع تحرير المرأة دون أن تأتي سيرة قاسم آمين بين التأييد والعرفان، أو المعارضة والهجوم.

لم تكن آراء قاسم آمين تقليدية، بل كان دائمًا له زاوية مختلفة يري الأمور من خلالها، في الحرية والأخلاق، والخطيئة، والمرأة.

إليك بعضًا من أقوالة وخواطرة التي دونها في مفكرته، ونقلها لنا الكاتب محمد عمارة في كتابه: «قاسم آمين: تحرير المرأة والتمدن الإسلامي».

قال عن الحرية:«الحرية الحقيقية تحتمل إبداء كل رأي، ونشر كل مذهب، والترويج لكل فكر».

وعن النفاق:«إن الذي مدحك بما ليس فيك، إنما هو مخاطب غيرك».

وعن العشق: «كل عشق شريف، فإن كان بين شريفين زاد في قيمتهما، وإن كان بين وضيعين أكسبهما شرفًا وقتيًا، حتي إذا زال العشق سقطت قيمتهما، وانحطت مرتبتهما ورجعا إلي أصلهما».

وعن الشرف: « ليس كل ما يكتب علي أبواب الأمكنة صحيحًا، فقد يكون بين سكان البيمارستان من هو أعقل من هذا الذي تراه سائرًا في الطريق متمتعًا بحريته، كذلك بيوت المومسات قد تقفل أبوابها علي نساء، فيهن من هي أوفر حشمة وأدبا وأكثر بعدا عن الشهوة من كثير من اللاتي تنحني الرءوس أمامهن».

وعن السعادة:«كلما أردت أن أتخيل السعادة، تمثلت أمامي صورة امرأة حائزة لجمال المرأة وعقل الرجل».

وعن الخطيئة والشهوات: «الخطيئة هي الشيء المعتاد الذي لا محل للإستغراب منه».

«الإنسان أسير الشهوات مادام حيا، وإنما تختلف شهواته بإختلاف سنه، فشهوة اللعب عند الطفل، وشهوة الحب عند الشاب، وشهوة الطمع عند الأربعين».

«لا يطلب الكمال من المرء، وإنما يطلب منه أن يكون في كل يوم أحسن منه في اليوم الذي مضى».