رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف قضى إدوارد أول عيد أم دون أمه؟

الفنان إدوارد
الفنان إدوارد

فى فبراير قبل الماضى انتقلت إلى رحمة الله السيدة والدة الفنان إدوارد، وسط حزن وألم وانكسار لاحظه كل المقربين منه وهو تلك الشخصية المرحة التى تحاول إسعاد الناس فى أحلك ظروفها.. كيف مر أول عيد أم على إدوارد من دون أمه.. الإجابة فى السطور القادمة.

■ بيقولوا الحاجات بتخلص لما بتموت.. تفتكر ده حصل مع مامتك؟
- عمره ما يحصل، لأن أمى هى اللى عملت حاجة اسمها إدوارد، وتعبت طول حياتها عشانى من وأنا صغير لحد ما كبرت وآمنت بيا إنى موهوب واقتنعت بيا وكانت فى وقت هى جمهورى الوحيد.
■ تفتكر أصعب وقت مر عليك معاها؟
- أصعب مرحلة مريت بيها مع أمى لما كانت فى المستشفى قبل رحيلها، كانت مش قادرة تتكلم، وكل اللى بتعمله أنها بتبصلى ومع كل بصة أنا كنت بموت فى اللحظة ميت مرة إنى شايفها كده، كنت بعيط بعيد عنها عشان موجعهاش أكتر، وكنت بدعى ربنا إن التعب ده يخلص وربنا يشفيها لحد ما راحت له.
■ كانت إيه وصيتها ليك؟
- «صلى يا إدوارد.. ماتنساش الصلاة يا إدوارد» دى كانت أكتر حاجة بتوصينى عليها، غير كده إنى أعمل الخير، كانت دايما تقولى إنها تجارة مع ربنا وعمرها ما هتخسر ونفذت وصيتها وبعمل فى الراديو فى برنامجى اللى بقدمه دلوقتى فقرة اسمها الدنيا بخير بيتم فيها التبرع كل مرة لحد محتاج بخمس تلاف جنيه.
■ إيه الصفات اللى كانت فيها عايز ولادك يورثوها منها؟
- العطاء، دى أحلى حاجة ف الدنيا وأسمى حاجة فى الدنيا، وإن الفلوس مهما كانت مالهاش أى لازمة، أنا مرت عليا أيام صعبة ماكنش معانا فلوس، وكنت بقعد على القهوة مع صحابى ف جيبى نص جنيه، ورغم كده عودتنى إن عمرى ما أبص على حد أو أقول إشمعنى ده وأنا لا، وده اللى حاولت أزرعه جوه ولادى.
■ إيه الحاجات اللى اتغيرت فيك لما بقيت أب؟
- أنا أبويا متوفى من وأنافى  تانية جامعة، فلقيت نفسى كنت مسئولا عن إخواتى وأمى وأنا ف السن دى، فعندى الإحساس ده من وأنا صغير، بس لما اتجوزت وحسيت بالمسئولية أكتر عرفت عظمة الست دى وقد إيه تعبت واتحملت عشانا.
■ إزاى بتقضى أول عيد أم من غيرها؟
- إمبارح كان يوم صعب جدًا، بس حاولت أخفف حمله بأنى روحت دار مسنين وقابلت كل الأمهات والأبهات اللى هناك وجبتلهم هدايا، فى الراديو متبرع بعشر تلاف جنيه خمسة لأم شهيد وخمسة لزوجة شهيد.
■ كانت طقوسك إيه ف عيد الأم؟
- كنت بقضيه طول اليوم مع أمى نقعد نرغى، وإمبارح قضيته مع أمهات كتير.
■ كانت بتطلب منك هدية معينة؟
- كانت راضية جدًا بأقل حاجة وتقولى كفاية إنها منك وأى حاجة منك حلوة، الله يرحمها كان همها الوحيد إنى أفضل جنبها بس.
■ إيه فلسفتك عن الموت؟
- الموت راحة من عذاب الدنيا وساعات بفتكر لما كانت تعبانة بالشهور بتتعذب وأنا مكنتش قادر أتمنى لها الموت بس فى نفس الوقت نفسى إنها ترتاح لأنى كنت بتعذب أكتر منها لما بشوفها كده، ولما راحت لربنا قلتلها يا رب دى مشيئتك ودى إرادتك الحمد لله.
■ بتقولها إيه لما بتزورها؟
- بيبقى جوايا كلام كتير أوى وحكاوى كتير أوى.. بس بلاقينى بسكت وكل اللى بقولهولها وحشتينى.
■ تفتكر اللى بيمشوا بيشوفونا؟
- أفتكر إنهم بيحسوا بينا آه.
■ كل حاجة بتتعوض.. تفتكر حاجة ممكن تعوض الأم؟
- ولا ضفرها والله، ولا كنوز الدنيا كلها تعوض دقيقة تسمع فيها صوتها واسألنى أنا، بس ربنا يخليلى مراتى وبنتى وأختى.. هما حنية الدنيا كلها، وربنا مابينساش حد.
■ إيه الأوقات اللى بتفتكرها فيها؟
- بفتكرها طول الوقت، أنا مابنسهاش أصلًا عشان أفتكرها، بس أكتر وقت بفتقدها فيه لما يكون نازلى فيلم أو مسلسل جديد لأنها كانت طول الوقت أول واحدة بتقولى رأيها قبل أى حد، وكانت بتاخد أصحابها وتروح تتفرج على الأفلام وكنت بشوف قد إيه فخورة بيا فى عينها.
■ عندك حاجة تقولها لكل حد أمه لسه موجودة ومابيكلمهاش؟
- أقول لكل واحد أمه موجودة استمتع بأمك ووجودها، اقعد معاها كتير متخليهاش محتاجة حاجة، لأن ده اللى هيفضلك، رضا الأم عليك أسمى حاجة ف الدنيا، مافيش حاجة تعوضها، اوعى تزعلها واسمع منها عشان هى دايما الصح.
إنت بتنشر السعادة وكل اللى يشوفك لازم يبتسم بس هل أنت سعيد فى حياتك الشخصية؟
- الحمد لله عندى بيت كويس وعندى زوجة جميلة ومهتمة بولادى جدا وابنى السنة دى أول سنة ليه بيدرس هندسة كمبيوتر فى إنجلترا، وبنتى فى إعدادية السنة دى، وكمان لقيتها بتغنى ففرحت أكتر بيها.