رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ببساطة.. «ما تخليش الأمومة توقف حياتك»

صوره ارشيفية
صوره ارشيفية

كتير منا أول ما بتخلف ويبقى عندها أولاد حياتها بتقف، وبتستصعب تعمل حاجات كتير عشان خلفت، بقى صعب تخرج خروجة مروقة، صعب تشتغل، صعب تهتم بنفسها زي الأول.

عامة فكرة إن في حد مسئول منك وإنك كل حياته دي في حد ذاتها تخوف، وتخليكي تفكري كتير قبل ما تعملي أي حاجة، والمسئولية أصلا صعبة وفيها تفاصيل كتير.

يعني مثلا الخروجة اللى كانت بتيجي فجأة ويلا ننزل يلا بينا، دي بقت شبه مستحيلة، لأن أول ما بيتعرض عليكي الخروجه بيظهر قدامك 500 تفصيلة وتفصيلة، زي ابنك هيلبس إيه وهأكله ايه وإزاي وفين وهنقعد أد أيه ومع مين ومكان مفتوح ولا مقفول وهنرجع امتى وإزاي، تفاصيل كتير مجرد التفكير فيها بيخليكي تكسلي تتحركي.

بس بعد فترة هتلاقي حياتك بتقف، أكيد الأمومة أجمل شيء ف الوجود ورسالة ومسئولية لكن ده ما يمنعش إنك تستمتعي بحياتك ومتوقفيهاش عشان ما تعديش السنين وأولادك يكبروا وتلاقي نفسك بتقولي هو انا بعمل إيه؟ ولما يكبرو أكتر تبقى مستنية منهم رد الجميل اللي عملتيه وتمن إنك وقّفتي حياتك عشانهم.

الفكرة ببساطة إنك ما تخليش الأمومة عائق، بالعكس حاولي تعملي كل اللي نفسك فيه بس بطريقة مختلفة، كل اللي كنتي بتحبي تعمليه هتعمليه بس بطريقة جديدة، الفكرة إنك هتعدلي الطريقة نفسها وتظبطيها على مقاس التزاماتك كأم.

يعني مثلا كان في أم اسمها "سارة" بتحكي إنها بتحب الخروج مع أصحابها ولما بقت أم بقى صعب تسهر وتخرج معاهم فقررت تحول بلكونة بيتها المهجورة لكافيه وقعدة حلوة وحططت زرع وإضاءة وبَقى أصحابها ييجوا يقعدوا معاها وتسهر معاهم وهي جنب بنتها.

هي هنا حققت اللي نفسها فيه بس بشكل مختلف وجديد، الموضوع هيتطلب منك تفكير وحلول بره الصندوق.

شوفي إنتي بتحبي تعملي إيه واعمليه بشكل جديد ومتخليش الأمومة سبب توقفي استمتاعك بحياتك عشانه.