رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الديلى ميل»: السعودية والإمارات وراء الإطاحة بتيلرسون

تيلرسون
تيلرسون

كشفت صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، عن وقوف اثنين من القادة العرب وراء قرار إقالة وزير الخارجية الأمريكي السابق، ريكس تيلرسون، خاصة عندما بدأت تدخلاته في الأزمة القطرية تثير إزعاج الدولتين العربيتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفضل في اتخاذ القرار بإقالة تيلرسون، يعود إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحاكم الإمارات محمد بن زايد.

ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، فإن الأمير السعودي، كان قد أجرى اتفاقًا يقضي بإقالة تيلرسون من منصبه خلال اجتماعاته مع جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، وصهر ترامب العام الماضي.

وقال مصدر مقرب من ولي العهد، إن إقالة تيلرسون كانت أحد مطالب الأمير محمد بن سلمان لترامب، عبر كوشنر، قبل وصوله إلى الولايات المتحدة، وهو ما حدث بالفعل.

وأشارت الصحيفة إلى أن كوشنر قام برحلة سرية إلى الرياض، قبل أيام فقط من قيام محمد بن سلمان بشن حملة لاعتقال العديد من أفراد العائلة المالكة في إطار مكافحة الفساد.

كما ذكرت أن محمد بن زايد غضب من ذهاب تيلرسون إلى الدوحة، وكل مرة يريدون فيها اتخاذ إجراء عدواني، كان تيلرسون يهدئ الأمور، لأنه يفكر كرجل أعمال إصلاحي يدير شركة للنفط، وليس كجنرال في الجيش، حسب قول الصحيفة.

وأضافت: «تمكن تيلرسون من إقناع وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بوجهة نظره، المتمثلة في عدم السماح لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد بالسيطرة على البيت الأبيض عبر كوشنر.. وأخاف ذلك محمد بن زايد، لذا حاولا القيام بكل ما في مقدورهما لجعل كوشنر ينقل الرسالة، التي مفادها أن تيلرسون يجب أن يقال».

ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي بالقصر قوله: «نعلم أن الإمارات والسعودية رغبتا في التخلص منه، لأنهما لم تتمكنا من التنسيق معه حين تعلق الأمر بقطر».

فيما نقلت الصحيفة، عن مصدر مقرب من ولي العهد الإماراتي: «إن محمد بن زايد أعرب عن فرحته لكل عضو من عائلات الخليج الحاكمة، لكونه العقل المدبر لإقالة تيلرسون»، مشيرًة إلى تغريدة على حساب منسوب لـ«عبدالخالق عبدالله»، المستشار السياسي لمحمد بن زايد، والمقيم بدبي، بعد إقالة تيلرسون، الذى كتب: «التاريخ سيذكر أن دولة خليجية كان لها دور ما في طرد وزير خارجية دولة عظمى».