كيف تُعامل زوجتك فى عيد الأم؟
فيم تفكر المحرومات من الإنجاب بعيد الام واستشاري نفسي كيف تعامل زوجتك في عيد الأم؟
عيد الأم مناسبة سعيدة، لكنها مؤلمة على البعض، على من فقد أمه، ومن فقدت نعمة الأمومة، ولعل من توفيت أمه يجد السلوان في زيارة قبرها والدعاء لها، لكن ماذا تفعل من لم تر وجه طفلها في الغيب ولو للحظة واحدة؟ فيم تفكر من تشتاق للأمومة ويأبى رحمها الاستجابة، كيف تمر عليها إعلانات الأمومة، والحفاضات واللبن، وعبارات المعايدة من أطفال لأمهات في سنها، وهل يجدي التجاهل والانعزال في هذه الحالة؟
إليك بعض النصائح لتمر فترة احتفالات الأم بسلام:
كوني رحيمة بنفسك، تقبلي مشاعر الغضب والحزن واعلمي أنها شيء طبيعي في حالتك، ولا تلومي نفسك أو تتجاهلي مشاعرك، فقط تعاملي مع نفسك بلطف.
اطلبي الدعم النفسي ممن حولك، أو الجأي لطبيب نفسي فهذا دليل قوة وليس ضعف.
تحدثي مع أهلك وزوجك بصراحة عن مشاعرك، وأحلامك عن الأمومة.
اذهبي لمجموعة دعم نفسي أو اجلسي مع نساء لديهم نفس مشكلتك.
تجنبي مواقع التواصل الاجتماعي في هذا اليوم.
اشتري لنفسك ورود أو افعلي هواية تحبينها.
فكري في زيارة دار للأيتام، وقضاء اليوم معهم، لتعويضهم عن فقدان الأم وتعويض نفسك عن فقدان الأبناء، قد تترددين في ذلك، أو تشعرين بأنك لن تجدي معهم مشاعر الأمومة كأبناء من دمك، لكن هذه الفكرة ستتلاشي بمجرد رؤيتهم والاختلاط بهم، وخلق ذكريات معهم.
ويقول الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية إن تأخر الإنجاب أو الحرمان منه هي تجربة لا يمكن إنكار صعوبتها علي أي امرأة، وتسبب أثر نفسي سلبي كبير جدا وتترك غصة في القلب، فالأنثي تولد وبداخلها غريزة أمومة قوية منذ البداية وتظهر في حبها للعرائس وطريقة تعاملها معهم، علي عكس الرجل الذي تتكون غريزته تجاه أطفاله بعد ميلادهن لكن الأم تشتاق لهم قبل أن تراهم.
وينصح هاني الزوج الذي تأخرت زوجته في الإنجاب بدعمها ومساندتها وعدم لومها علي شيء ليس بيديها، ومساعدتها على التأقلم، واحتواء حزنها وعدم تركها وحدها لكي لا تتألم أو تفكر بينما تري صديقاتها يحتفلن.
ويرى هاني أن الحل الأمثل هو تعامل الزوج مع الأمر بذكاء عاطفي، وأن يحتفل معها بعيد الأم ويشتري لها هدية بهذه المناسبة حتى ولو بسيطة، ليشعرها أنها لم يفوتها شيء، وأن يواسيها بكلمات مثل: وجودك معي يغنيني، أنتي طفلتي وأمي، احنا مش مستعجلين.
