رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكيم: زوجتى صنعت ثلاثة أرباع شهرتى.. ولم أنم فى بيتنا منذ وفاة والدتى

حكيم والدكتور محمد
حكيم والدكتور محمد الباز

كشف المطرب الشعبى حكيم، عن الأسباب التى دفعته لتقديم أغنيته الوطنية الجديدة، «أبوالرجولة»، فى ظل الأجواء التى تعيشها الدولة المصرية فى حربها مع الإرهاب، واستعداداتها لخوض ماراثون الانتخابات الرئاسية.
وتحدث، فى حواره مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، فى برنامج «٩٠ دقيقة»، المُذاع على فضائية «المحور»، عن كواليس اشتراكه فى أغنية «تسلم الأيادى»، التى كانت ملهمة للفعاليات التى صاحبت ثورة ٣٠ يونيو، وتطرق إلى دور الفنان فى مساندة وطنه، إلى جانب علاقته بوالدته بالتزامن مع عيد الأم.

«أبوالرجولة» تشعل الشهامة داخل المصريين.. ولم أشارك فى الثورتين
ذكر حكيم أن أغنيته الجديدة «أبوالرجولة»، تخاطب الشعب المصرى، لتشعل داخله صفات الشهامة و«الجدعنة»، والتفانى فى حب الوطن، التى ارتبطت به فى أوقات الأزمات.
وأوضح أن الأغنية لها رسالة،تهدف إلى توعية المصريين بحجم التحديات التى تجابه البلاد، وطبيعة المرحلة التى يعيشها الوطن، خاصة فى ظل الانتخابات الرئاسية التى ستحدد مصير الدولة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن بعض الأشخاص عندما تحتاج لهم الدولة «بيعملوا فيها خواجات»، وكأنهم لا ينتمون إلى هذه البلاد، مشيرًا إلى أن فريق عمل «أبوالرجولة»، بذل جهدًا كبيرًا من أجل إخراجها فى أسرع وقت ممكن.
وتابع حكيم: «العالم كله مستنى إنك تغلط، وما تروحش الانتخابات، لكن وقت الجد بتبان رجولة المصريين، وبيبان إنهم شعب أصيل لا ينكر الجميل، خاصة أن صفات الرجولة والجدعنة موجودة لدى المصريين».
وأشار إلى أن المصريين خاضوا غمار ثورتين من أجل أن يحصلوا على حقوقهم الدستورية فى الانتخاب كاملة، مشيرًا إلى أن المشاركة بكثافة فى عملية التصويت رد جميل للشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن هذه البلاد وحتى لا نشعر بأن دماءهم ذهبت هدرًا.
وكشف المطرب عن أنه قرر أداء أغنية «قالوا إيه» التى رددها رجال إحدى كتائب القوات المسلحة، وأصبحت أيقونة للحرب ضد الإرهاب، فى أقرب حفل، وذلك بعد أن سمعها مصادفة لأول مرة، وبالفعل تحقق مراده، بأن غناها فى حفله الأخير بالكويت.
وتابع: «كنت نايم على السرير ومشغل قناة فضائية وسمعت: (قالوا إيه)، جريت على التليفزيون، على أساس أخدها أعملها أغنية، وقلت هاسرقها دى مالهاش صاحب، وتأثرت بها بشكل غير طبيعى».
وكشف حكيم عن أنه لم يشارك فى ثورتى ٢٥ يناير، و٣٠ يونيو، فى حين نزل إلى الميدان مرة واحدة، عندما طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى تفويضًا من المصريين لمحاربة الإرهاب.
وأوضح أنه نزل فى هذه المرة من أجل الوطن، وليس بدوافع سياسية، مشيرًا إلى أنه رأى فى طلب السيسى، تفويضًا من المصريين، واجبًا وطنيًا، يحتم عليه النزول نصرة لبلاده فى مواجهة الإرهاب.

ظللت أنام بجانب أمى حتى سن الـ28.. و«نجوميتى» لم تغيرنى
قال حكيم تعليقًا على حلول عيد الأم، إن والدته كانت «رقم واحد» فى حياته، مشيرًا إلى أنها رافقته مدة طويلة فى مسيرة حياته، حتى توفاها الله، وتركت داخل نفسه آثارًا كبيرة، وتعلم منها الكثير من الخصال الحسنة. وكشف عن أنه ظل ينام بجوار والدته، حتى أصبح عمره ٢٨ عامًا، فى حين كانت تدعو له دائمًا بالتوفيق والنجاح، لكنها توفيت قبل أن يصل إلى شهرته، ويصبح مطربًا معروفًا لدى جميع الأوساط.
وأشار إلى أنه ترك بلدته بمحافظة المنيا بعد وفاة والدته، ولم يدخل بيته هناك منذ ذلك الزمن سوى مرتين، ولم ينم فيه بعد وفاتها أبدًا.
وقال حكيم، إن والده توقف إعجابه بالفن عند مرحلة عبدالوهاب، وليلى مراد، ولذلك رفض غناءه بشكل قاطع، مضيفًا: «كنت مميزًا فى الغناء، ولذلك تشبع فكرى بإعجاب أصدقائى، وتشبثت برأيى أن أكمل طريقى فى الغناء».
وتابع: «رغم ذلك شهد والدى فترة شهرتى ونجاحى، وصار دائمًا ما يرغب فى التقاط الصور التذكارية معى، وأصبح يتعامل معى وكأنه واحد من المعجبين، وأبويا ما شافنيش لايف، ولا كنت بأغنى أمامه، بناء على رغبته، وكنت بأحترم الرغبة دى».
وأشار حكيم إلى أنه يضطر للذهاب إلى طبيب نفسى كل فترة، بسبب التداعيات التى تصيبه من آثار ضغوط العمل، لافتًا إلى أنه يزور الطبيب كل عام تقريبًا، الذى بدوره يعطيه بعض الأدوية التى تساعده على النوم.
وعن زوجته جيهان، قال حكيم إنها حب حياته، حيث وقفت إلى جانبه وساعدته، وكان لها فضل كبير فى تحقيق نجاحاته، واستقراره النفسى والاجتماعى والعاطفى، مشيرًا إلى أن أفضل مميزات زوجته أنها لا تظهر غيرتها عليه من معجباته، وهو الأمر الذى يحترمه فيها بشدة.
وتابع أن «النجومية» لم تغير مشاعره تجاه زوجته على الإطلاق، خاصة أنها من صنعت ثلاثة أرباع تلك الشهرة والنجاح، مشيرًا إلى أنه يحب أولاده جميعهم، لكنه لا يجلس معهم كثيرًا.

نمت فى الأتوبيسات لكى أنجح.. وأتمنى «دويتو» مع منير
كشف حكيم، أنه أحيانًا ما يتقمص شخصية مطرب آخر، عند تسجيل الأغانى داخل الأستديو، موضحًا: «عندما أغنى فى الأستديو، توجد مقاطع معينة أتلبس فيها شخصية الفنان أحمد عدوية، وأخرى أتقمص فيها شخصية حسن الأسمر، وغيرها أرتدى فيها ثوب كتكوت الأمير».
وواصل: «بأكون مركز جدًا، وعندما أسمع الأغنية، أتذكر الشخص الذى تقمصته»، مشيرًا إلى أنه حزن كثيرًا عندما سمع من يطالب الفنان عدوية بالاعتزال، قائلًا: «عدوية ٤٠ سنة، ومش سهلة أن نجوميته تتهز، وهو على طول يقول إن نجوميته جاءت بالصدفة من عند ربنا».
وتابع: «لا يوجد مطرب لا يسعى إلى النجومية، إلا أن عدوية تأتى له النجومية، وهو يخرج إلى الجمهور بطبيعته، وهو أول واحد وزّع مليون شريط، وفى حفل جمعنى بعدوية وحسن الأسمر، وكنت سعيدًا وأنا وسطهم، وهذا كرم من عند ربنا».
وأكد حكيم أن من يتذوق طعم النجاح، لن يحلو فى فمه مذاق أى شىء آخر، ناصحًا من تعثر فى الحياة، بأن يجتهد ويتعب، حتى يصل إلى هدفه، قائلًا: «أنا نمت فى الأتوبيسات عشان أكون حكيم، لذلك يجب على الشباب أن يكمل طريقه ويحدد هدفه حتى يصل إليه».
وعن المطربين الذين يفضل سماعهم، قال حكيم: «أنا بأحب أسمع منير، وإيهاب توفيق، وعمرو دياب، ومحمد فؤاد».
وقال حكيم: «عمرو دياب ده الهضبة بتاعنا، وهو راجل شق طريقه، وكلنا بنتعلم منه، وأكثر أغنية تعجبنى فى ألبومه الأخير: برج الحوت، أما المطرب تامر حسنى، فهو نجم جيله واستطاع أن يحافظ على نجاحه، وهو الوحيد فى جيله الذى ركز فى عمله، وهو ذكى جدًا، وعارف متى يظهر، ويفكر لنفسه». وتابع: «أما محمد منير، فهو حبيبى، الملك، وبأموت فيه على المستويين الفنى والشخصى، وأنا بعشقه وشهادتى فيه ستكون مجروحة، ويعد أخى الكبير»، مشيرًا إلى أنه حال طُلب منه، أداء «دويتو غنائى» مع أحد هؤلاء النجوم، فلن يتردد.