رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حاتم باشات: ملف «إخوان السودان» انتهى.. والبشير يدعم السيسى ضد «أهل الشر»

اللواء حاتم باشات
اللواء حاتم باشات - تصوير: أحمد الصياد

قال اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس السوادنى عمر البشير إلى القاهرة، فتحت مجالات للتقارب فى عدد كبير من الملفات، منها سد النهضة، إلى جانب دعم الاستقرار بجنوب السودان.
وأضاف «باشات» فى حوار لـ«الدستور» أن نتائج الزيارة ستظهر قريبًا من خلال التقارب الأمنى والمشروعات الاقتصادية التى سيتم إطلاقها بين البلدين.

■ ما تقييمك لزيارة الرئيس عمر البشير إلى القاهرة؟
- توقيت هذه الزيارة مناسب جدًا، ويؤكد التقارب بين مصر والسودان، وأن الخرطوم تدعم القاهرة بشكل كامل خلال المرحلة المقبلة، وأكبر دليل على ذلك تصريحات الرئيس البشير نفسه، إذ قال إنه جاء لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ظل القوى التى تريد الشر لمصر.
كل ذلك يعد دليلًا قاطعًا على أن السودان يأخذ خطًا داعمًا لمصر مستقبلًا، ولنا أن نطمئن بشكل أكبر على تأمين الحدود الجنوبية لمصر، فلن تكون تلك الحدود الطويلة مصدر تهديد لنا.
■ هل كان هناك نصيب لسد النهضة من المفاوضات؟
- التقارب الذى حدث مؤخرًا بين البلدين، أعطى فرصة جيدة لكل طرف أن يستمع للآخر، ما صنع تكاملًا فى وجهات النظر، وهذا الإنجاز هو ثمرة التواصل الناجح بين الأجهزة الأمنية فى البلدين، وتسبب فى أن جميع الملفات أصبحت مفتوحة من جديد للتفاوض.
وأؤكد ذلك لأننى كنت فى وقت سابق، أحد عناصر هذه اللقاءات التى تتم بين الدولتين، وأرى أن الإرادة السياسية فى مصر حركت الملف الأمنى المشترك بين الجانبين، وهذا يطمئننا كثيرًا لأنه يعطى فرصة كبيرة جدًا لفتح ملفات تعاون بين البلدين، كانت متوقفة على العلاقات الأمنية.
■ أترى أن السودان أصبح يدعمنا فى ملف سد النهضة؟
- لا نستطيع أن نقول ذلك بشكل نهائى حتى الآن، ولكن مع التحرك الدبلوماسى والتعاون كل شىء وارد، وأنا متفائل جدًا بسبب الزيارة، وكلام الرئيس البشير، لأننا إذا وضعنا هذا المشهد إلى جانب مشهد تغيير القيادة فى إثيوبيا، ستتضح أمور كثيرة.
وبالطبع، نرجو من القيادة الجديدة فى إثيوبيا أن تلتزم بالاتفاق القديم بين البلدين فى ملف سد النهضة.
■ كيف ترى دور مصر فى ملف جنوب السودان؟
- ملف جنوب السودان يعد ملف أمن قومى لكل من السودان ومصر، وبالتالى تجمعنا مصلحة مشتركة، وتم الاتفاق على ضرورة دعم الاستقرار هناك.
■ جدل كبير أثير قبل ذلك بشأن قيادات الإخوان المختبئين فى السودان.. هل هناك جديد؟
- أظن أن هذا الملف تم إنجازه قبل زيارة البشير كنتيجة للتفاهم الأمنى بين البلدين، وسنرى فى القريب العاجل إجراءات حاسمة من الجانب السودانى فى هذا الملف، فهناك دراسات مشتركة بالفعل تتم ولقاءات متبادلة بين الأجهزة الأمنية.
ونستطيع أن نقول إن البيئة صالحة جدًا لتطوير العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات.
■ ما النتائج المرتقبة للزيارة؟
- يأتى على رأسها الملف الاقتصادى، فسيتم استئناف عدد كبير من المشروعات المشتركة بين البلدين، التى كانت معلقة فى وقت سابق، سيتم الانطلاق فيها قريبًا جدًا.