رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل التحقيقات في قتل طفلة بالخليفة «تعذيبًا» من زوجة الأب

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

- الأب: زوجتي قيَّدتها بالحبال وهشَّمت جسدها بـ«الجاكوش»
- المتهمة: أمها تركتها منذ ٥ أشهر لأربيها هي وأخواتها.. وهي «شقية»

"لما جيت لقيت أبوها بيضرب فيها علشان أكلت الأكل بتاعه.. وهو قال لها ميت مرة متعملشي كده.. روحت ماسكة الحبال وقيدتها، وضربتها خبطة بالشاكوش؛ فبدأت تنزل رغاوي بيضاء من فمها".. بهذه الكلمات، أدلت "أمل. ف. م. غ" 33 عاما، مشرفة بمدرسة بالمقطم، زوجة والد الطفلة، التي تم العثور عليها مقتولة في منطقة الخليفة، باعترافات تفصيلية، أمام إسلام شكري، مدير نيابة المقطم والخليفة الجزئية.

وقالت المتهمة: إن "والدة المجني عليها «هبه. ال. أ» 36 عاما- ربة منزل، تركت مسكن الزوجية منذ حوالى 5 أشهر؛ بسبب سوء معاملة الزوج لها ولخلافات عائلية معها، غير مهتمة بأطفالها، فكنت أنا المسئولة عن تربية الطفلة وشقيقتيها، وكان التعدي عليهن؛ بهدف تربيتهن، خاصة أنهن أشقياء جدًا ولم يكونوا مستجيبين لي".

المتهم- والد المجني عليها- أوضح أن "زوجته ذهبت للعمل يوم الواقعة تاركة الأطفال برفقته، وباستيقاظه من النوم؛ اكتشف أن ابنته وشقيقتها تناولتا وجبة غذائية- سبق أن أعدتها زوجته-؛ مما أثار حفيظته، وتعدى عليهن بالضرب؛ بقصد التأديب، وانتقاما منهما؛ لعدم الامتثال لأوامره بعدم تناول الطعام".

وأضاف: "بمجرد عودة زوجتي؛ تعدت على المجني عليها باستخدام جاكوش، وقيدتها بحبل غسيل؛ فتعبت الطفلة، وحاولنا إسعافها عن طريق صيدلي؛ إلا أنها توفيت؛ فوضعناها داخل ملاءة، ثم داخل جوال، وتخلصنا منها بمكان العثور عليها، باستخدام سيارة ربع نقل، ماركة سوزوكي، تحمل أرقام «أ م ب 2948 نقل»؛ حتى تم ضبطنا".

ةكان قسم شرطة الخليفة تلقى بلاغا يفيد بالعثور على جثة لطفلة أسفل كوبرى المقطم اتجاه صلاح سالم.

وانتقل رجال الأمن لمحل البلاغ، وتبين أن الجثة لطفلة في العقد الأول من العمر، مجهولة الهوية، ترتدى ملابسها كاملة، وملفوفة بقطعة من القماش، وبها إصابات عبارة عن "آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمع دموي في العينين" وتم نقلها إلى مشرحة النيابة.

وبسؤال حمدي عبد الوهاب محمد درويش، 58 عاما- سمكري سيارات؛ قرر بأنه حال سيره مترجلا بمحل البلاغ؛ عثر على جثة الطفلة في الوضع المشار اليه، ونفى علمه بملابسات الواقعة.

وبوضع خطة بحث، ومن خلال النشر عن الجثة بأوصافها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ وردت معلومات لفريق البحث، من أحد متابعي الموقع، يفيد فيها بتعرفه على صورة المجني عليها، حيث تبين أنها تدعى "روان إسلام فرج علي علي عبد العال" 5 أعوام، من منطقة السبعين فدان.

وبإجراء التحريات؛ أمكن التوصل إلي أن المجنى عليها تقيم طرف كلا من والدها، 34 عاما- صاحب محل علافة، وزوجته- المذكورة آنفًا-، صحبة شقيقتيها «نيفين 4 سنوات، تاليا سنتين»، وأشقائها من زوجة والدهم، كل من «حمزة 3 سنوات، جنا 9 سنوات، ياسين 8 سنوات».

كما أشارت التحريات إلى عدم قيد المتهمين، للمجني عليها أو شقيقتيها بـ"دفاتر المواليد" ولا بإلحاقهن بمراحل التعليم الأساسي. 

وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان؛ أسفرت إحداها عن ضبطهما.

وبمناظرة شقيقتي المجنى عليها؛ تبين إصابتهما بكدمات وسحجات وتجمعات دموية بأماكن متفرقة بجسديهما، من آثار التعدي عليهما بالضرب، وبإرشادهما؛ تم ضبط "سلك كهربائي، حبل غسيل، مجموعة من العصي، مفتاح إنجليزي، جاكوش" المستخدمين في ضربهما وتعذيب المجني عليها، وكذا السيارة المستخدمة في نقل الجثة للتخلص منها.

وأمكن التوصل إلى عدد من الشهود، وهم كل من "فاطمة. م. ع. م" 43 عاما- ربة منزل، و"شيماء. ع. ح. ع" 37 عاما- ربة منزل، و"شيماء. أ. ال" 30 عاما- ربة منزل" واللائي قرَّرْن بأن المتهمين دائمي التعدي على المجني عليها وشقيقتيها بالضرب.

وحُرِّرَ المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطِرَت النيابة؛ لمباشرة التحقيق.