رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«من كلية الحقوق لحرب لبنان».. مواقف سياسية في حياة نزار قباني

الشاعر الكبير نزار
الشاعر الكبير نزار قباني

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير نزار قباني، الذي يعتبر من أشهر الشعراء في تاريخ الوطن العربي وله الكثير من الديوان الشعرية، قام بتأليف العديد من الأشعار السياسية ولكنها لم تلق نجاحا واسعا.

وترصد «الدستور» مواقف سياسية في حياة الشاعر:
ـ «البداية»:
تخرج من كلية الحقوق عام 1945 وعمل دبلوماسيا في مصر، ثم في بريطانيا، ثم إسبانيا، ثم الصين. وهذا ما ترك في نفسه أثرا واضحا، برغم أن الجانب السياسي حاضر بقوة في شعر قباني بمجمله فانه لم تكن ميوله السياسية واضحة في مجموعته الأولى "قالت لي السمراء" 1944 التي صدرت في فترة خروج القوات الفرنسية من سورية وإعلان الاستقلال، ومع ذلك فقصائد الديوان تخلو من الإشارة إلى هذا الحدث الكبير بشكل مباشر، وان تغنت بعضها بجمال الوطن وطبيعته.

ـ «وفاة زوجته»:
قتلت زوجته الثانية "بلقيس الراوي" وذلك أثناء تواجدها في السفارة العراقية في لبنان لحظة انفجارها.

وكان مقتل زوجته هو أصعب ما مر به نزار قباني في حياته حيث رحل إلى لندن وبدأ كتابة شعره السياسي وكان من أقوى الدواوين السياسية له "متى يعلنون وفاة العرب".

ـ «النكسة»:
وضع نزار أفكارا محددة لتجاوز النكسات العربية، وهي الخروج من قوقعة الفخر الأجوف، وكسر أسوار الاستبداد، وفتح نوافذ الحرية، والتضامن العربي، وإعداد الأطفال بشكل حضاري لصنع مستقبل عربي جديد. وكان أبرز قصائده في هذه الفترة «هوامش على دفتر النكسة» التي أثارت الرأي العام لاسيما في مصر، فصودرت قصيدته، ومنعت أغانيه من الإذاعة المصرية، ولم يسمح له بدخول مصر. فكتب رسالة إلى جمال عبد الناصر يشرح فيها قصيدته التي تمت قراءتها بسوء نية متعمد من بعض خصومه، وتفهم الرئيس المصري آنذاك موقفه ورفع كافة الإجراءات التي صدرت بحقه.

ـ «بعد حرب لبنان»:
بعد حرب لبنان 1982 أشاد ببطولات المقاومة في الجنوب التي تصنع المستقبل المشرف، ولا يغفل عن نزار أية قضية سياسية مهمة في شعره، فقد سجل موقفه صراحة ضد التطبيع بكافة أشكاله، وصرح بتأييده للكفاح المسلح. وكتب في هذا الشأن قصيدته «المهرولون» التي كان لها صدى مدوي عقب نشرها.