رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يحرم السلفيون الاحتفال بعيد الأم؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع قدوم عيد الأم، يتجدد الجدل حول شرعية الاحتفال به، ويبدأ شيوخ السلفية في إصدار الفتاوى، ومن أبرزهم أبو إسحاق الحويني، وياسر برهامي الذي يؤكدان دائما أن عيد الأم بدعة والاحتفال به لا يجوز شرعا.

قال أبو إسحاق الحوينى، إن الاحتفال بعيد الأم، من البدع التى لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، مشيرًا إلى أن جميع الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية، بدع وربما يكون منشؤها من غير المسلمين،
جاء ذلك خلال رده على سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» يقول صاحبه: ما حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟.

وأشار إلى أن الأم لا يحق لها أن يحتفي بها يومًا واحدًا في السنة، بل لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان.

نجل «الحويني» أيضا سار على نهج أبيه في التحريم، فقد أفتى الشيخ أبو يحيى الحوينى، بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة، معتبرا الأمر «تشبه بالقوم الكافرين» على حد تعبيره. مستعينا بنفس كلمات أبيه.

سأل سائل نجل الحويني، عن مدى جواز الخروج مع الأم للاحتفال بعيدها، بهدف إسعادها؟، فرد عليه قائلا: تخرج في أي يوم آخر مع أبنائها بالضوابط، وتتجنب الخروج في هذا اليوم تحديدًا والاحتفال به، لما في خروجها والاحتفال به تشبه بالقوم الكافرين، ونحن مأمورون بعدم التشبه بهم، بل من تشبه بهم فهو منهم، كما قال رسول الله( ص)، فلا يجوز لها أن تعلم تحريمه وتأتيه، فإذا خالف الفعل القول بذر بذور النفاق في القلوب.

الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، يصف عيد الأم، بعيد الكفار، معتبرا أن الاحتفال به حرام ولا يجوز للمسلمين المشاركة فيه لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأنه يجوز شراء الهدايا للأم في مناسبات أخرى مثل عيد الأضحى وعيد الفطر.

يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين له دورا لا ينسى في تحريم عيد الأم، فقد أفتى قائلا: «عندما اخترع الغرب أعيادًا مثل ما يسمى عيد الحب وعيد الأم، قلدناهم في ذلك تقليدًا أعمى، ولم نفكر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم».

وتابع: «فالمفكرون الأوروبيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم، ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يومًا في السنة، ليذكروا الأبناء بأمهاتهم، فتقليدهم بشكل أعمى يعد بدعة مُحدثة».

ومن الفتاوى التي حرمت الاحتفال بعيد الأم، فتوى الداعية، سعيد عبدالعظيم، النائب السابق لرئيس الدعوة السلفية، والتي أطلقها عام 2013، قائلًا فيها: «أعيادنا توقيفية تؤخذ دون زيادة ودون نقصان، وهي من أعظم شعائر الدين».

وتابع: «وقال النبي: (إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا أهل الإسلام)، ولما قدم المدينة ورأى أهلها يلعبون في يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: (يومان كنا نلعب فيها في الجاهلية، فقال النبي إن الله أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)».

وأضاف: «ولذلك فاستحداث عيد الأم وعيد الطفل وعيد الربيع وعيد العامل والمعلم، كلها من جملة الأعياد البدعية، والبدعة أحب إلى إبليس من المعصية وصاحبها ممن زُين له سوء عمله فرآه حسنًا وبالنسبة لعيد الأم».