رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أجل تهنئة «بوتن».. «ترامب» يغضب مستشاريه

بوتن» «ترامب»
بوتن» «ترامب»

تجاهل الرئيس الامريكى «ترامب»، تحذيرات مستشاريه للأمن القومي وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إعادة انتخابه، بالرغم من أن الإفادات الأمنية كتبت تحذيرا له بالأحرف الكبيرة: «لا تهنئ» حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست.

أختار «ترامب» عدم الالتفات إلى نقاط الحوار من مساعديه التي نصحته بإدانة حادث التسمم الأخير لجاسوس روسي سابق في بريطانيا بغاز قوي للأعصاب، وهي قضية ألقت باللوم فيها على الحكومتين البريطانية والأمريكية على حد سواء.

وقبل المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الثلاثاء، قدم مساعدو الأمن القومي لـ «ترامب» عدة بطاقات مكتوبة بخط اليد مملوءة بنقاط حوارية لتوجيه محادثته، كما هو معتاد للمكالمات مع الزعماء الأجانب لكنه تجاهلها، وفقا لما ذكره المسؤولون الذين لديهم معلومات عن المكالمة، والذين تحدثوا بشرط عدم ذكر أسمائهم.

كما أثار حديثه مع «بوتين»، الذي وصفه «ترامب» بأنها مكالمة جيدة للغاية، انتقادات جديدة بسبب صمته تجاه أحد أكبر المنافسين الجيوسياسيين للولايات المتحدة، تزامنا مع تحقيقات روبرت مولر في تدخل روسيا في الانتخابات واتصالات حملة ترامب مع موسكو.

ووجه السناتور جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، توبيخا للرئيس وعبر عن غضبه من خلال تغريدة قال فيها على تويتر: «لا يقود رئيس أمريكي العالم الحر من خلال تهنئة الحكام المستبدين على الفوز بانتخابات زائفة. وبقيامه بذلك مع فلاديمير بوتين، أهان الرئيس ترامب كل مواطن روسي حرم من حقه في التصويت في انتخابات حرة ونزيهة ».

السناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بدا أقل قلقا، مشيرا إلى أن ترامب عرض أيضا تهاني لزعماء آخرين من دول أكثر استبدادية.

وقالت جولي سميث، وهي خبيرة في الشؤون الأمنية الأوروبية عملت نائبا لمستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جو بايدن: من الواضح أن لديه مستوى دعم لا يمكن تفسيره للرئيس بوتين. تستمر في التفكير بأنه سيتغير عندما يرى أن إدارته تتخذ إجراءً - أن هذا الدعم الذي لا نهاية له لبوتين سوف يهدأ بطريقة ما. إنه أمر مثبط للهمم في وقت يحتاج فيه شركاؤنا عبر الأطلسي إلى تعزيز. أوروبا تتطلع إلينا من أجل قيادة روسيا على وجه الخصوص، وهم لا يحصلون عليها."

وقال توماس رايت، مدير مركز الولايات المتحدة وأوروبا بمعهد بروكينغز، إن تصرفات «ترامب »علامة على أنه يريد سياسة خارجية موالية لروسيا تتعارض مع الخط العريض لإدارته.