رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا منع «عبدالناصر» نزار قبانى من دخول مصر؟

نزار قباني
نزار قباني

لم يكن شعر نزار قباني مقتصرًا على الحب فقط، بل إن طبيعة عمله في السلك الدبلوماسي أثرت كثيرًا على شعرة خاصة بعد نكسة 67 والتي هزمت فيها الجيوش العربية أمام إسرائيل.

وكانت هذه النكسة انطلاقة جديدة من نوعها لنزار قباني ليبدأ في كتابة شعره السياسي الذي سبب له الكثير من المتاعب، وكان أهم قصائده الساسية، قصيدة «هوامش على دفتر النكسة»، والتي تسببت في حذر نشر قصائده في مصر، ومنع إذاعة الأغاني التي تحوي كلماته.

ووصلت الأزمة إلى منع دخوله إلى مصر بشكل نهائي، وهو ما أوجعه كثيرًا لأن مصر كانت من أقرب البلاد إلى قلبه، لذلك كتب رسالة إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قال له فيها: «لقد أودعت قصيدتي خلاصة ألمي وتمزقي، وكشفت فيها عن مناطق الوجع في جسد أمتي العربية لاقتناعي بأن ما انتهينا إليه لا يعالج بالتواري والهروب وإنما بالمواجهة الكاملة لعيوبنا وسيئاتنا.. وإذا كانت صرختي حادة وجارحة وأنا أعترف سلفًا بأنها كذلك، فلأن الصرخة تكون في حجم الطعنة ولأن النزيف بمساحة الجرح.. ولا أريد أن أصدق أن مثلك يعاقب النازف على نزيفه والمجروح على جراحه ويسمح باضطهاد شاعر عربي يريد أن يكون شريفا ً وشجاعا.. فدفع ثمن صدقه وشجاعته.

وقد أثرت تلك الكلمات في جمال عبد الناصر كثيرًا وعادت قصائد نزار تُنشر في مصر وتتردد أغانيه في الإذاعة المصرية مرة أخرى.

الجدير بالذكر أنه يصادف اليوم الأربعاء 21 مارس ذكرى ميلاد شاعر الحب والحرب نزار قباني.