رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير «الأورمان»: لن يحتاج سيناوي إلى شراء ولو كيلو لحم خلال رمضان

اللواء ممدوح شعبان
اللواء ممدوح شعبان

قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية «الأورمان»، إن الجمعية تستعد بشكل كبير لشهر رمضان المقبل، سواء من حيث الخدمات أو المساعدات، معتبرًا أن إعادة إعمار المنازل فى القرى الأكثر احتياجًا من الأولوليات الدائمة للجمعية.
وطمأن «شعبان»، المصريين على أهالى سيناء، موضحًا أن الجمعية عملت خلال الفترة الماضية على إعادة إعمار العديد من المنازل بالتنسيق مع القوات المسلحة، ووعد بعدم حاجة أى مواطن سيناوى لشراء ولو كيلو لحم واحد فى رمضان.


اللواء ممدوح شعبان أشار إلى استمرار مشروع إعمار المنازل بالتعاون مع القوات المسلحة

السيسى أكتر واحد مهموم بالمواطن ولا يتأخر فى أى طلب من الجمعيات الخيرية

ننسق مع مديريات «التضامن الاجتماعى» بالمحافظات للتعرف على الأسر الأكثر احتياجًا

■ التقيت الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة.. ماذا عن هذه اللقاءات ورؤية الرئيس لمعاناة المواطنين؟
- والله شهادة حق، الرئيس السيسى «أكتر واحد» مهموم بالمواطن المصرى، خاصة البسطاء ومحدودى الدخل، وهذا ليس مجرد كلام لأنه نفذ إجراءات فعلية تؤكد صدقه.
الرئيس مهتم جدًا بمشروعات التكافل الاجتماعى التى تضمن حياة كريمة للمواطنين، وكذلك بسكن وعلاج وراحة المصريين وتوفير حياة كريمة لهم، ولا يتأخر فى أى طلب تتقدم به الجمعيات الخيرية للحصول على دعم لتنفيذ مبادرة أو مشروع لخدمة الناس.
كما وجه بسرعة الانتهاء من وثيقة «أمان» التى تعد تأمينًا اجتماعيًا غاية فى الأهمية لجميع الفئات المستحقة.
■ ما شروط الحصول عليها؟
- ليس هناك أى شروط، فقط الأسرة التى ترغب فى الحصول على الوثيقة تتوجه إلى أقرب فرع من البنوك التى ذكرتها ومعها بطاقة الرقم القومى السارية ومبلغ ٥٠٠ جنيه وتشترى الوثيقة، والحقيقة أننى سعيد جدًا بإقبال المصريين الكبير على الشراء منذ فتح الباب ونتمنى أن تذهب قيمتها لكل من يحتاجها.

■ ما أبرز ما حققتموه فى إعادة إعمار المنازل؟
- إعادة إعمار المنازل فى القرى الأكثر احتياجًا من أهم المشروعات التى تعمل عليها «الأورمان»، ونحن نعيد تأهيل المنزل على مساحة فى حدود من ٦٥ إلى ٧٠ مترًا مربعًا بتكلفة ٤٠ ألف جنيه، ويشمل حجرتين، وصالة، ومطبخًا، وحمامًا، وطريقتنا فى العمل هى «تعريش» المنزل وتركيب السقف الخشب وعزله بطبقة عازلة مشمع ثم أخرى أسمنتية بالحصا، مع إجراء ميول و«مزاريب» للأسقف لتعطى فرصة لتصريف مياه الأمطار.
وتشمل هذه العمليات أيضًا تركيب نجارة الأبواب والنوافذ، وإجراء توصيلات السباكة الداخلية، وكذلك توصيلات الكهرباء الداخلية، وفى حالة عدم وجود حمام أو مطبخ يتم تجهيز مكان للحمام والمطبخ.
ولدينا مشروع آخر هو تركيب وصلات المياه، عن طريق إجراء بحث للحالة لتحديد مدى الاستحقاق من عدمه، بعد ذلك نقدم ملفًا للوحدة المحلية للموافقة على تركيب عداد المياه، ثم تقديم الملف إلى شركة مياه الشرب ودفع رسوم المعاينة، وتسدد الجمعية كل الرسوم والتكاليف الخاصة بالتركيب، وتبلغ تكلفة توصيل المياه ٣ آلاف جنيه.
■ ماذا عن توزيع رءوس الماشية على الأمهات المعيلات فى قرى الصعيد؟
- وزعنا ما يزيد على ١٠٠ ألف رأس ماشية خلال السنوات الماضية، ونُسلم رأس ماشية «عشار» ٥ شهور فأكثر، وفى حالة جيدة وصالحة للتربية وتكلفتها ٣٠ ألف جنيه، للأسرة، وتحصل المستفيدة بالمشروع على ٦٠٠ جنيه شهريًا طوال فترة حمل الرأس الأصلية وهذا من تاريخ تسليم المستفيد الرأس حتى بعد الولادة.
وبعد بلوغ المولود ٦ أشهر كاملة يصبح من حق الحالة التصرف فى المولود، سواء بالبيع أو التربية، وفى حالة نفوق أو ذبح اضطرارى للرأس الأم «دون إهمال من الحالة»، يتم تسليمها رأسا أخرى بدلًا منها.
■ بخصوص الأكشاك.. من الفئات المستفيدة ؟ وما شروط الحصول عليها؟
- سلمنا ٤٥٠٠ كشك بتكلفة ٤٤ مليون جنيه، تكلفة الواحد ١٨٠٠٠ جنيه، والفئات المستفيدة منه هى: الأرامل، والمطلقات، والمعاقون، وكبار السن، وبعد بحث حالتهم الاجتماعية نمنحهم الكشك وبه بضائع، ونقسط المبلغ على ٣٦ شهرًا، بواقع ١٤٠ جنيهًا كل شهر، مع إعفاء الحالة من الـ ١٢ قسطًا الأخيرة فى حالة انتظام السداد والعمل.
■ ما مساهمات الجمعية فى تسديد ديون الغارمات؟
- تسدد الجمعية الديون من ١٠٠٠ جنيه إلى ٢٥٠٠٠ جنيه بشرط ألا تكون ديونًا للبنوك أو الشركات والجهات الحكومية، وبداية العمل على سداد الديون كانت فى ٢٠١١، إذ سددنا ديونًا لـ٣٠٥٨ حالة بإجمالى ٢٧ مليونًا و٧١٣ ألفًا و٧٩٥ جنيهًا، ولا نسدد ديونًا إلا للحالات المسجونة فعليًا للرجال أو السيدات، وحاليًا نسدد لـ١٠حالات شهريًا فى كل محافظة بشرط أن تكون الحالة مسجونة.
■ كيف تتعرفون فى «الأورمان» على الأسر المحتاجة للخدمات؟ وهل هناك أبحاث لذلك؟
- لا نغلق بابًا فى وجه أحد، ونستمع لشكوى الجميع، وهذا دورنا، لكننا ننسق أيضًا مع مديريات التضامن الاجتماعى فى مختلف المحافظات بإجراء بحوث ومسح شامل للقرى للتعرف على الأسر الأكثر احتياجًا، ومن يتقدم لنا بطلب مساعدة نطلب منه بحثًا اجتماعيًا لاستيضاح حالته والتأكد من حاجته الفعلية للطلب الذى قدم عليه، سواء كفالة أو مساعدات فى مجال التعليم أو خدمات طبية أو مساعدات شهرية، وبعدها نصرف المساعدة له فورًا، وبالتأكيد أولوياتنا الأكثر احتياجًا، سواءً الغارمات أو المعيلات أو المرضى.
■ ما أبرز استعدادات الجمعية لشهر رمضان المقبل؟
- «الأورمان» تضع خطة عمل متكاملة لشهر رمضان الكريم، وهذا العام نستهدف إيصال ما يزيد على ٣٠٠ ألف كرتونة إلى الأسر الفقيرة سيتم توزيعها بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، والأولوية بالطبع للقرى الأكثر احتياجًا وفقًا للأبحاث التى تجرى بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى.
وراعينا أن تجمع الكرتونة المستلزمات الأساسية للمنزل، بحيث تكفى أسرة مكونة من ٦ أفراد على مدار الشهر، وسيكون فيها: «٦ كيلو أرز، ٤ كيلو مكرونة، ٤ كيلو سكر، علبة سمنة ٢ كيلو، وكيلو عدس، كيلو بلح، شاى، وزيت وصلصة».
وبالمناسبة تم حساب الكرتونة بشكل دقيق لتكفى أسرة مكونة من ٥ أو ٦ أفراد وسنوزعها إن شاء الله مجانًا ١٠٠٪.
■ سيناء لها ظروف خاصة بسبب الحرب على الإرهاب.. كيف تتعاملون مع الوضع هناك؟
- نهتم بسيناء بشكل خاص، ونكثف من مشروعاتنا هناك وخاصة مشروع إعمار المنازل، ونسقنا مع القوات المسلحة لإعادة إعمار آلاف من هذه المنازل فى قلب قرى سيناء، خاصة المتضررة من الإرهاب، وسنبنى منازل ومستشفيات للأهالى.
وسنتكفل بـ ٤٠٠ ألف أسرة خلال شهر رمضان، وسنوزع اللحوم عليهم طوال شهر رمضان الكريم ولن تحتاج أى أسرة لشراء كيلو لحم واحد خلال هذه الفترة، وأؤكد أن مخازن الجمعية فى سيناء بها اكتفاء وفائض فى السلع الغذائية ومستعدون لتقديم أى خدمات لأهلنا فى الشمال والجنوب والوسط، و«إحنا تحت أمرهم».
■ هل تستهدفون تدشين مستشفيات أخرى فى باقى المحافظات على غرار «شفاء الأورمان» لعلاج السرطان فى الأقصر؟
- نتمنى أن يكون لنا مركز متكامل لتقديم العلاج للمحتاجين فى كل محافظة ومركز وقرية ونخطط لذلك، والحقيقة «شفاء الأورمان» لعلاج السرطان بالأقصر صرح عظيم نتوجه بالشكر لكل من ساهم فى بنائه وتجهيزه ودعمه، وهو أول وأكبر مستشفى مُتكامل لعلاج السرطان فى صعيد مصر بالمجان تمامًا.
جرى تجهيز المستشفى بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج على مستوى العالم فى مجال الأورام السرطانية، ويخدم كبداية سكان ٦ محافظات بجنوب الصعيد، وذلك بتعداد سكانى يبلغ حوالى ١٢ مليون نسمة، وعدد حالات سرطانية جديدة حوالى ١٢ ألف حالة جديدة كل سنة، إلى جانب الحالات المُكتشفة من قبل فى تلك المحافظات.
والمستشفى يشمل أقسام: العيادات الخارجية، وعلاج اليوم الواحد، والعلاج الإشعاعى ويضم جهاز المحاكى لتحديد منطقة العلاج باستخدام الأشعة المقطعية وغرفة قوالب لصناعة الأقنعة والعلاج الإشعاعى عن قرب وجهاز التخطيط ثلاثى الأبعاد، وجهازى المعجل الخطى للعلاج بالأشعة الخارجية، ومعامل تضم أقسام أمراض الدم، الكيمياء الإكلينيكية، المناعة، الميكروبات، الوراثة الخلوية والوراثة الجينية.
وبنينا عمارتين كاملتين لإقامة المرضى الذين يستغرق علاجهم أكثر من يوم، واللواء محمد بدر، محافظ الأقصر، عندما زار المستشفى فرح به جدًا وقال إنه صرح عظيم وقام مشكورًا بتخصيص قطعة أرض لبناء متكامل لإقامة المرضى الذين يأتون من محافظات بعيدة لتلقى العلاج ولا يستطيعون السفر فى نفس اليوم.
■ «الأورمان» تساعد أيضًا فى إجراء عمليات جراحية؟ ما نوعها وهل تقبلون جميع الحالات؟
- نقبل جميع الحالات، جميع المستحقين، وفقًا للبحث الاجتماعى والحالة الصحية، وبالمناسبة الموضوع لا يستغرق وقتًا نهائيًا حتى لا يظن الناس أننا نؤجل الحالات المستعجلة، نجرى حوالى ٨٠٠ عملية شهريًا ما بين جراحة وقسطرة هى القلب المفتوح للأطفال، إصلاح عيوب خلقية بالقلب، وللكبار جراحات قلب مفتوح لتغيير الشرايين وتغيير الصمامات (الميترالى والأورطى)، وعمليات القسطرة العلاجية (دعامات دوائية، توسيع للصمام الميترالى، غلق الثقوب بالقسطرة للأطفال، تركيب منظمات لضربات القلب للكبار والأطفال وتوسيع الصمام الرئوى وأورطى للأطفال)، وعملية الدعامة الذكية وتحتاج الحالة لتلك الدعامة عندما يصاب بجلطة مفاجئة أو انسداد شريان معين فى جسمه، وأطلق عليها الدعامة الدوائية، لأنها محملة بالدواء وتصل للشريان المسدود وتكلفتها ١٨ ألف جنيه.
وكل العمليات يُجريها خبراء جراحات قلب عالميون استقدمتهم جمعية الأورمان من دولهم خصيصًا لهذا الغرض، بالتنسيق مع كل جامعات مصر فى القاهرة والمحافظات.
■ الكثيرون يستفسرون عن الشروط الخاصة بكفالة الأطفال؟
- هذا بالفعل من أكثر الأسئلة التى توجه إلينا، والشروط هى أن تكون الأسرة مكونة من زوج وزوجة لا تقل السن عن ٢٥ سنة ولا تزيد على ٤٥ سنة للزوجة و٥٥ سنة للزوج وأن يكون مر على الزواج ٥ سنوات أو هناك مانع للإنجاب، أو أرملة أو مطلقة أو لم يسبق لها الزواج، على شرط أن تبدأ السن من ٤٥ سنة، لا بد أن يكون أحد الزوجين يحمل الجنسية المصرية، ويشترط أن تكون الديانة الإسلامية للزوجين، ويوجد سكن ودخل ثابت للأسرة.
أما عن خطوات الكفالة فعلى الراغب التوجه إلى أقرب شئون اجتماعية (إدارة الأسرة والطفولة) للسكن لعمل طلب كفالة، وبعد الموافقة من الشئون الاجتماعية التوجه لدار الأورمان يستلم الطفل.
■ أخيرًا.. تواجهون انتقادات سنوية فى رمضان بسبب «الإعلانات» على اعتبار ضرورة توفيرها للأعمال الخيرية.. ما ردك؟
- الحقيقة هذا سؤال مهم وضرورى نجاوب عليه لكى يفهم الناس هذا الموضوع، أولا بدون الإعلانات لم تكن الأورمان تستطيع أن تحقق كل ما حققته من توسعات خلال الفترة الماضية، نحن ضاعفنا خدماتنا للناس فى المحافظات والقرى وبدل ما كنا نقدم خدمة لمئات قبل سنوات أصبحنا نقدمها للملايين وتنوعت الخدمات ما بين الخدمات الصحية (مستشفى شفاء الأورمان) وغيره من القوافل والعلاج، والخدمات التعليمية والإعمار ومساعدة الأسر المحتاجة.
والشق الثانى وهو الأهم توضيحه أن الأورمان لا تدفع سوى ثلث ثمن الإعلان، وهناك ثلث تتبرع به القناة كزكاة لها عن أعمال الخير، والثلث الأخير يتبرع به أحد رجال الأعمال أو غيرهم.
وبالمناسبة حجم إنفاقات الأورمان من رواتب موظفين وإيجارات وإعلانات سنوية وتجهيزات لا يتجاوز الـ٢٠٪ من حجم التبرعات، وفقًا لما أقره القانون.