رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المهندسون.. كاسحات ألغام لا تنام لتطهير الأرض من المتفجرات

جريدة الدستور

إلى جانب الممرضين ورجال الإسعاف، التقينا مجموعة من الجنود الجدد الذين بدأوا فى التدريب على أجهزة الكشف عن المتفجرات، على يد زملائهم من المجندين القدامى.
وقال المجندون إنهم يسمعون قبل الالتحاق بالخدمة العسكرية عن الحرب على الإرهاب، لكنهم لم يصدقوا كغيرهم من المدنيين، وعندما رأوا بأعينهم حجم العمليات التى تحدث آمنوا بكل كلمة تقال، وأصبحوا يقنعون زملاءهم المدنيين بما يفعلونه ويقدمونه من شهداء ليفدوا بلادهم.
وتتنوع الأدوات التى يستخدمها المجندون فى الكشف عن الألغام، فتتم بأكثر من طريقة، أولاها عبر سيارة الكشف عن الألغام، وقطع الاتصالات، ثم أجهزة الفليستر الألمانى، وتشبه العصا التى تنتهى بطبق كبير يصدر ضوءًا وصوتًا كالصفير بمجرد الاقتراب أو العثور على أى جسم معدنى، لكى يتم التعامل معه بتفجيره أو إبطال مفعوله.
وقال أحد مجندى سلاح المهندسين، الذى شارك فى العديد من المداهمات، إنه لن ينسى مشهد إصابته خلف أذنه بعد انفجار عبوة ناسفة، خلال عملية المسح فى أحد الأكمنة، لافتًا إلى أنه أُصيب وتم نقله لأحد مستشفيات السويس ثم مستشفى المعادى العسكرى، وبعد إتمام علاجه وطمأنة أهله طلب العودة للكتيبة مرة أخرى ومزاولة عمله وخدمته من جديد.
أحد المجندين بسلاح المهندسين، وهو الأشهر بين رفاقه فى الكتيبة، قال لـ«الدستور» إنه اكتشف خلال عمليات المداهمة حتى الآن ومنذ بدء خدمته ٧٥ عبوة ناسفة ولغمًا، وطلب من القائد عدم النزول فى أى إجازة قبل أن يتمكن من العثور على ١٠٠ عبوة متفجرة، وإبطال مفعولها، وذلك منذ ٣ أشهر كاملة.