رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سائق إسعاف: رفضت نقلى رغم إصابتى.. وفنى تمريض: ننقذ المدنيين

إسعاف
إسعاف

فى الحرب لكل فرد وظيفته، والجميع جنود فى المعركة القائمة ضد الإرهاب، من العسكريين وصولًا إلى المدنيين، الذين لهم نصيب كبير فى تلك المعركة، وعلى رأسهم رجال الإسعاف، ممن يخاطرون بحياتهم لإنقاذ المصابين.
حسام محمد، سائق سيارة إسعاف بوسط سيناء، يعمل هناك منذ ١١ سنة رغم العمليات الإرهابية والعسكرية، ولم يطلب فى مرة واحدة الانتقال من هناك، على الرغم من إصابته أكثر من مرة، واستهدافه من قبل التكفيريين الذين حاولوا خطف سيارة الإسعاف الخاصة به، لكنه لن يتركها، حتى وإن استُشهد فيها، حسبما يقول.
«حسام» تم تكريمه فى القاهرة من قبل الدكتور أحمد الأنصارى، رئيس هيئة الإسعاف، بعد إصابته بطلق نارى فى ذراعه اليسرى خلال هجوم إرهابى لفردين تكفيريين حاولا استهدافه للاستيلاء على السيارة لاستخدامها فى علاج الإرهابيين المصابين، خاصة أنها تحتوى على كميات من الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية وجهازى أكسجين وصدمات قلبية. وخيّره الدكتور الأنصارى للانتقال إلى مكان آخر غير سيناء بعد إصابته إلا أنه رفض، وطلب العودة لمقر عمله بجانب القوات المسلحة فى سيناء.
أما محمود عبدالعزبز، الذى تم تعيينه فنى خدمات طبية عاجلة «تمريض» منذ ٤ سنوات بوسط سيناء، فقال إنه كوّن صداقات مع القبائل هنا، ويعتبرهم أهله، وأنه رغم كل ما يحدث فإنه فخور بما يفعله ويحفظه ليرويه لأبنائه فيما بعد ليفخروا به. وكشف عن أنهم لا يتعاملون مع الإصابات العسكرية فقط، بل يعملون على إنقاذ المدنيين من أهالى سيناء. وقال إن ما لفت انتباهه فى شهداء الجيش، أن معظمهم أثناء لحظات استشهادهم الأخيرة عندما يلقنهم الشهادة يستجيبون وينطقون الشهادة كاملة فى مشهد رهيب.