رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 15 عاما.. العائدون من «جحيم بغداد» يرون حكايات هروبهم من الغزو الأمريكى

جريدة الدستور

اليوم يمر 15 عام على ذكرى الغزو الأمريكي على العراق، الغزو الذي عرف باسم حرب الخليج الثالثة، واطاح بصدام حسين ونظامه، فى مارس عام 2003،وانتهى بالاحتلال الأمريكى للعراق بمساعدة دول مثل بريطانيا وأستراليا، مما تسبب في أكبر خسائر بشرية وقعت في صفوف المدنيين العراقيين وتاريخ الجيش الأمريكى خلال عدة عقود
حينها كان هناك عدد من المبررات الأمريكية لهذا الغزو لإقناع الرأى العام العالمى بشرعيته، ومنها الانتصار للشعب العراقى وحفظ الأمن العالمى ودعم الديمقراطية،معللين ذلك باستمرار النظام العراقى في تصنيع وامتلاك أسلحة دمار شامل، وعدم تطبيق العراق لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسماح للجان التفتيش عن الأسلحة بمزاولة أعمالها،فنسفت البنية التحتية العراقية، ودمرت دولة العراق بالكامل،وفى النهاية لم تجد شيئا، ولكنها استفادت ببعض المال والبترول، ولم تخسر سوى عدد محدود من جنودها وليسوا كلهم أمريكان.
عدد العمالة المصرية فى العراق كان يفوق نظيرتها فى باقى الدول العربية، وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة حول أعداد المصريين العاملين بالعراق إلا أن الرقم لا يقل فى كل الأحوال عن السبعين ألفا، إندمجوا مع العراقيين وتعايشوا مع ثقافتهم، تزوجوا من العراقيات وكونوا أسر هناك وأجادوا اللهجة العراقية،وأتقنوا صناعة خبز الصمون العراقى حتى أن البعض أمتهن صناعته، وعمل المصريين هناك فى البناء والتشييد وبيع السلع وصيد الاسماك وفى المطاعم والكافيتريات، وحققوا مكاسب كانت تكفى للعيش والإدخار، حتى جاءت لحظة الغزو الأمريكى للعراق، فأنقلب كل شىء، وضاعت أحلام المصريين وهدمت حياتهم وأصبحت أقصى أحلامهم العودة بسلام الى وطنهم دون فقد أو إهانة حتى لو تركوا من أجل ذلك الأموال التى جمعوها فى سنوات الغربة.
الألاف من الحكايات التى كان أبطالها مصريين، ذاقوا مرارة الحرب وعاشوها منهم من أستطاع الخلاص والعودة الى مصر ومنهم من ظل حبيس للخوف والألم فى العراق لسنوات،فى السطور القادمة نرصد حكايات لمصريين عايشوا الغزو الأمريكى على العراق

لقراءة المزيد عبر crossmedia من خلال الرابط التالى
العائدون من الجحيم