رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريطة التحركات المصرية لمواجهة التصعيد التركي بشرق المتوسط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت شبكة "قبرص توداي" في تقرير، اليوم الثلاثاء، أنه يجرى الآن عدة تحركات مصرية وقبرصية ويونانية بشأن التعاون في مجال الأمن والغاز بمنطقة شرق المتوسط، في غضون أسابيع قليلة، من بينها ستستضيف نيقوسيا المنتدى التاسع للنفط والغاز المتوسطي وذلك بمشاركة مصرية، مضيفًة أن اكتشافات الغاز في المنطقة سواء لقبرص أو دول شرق المتوسط ستصب في مصلحة مصر، ومن المرجح أن تكون مصر من أوائل المستفيدين من هذه الصادرات.

وأوردت الشبكة تصريحات، وزير الطاقة القبرصي، جورجيوس لاكوتريبيس لوكالة "بلومبرج نيوز" عن إن قبرص قريبة من بيع الغاز الطبيعي لمصانع الغاز الطبيعي المسال في مصر، وإمكانية التوصل إلى اتفاق في الأسابيع القادمة، وذلك خلال المنتدى المقبل وتهدف خطة مصر طويلة الأجل إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للتصدير عن طريق استقبال الغاز القبرصي والإسرائيلي، ومن ثم شحن الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا وآسيا المحتملة.

وبحسب التقرير فإحتمالية أن تكون مصر واحدة من أوائل مشتري الغاز الطبيعي المسال في قبرص كبيرة، حيث يقترب البلدان من التوصل إلى اتفاق للطاقة، مضيفًا أن مصر حاليًا الدولة الوحيدة التي تستطيع تصدير الغاز بشكل مستقل عن أوروبا، بفضل البنية التحتية للتصدير القائمة بالفعل.

وتقدر هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن منطقة البحر الأبيض المتوسط من قبرص إلى لبنان وإسرائيل ومصر يمكن أن يكون لديها أكثر من 340 تريليون قدم مكعبة من الغاز، مايعد أكثر من احتياطي الولايات المتحدة المثبت وهو رابع أكبر احتياطي في العالم، بعد روسيا وإيران وقطر.

وأوضح التقرير أنه من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي فإن مساعدة دول شرق المتوسط الغنية بالطاقة وعلى رأسهم مصر وقبرص وإسرائيل على استغلال مواردها من الطاقة وتطوير التعاون التجاري ذي المنفعة المتبادلة، يعد أولوية قصوى، بحسب بيان الاتحاد الأوروبي، ويدعم الاتحاد المساعدة في إنشاء سوق للغاز الطبيعي المسال لصادرات الغاز الطبيعي المسال المصري، التي تسعى لنقل الغاز من المنطقة إلى الاتحاد الأوروبي نفسه.

يأتي ذلك وسط إعلان موعد عقد قمة "ميدل بتروليوم" للغاز والنفط لدول شرق المتوسط في 7 مايو المقبل، التي تستغرق يومين، يجتمع فيها عمالقة النفط والغاز من مصر وقبرص واليونان ولبنان والمغرب، في أثينا للمرة الأولى.

ومن المقرر أن يتم تسليط الضوء على أهمية القمة لتنمية المنطقة وإقامة الشبكات وتبادل الخبرات، من خلال وفود رفيعة المستوى من جميع دول البحر المتوسط.

وخلال يومي القمة، سيتبادل مسؤولون رفيعو المستوى من وزارات البترول من دول البحر المتوسط، بالإضافة إلى شركاء رئيسيين من شركات صناعة النفط والغاز، الأراء حول فرص الأعمال الحالية والمستقبلية في المنطقة للتعرف على كيفية فتح الإمكانات الحقيقية لصناعة الغاز والنفط في البحر الأبيض المتوسط.

جدير بالذكر أن تلك التحركات الحالية التى تأتى من قبرص واليونان وعقد مؤتمرات ومنتديات حول الغاز وأمن شرق المتوسط وسط لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية اليوناني نيكولاس كوتزياس في القاهرة، اليوم الثلاثاء، والاتفاق حول التعاون في إطار الآلية الثلاثية مع قبرص، خاصة، في مجال الطاقة بشرق المتوسط.