رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صراع بين الصين والاتحاد الأوروبي وأمريكا خلال قمة العشرين

صراع بين الصين والاتحاد
صراع بين الصين والاتحاد الأوروبي

تحول إجتماع وزراء الاقتصاد بقمة العشرين المنعقد فى العاصمة الأرجنتينية بوينيس ايريس والتى تترأسها وللمرة الأولى الارجنتين، إلى صراعًا حادًا بين كلًا من الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن ما فرضته الحكومة الأمريكية مؤخرًا من تعريفات جمركية جديدة على الصلب والألمونيوم، على خلفية خطر مواجهة حرب تجارية عالمية.

ويأتى إجتماع العشرين بالعاصمة الأرجنتينية المنعقد، منذ أمس الاثنين وحتى اليوم الثلاثاء، قبل أربعة أيام من دخول التعريفات الجمركية الأمريكية فى حيز التنفيذ بحوالى 25% على واردات الصلب و10%على واردات الألمونيوم.

وقالت مصادر قريبة من المفاوضات لوكالة فرانس برس إن الصين والولايات المتحدة "قد كشرتا عن أنيابهما" باختلافهما على صياغة البيان الختامي الذي سينشر يوم الثلاثاء في نهاية اجتماع مجموعة العشرين.

فيما طالب الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة بتحريرها من التعريفات الجديدة، واستدعاء تحالفها مع واشنطن وأن تقول إن أوروبا ليست أصل المشكلة، على عكس الصين.

والتقى وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير مع وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشين، الذي اعترف بأن هناك فائض الإنتاج من الصلب، لافتًا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الصين فيما طلبت الأرجنتين، التي تتولى الرئاسة المؤقتة لمجموعة العشرين، بضرورة إعفائها من التعريفات الجديدة.

كما أثيرت قضية الضرائب، التى تسببت فى حالة من التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على الشركات الرقمية مثل جوجل، وأمازون، وفيسبوك، وتويتر، والتي غالبًا ما يتم التشكيك في ممارسات تحسين الضرائب، ما اعتبرته الولايات المتحدة محاولة انتقامية للرد على التعريفات الجمركية.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، نفى، المفوّض الأوروبي، بيير موسكوفيتشي أن الاقتراح بمهاجمة شركات رقمية يرد على الانتقام من الولايات المتحدة لإعلانها عن التعريفات الجديدة.

فيما حذر منوشين قائلًا: "الولايات المتحدة تعارض بشدة المقترحات من أي بلد تتعارض مع الشركات الرقمية".

وذكرت الوكالة أن حالة من الحذر هيمنت على حديث الوزراء وذلك لتجنت استخدام مصطلح الإجراءات "الحمائية" والتى تعد من المُحرمات منذ عهد الرئيس ترامب واللجوء إلى مصطلحات بديلة مثل "سياسات تبحث داخليًا" أو "سياسات موجهة نحو الداخل"، إلا أن الوزير الفرنسي لومير خالف التوقعات ولجأ إلى استخدامها قائلًا: "أقول بوضوح، نعم.. الزيادة في التعريفات هي إجراءات حمائية، نعم الحمائية تشكل تهديدًا لنمونا، دعونا نواجهه".