رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماكرون يتحدى اللغة الإنجليزية

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملة عالمية لتعزيز اللغة الفرنسية، طمعًا في أن تكون اللغة الأولى في إفريقيا، وربما حتى العالم، حسبما ذكرت جريدة الجارديان صباح اليوم، وجاء هذا في خطاب ألقاه بالأكاديمية الفرنسية، اليوم الثلاثاء.

وأعلن ماكرون أن الحكومة ستمول برنامج فريد لتعزيز "التعلم والتواصل والإبداع" باللغة الفرنسية.

ولا تقتصر حملة ماكرون على نادي البلدان الناطقة بالفرنسية، والمعروفة باسم "الفرانكفونية"، والتي يوجد كثير منها في إفريقيا، بل تمتد إلى الكثير من أنحاء العالم.

تمت دعوة السفراء من غانا ونيجيريا، وهم دول الكومنولث التي تتحدث الإنجليزية تقليديًا، إلى الخطاب وحضرته الكاتبة الحائزة على جائزة غونكور ليلا سليماني، التي عيّنت الممثل الشخصي لماكرون للشؤون الفرنكوفونية في العام الماضي.

وأصر مسؤولو الإليزيه على أن الحملة الرئاسية ليست مقصودة على أنها تحدٍ للغة الإنجليزية، بل هي دفع إلى عالم أكثر تعددية، وفي زيارته الرسمية إلى دلهي الأسبوع الماضي، دأب ماكرون على جذب الطلاب الهنود، ودعوتهم إلى "الوصول إلى أوروبا" عن طريق اختيار الدراسة في فرنسا، وهذا جعل بوريس جونسون يرد سريعًا قائلًا: "إن بريطانيا لديها أفضل الجامعات".

يُذكر أن اللغة الفرنسية هي اللغة السادسة الأكثر انتشارًا في العالم، بعد لغة الماندرين الصينية، والإنجليزية، والهندية، والإسبانية، والعربية، وهناك الآن عدد أكبر من الناطقين بالفرنسية خارج فرنسا من داخلها.

وتشير التقديرات السكانية إلى أنه سيكون هناك أكثر من 700 مليون ناطق بالفرنسية بحلول عام 2050، 80% منهم في أفريقيا.