«شراكة فى النيل».. 6 رسائل وجهها السيسى للبشير

بعد أزمات عديدة افتعلها دخلاء بين بلدين شقيقين لديهما روابط تاريخية، وصل مطار القاهرة الدولي، اليوم، الإثنين، الرئيس السوداني عمر البشير، قادمًا من العاصمة الخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى من المسئولين، في زيارة لمصر، إذ كان في استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفور وصول "البشير" إلى مصر، عقد الرئيسان قمة ثنائية، تحدث خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الروابط المشتركة بين البلدين.

ويرصد "الدستور" 6 رسائل للرئيس السيسي في لقائه بالرئيس البشير:

أخوة أزلية
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، علاقات الأخوة الأزلية والروابط المشتركة التي تجمع بين شعبي وادي النيل، وإدراكهما أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة، وتعظيم مساحات التعاون المشترك، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين ويرتقى إلى طموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات وطيدة، اجتماعية وثقافية وأيضًا سياسية وأمنية واقتصادية.

روح إيجابية
عقب ترحيب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس السوداني عمر البشير، أكد أن هذه الزيارة تعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على تعزيز التشاور والتنسيق، وتوثيق أواصر التعاون في مختلف المجالات وتعزيز التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن المحادثات بينهما تناولت سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، في ظل الاحترام الكامل للشئون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين، بما من شأنه رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائي إلى أعلى مستوى، على النحو الذي يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولتان للعلاقات بينهما.

تذليل الصعوبات
عقب المحادثات، أكد الرئيس السيسي أنه اتفق مع الرئيس السوداني على أهمية العمل على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتشاور والتنسيق في مختلف المجالات والقضايا التي تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، واللجنة القنصلية، واللجنة العسكرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، ولجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أية صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية العميقة.. واتفقنا أيضا على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة وبما يؤمن تعزيز مصالح البلدين ومعالجة أية شواغل أو تحديات قد تطرأ أمامهما.

تعاون في الطاقة
وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أنهما اتفقا على اعتزام البلدين على المضي في طريق تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل البري والجوي والبحري، ومشروعات البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين.

شراكة في النيل
وعن أزمة النيل الذي تسبب بها سد النهضة في مشكلة بين ثلاث بلدان من بينهما مصر والسودان، قال الرئيس السيسي إن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبَي وادي النيل، لذا تم التأكيد مع الأشقاء في إثيوبيا، للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية بشأن سد النهضة، التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015.

لجنة مشتركة
قال الرئيس السيسي إنه اتفق مع نظيره السوداني، على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الحالي في الخرطوم، إذ عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.