رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الحرب إلى الانسحاب.. 3 محطات مرّت بها قضية «طابا»

طابا
طابا

تحل اليوم الإثنين الذكرى التاسعة والعشرون لـ«عيد تحرير طابا» الموافق 19 مارس 1989، حيث رفع العلم المصري على تلك المنطقة بعد معركة دبلوماسية وقانونية خاضتها مصر منذ تحرير سيناء «بدون طابا» في 25 إبريل عام 1982.

وتزامنًا مع ذلك، «الدستور» ترصد مراحل انسحاب إسرائيل من سيناء حتى خروج آخر جندي إسرائيلي من طابا.

المرحلة الأولى
النتيجة العملية المباشرة للحرب‏، والتي انتهت في عام‏ 1975‏ بتحرير‏8000‏ كم‏ مربع‏، وتطبيق السلام بين الطرفين، وخلال هذه المرحلة تم استرداد منطقة المضايق الاستراتيجية وحقول البترول الغنية على الساحل الشرقي لخليج السويس‏.

المرحلة الثانية
في الفترة من 1979 حتى 1982، في إطار معاهدة السلام، وفيها انسحبت قوات الاحتلال بشكل كامل من خط العريش ورأس محمد‏، وخلالها تم تحرير ‏32000‏ كم‏ مربع‏ من سيناء، ليصبح إجمالي الأراضي المحررة‏ 40000‏ كم‏ مربع‏ وتمثل ثلثي مساحة سيناء‏.

المرحلة الثالثة
‏تمت خلالها انسحاب إسرائيل إلى خط الحدود الدولية الشرقية لمصر‏،‏ وتحرير‏21000‏ كم‏‏ مربع من سيناء‏، وفي يوم ‏25‏ أبريل ‏1982‏ تم تحرير كل شبر من سيناء، ذلك اليوم الذي تم تخصيصه للاحتفال بالعيد القومي لمحافظة شمال سيناء، إلا منطقة أو مدينة «طابا» إذ تلكأت إسرائيل كعادتها ولم تنسحب منها بحجة أن هذه المساحة 1020 مترًا لا تقع ضمن الأراضي المصرية، وقتها شهدت مصر معارك دبلوماسية وسياسية لتحرير هذه البقعة استغرقت سبع سنوات من الجهد.

ونجحت مصر في النهاية، وبعد العديد من المعارك القانونية والتي استمرت لوقت طويل في استعادة «طابا»، بعد أن أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها في 27 سبتمبر 1988 بأحقية مصر في ممارسة السيادة على كامل ترابها، فقد تم إثبات 10 علامات حدودية لصالح مصر من مجموع 14 علامة بأغلبية 4 أصوات ضد صوت واحد، وإثبات 4 علامات لصالح مصر بإجماع الأصوات الخمسة، وامتد عمل هيئة الدفاع المصرية بعد صدور الحكم ومراوغات إسرائيل في التنفيذ إلى عقد جولات أخرى من الاجتماعات لتنفيذ حكم التحكيم وتسليم طابا بمنشآتها إلى مصر، حتى وصلت إلى المرحلة الأخيرة بتسليم طابا في 15 مارس 1989 ورفع العلم المصري عليها في 19 مارس.