رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن «ابن خلدون»

«ابن خلدون»
«ابن خلدون»

امتاز ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع بسعة اطلاعه على ما كتبه القدامى عن أحوال البشر، وقدرته على استعراض الآراء ونقدها، ودقة الملاحظة مع حرية التفكير، وإنصاف أصحاب الآراء المخالفة لرأيه.. يصادف اليوم ذكرى وفاة من وصفه الكثير من الكتاب الغربيين، بأنه أول من قدم التاريخ تقديم لا ديني، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المعلومات عنه:

هو عبد الرحمن بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولد في تونس، وتخرّج فى جامعة الزيتونة، وليَ الكتابة والوساطة بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس، انتقل إلى مصر حيث قلده السلطان برقوق قضاء المالكية.

استقال من منصبه، وانقطع إلى التدريس والتصنيف فكانت مصنفاته من أهم المصادر للفكر العالمي من أشهرها كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.

أكرمه السلطان الظاهر برقوق سلطان مصر في هذا التوقيت، ووَلِيَ فيها قضاء المالكية، وظلَّ بها ما يناهز ربع قرن.

يعتبر ابن خلدون من أوائل العلماء الذين أشاروا للشبه بين القردة والإنسان حيث يقول في مقدمته: ثم انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدأ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان على هيئة بديعة من التدرج.

كان ابن خلدون دبلوماسيا حكيما أيضا، فقد أرسل في أكثر من وظيفة دبلوماسية لحل النزاعات بين زعماء الدول، وعينه السلطان محمد بن الأحمر سفيرا له إلى أمير قشتالة، للتوصل لعقد صلح بينهما وكان صديقا مقربا للوزير لسان الدين ابن الخطيب، وبعد ذلك بأعوام استعان به أهل دمشق لطلب الأمان من الحاكم المغولي القاسي تيمورلنك.

لقد تجمعت في شخصية ابن خلدون العناصر الأساسية النظرية والعملية التي تجعل منه مؤرخا حقيقيا، رغم أنه لم يول في بداية حياته الثقافية عناية خاصة بمادة التاريخ.

ومن مؤلفاته، مقدمة ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، وكتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، شفاء السائل لتهذيب المسائل.

تُوُفِّيَ عام 1406 عن عمر بلغ 76 عامًا، ودُفِنَ قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركا تراثا ما زال تأثيره ممتدا حتى اليوم.