رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داليا البحيرى: لقاءات مقبلة مع 3 وزراء لإنتاج «نفرتيتى»

داليا البحيرى
داليا البحيرى


لا أقدم إلا عملًا هادفًا.. والنجاح فىالسباق الرمضانى «غير مضمون»
جزء رابع من «زوجة مفروسة» قريبًا.. و«هى فين السينما عشان أقدمها؟»
المرأة تتعرض للقهر سواء كانت تنتمى إلى طبقة غنية أو فقيرة

رأت الفنانة داليا البحيرى أن ارتباط الدراما بالموسم الرمضانى أمر غير صحى، مشيرة إلى ضرورة تعدد المواسم الدرامية على مدار السنة.
واعتبرت، فى حوارها مع «الدستور»، أن تجربة المسلسلات الأكثر من ٣٠ حلقة مرهقة جدا، وهو ما عايشته فى مسلسلها الجديد «للحب فرصة أخيرة»، مع المخرجة منال الصيفى، الذى يمتد لـ٤٥ حلقة، ويعرض خلال أيام على إحدى القنوات الفضائية.


■ بداية.. ما تفاصيل مسلسل «للحب فرصة أخيرة» الذى تقدمينه هذا الموسم ويعرض خلال أيام؟
- سعدت جدا بفكرة المسلسل والقضايا التى يطرحها وتخص الفئة العمرية الشبابية، وسرده أحداثًا ستفاجئ الجمهور حتى حلقاته الأخيرة، والمسلسل «دراما رومانسية اجتماعية»، ويتضمن عدة مشاهد يمكن تصنيفها على أنها «لايت كوميدى».
وهو من تأليف شهيرة سلام، وإخراج منال الصيفى، التى كانت عودتها للدراما التليفزيونية من جديد، بعد غياب طويل، سببًا فى حماسى للعودة من جديد لهذا النوع من الدراما، ومنحى طاقة لتقديم عمل مختلف.
■ المسلسل تمتد حلقاته إلى ٤٥ حلقة.. هل كان ذلك مرهقًا بالنسبة لك؟
- فى البداية، كنت مرعوبة جدًا من دخول المسلسل بعدما علمت أنه يزيد على ٣٠ حلقة، لأننى لم أخض مثل هذه التجربة من قبل، بالعكس كنت عندما أنتهى من تصوير الـ٣٠ حلقة أشعر أن روحى بتطلع من كثرة التعب والإرهاق.
وعندما تحدثت معى المخرجة منال الصيفى عن تحضيرات «للحب فرصة أخيرة»، وعلمت أن المسلسل ٤٥ حلقة شعرت بالصدمة، لكن احترافية المخرجة وطريقة التصوير قدمته بشكل محترم ومكثف، ونجحنا من خلاله فى تفادى التطويل والإرهاق.
كما أن الخطوط العريضة التى يتناولها المسلسل، والكواليس مع باقى فريق العمل، جعلتنى لا أشعر بوقت التصوير، ولا أعانى من إرهاق، وهو ما كان مفاجأة بالنسبة لى لم أكن أتوقعها.
■ ماذا عن دورك فى المسلسل؟
- لا أريد حرق تفاصيل العمل، لكن من الممكن الإشارة إلى أنه يدور فى قالب اجتماعى رومانسى داخل «بيت طالبات جامعيات»، أقدم شخصية مديرته، حيث تدور قصص متنوعة تتناول عدة قضايا خاصة بالمرأة وعلاقتها بالرجل وأزمات الزواج، لذلك اعتمدت مخرجته على مجموعة من المواهب الشابة الجديدة، الذين فاجأونى بمواهبهم الكبيرة.
■ هل دفاع المسلسل عن المرأة سبب موافقتك على خوض التجربة؟
- هناك أسباب عديدة وراء موافقتى على «للحب فرصة أخيرة»، على رأسها تناوله قضية ورسالة، وهو ما أحرص عليه حتى لو كان العمل كوميديًا يستهدف تسلية الناس فقط.
والمسلسل يتطرق إلى المرأة فى مجتمعنا، وكيف يتم قهرها، فى كل الأحوال، وليس فقط إذا كانت من طبقة فقيرة أو متوسطة، إذ توجد سيدات يحملن شهادات جامعية محترمة ومن عائلات كبيرة، لكن يعشن فى قهر ومآسٍ بسبب اختيارات خاطئة وزواج اضطررن إليه بسبب عدم وجود بديل.
■ هل ترين أن المرأة ما زالت تحتاج إلى تناول أكبر لقضاياها من خلال الدراما؟
- بكل صراحة.. المرأة المصرية حصلت على حقوق كثيرة، لكن هناك حقوقًا أخرى لم تحصل عليها حتى الآن، وعامة هذه سمة الفن، الذى دائما ما يجد موضوعات وقضايا تحتاج إلى تناول.
■ ما سر انجذاب المشاهد إلى الأعمال الاجتماعية خلال الفترة الأخيرة؟
- الجمهور يذهب دائمًا للعمل الذى يشبهه، وللموضوعات التى تعبر عنه، حتى لو من بعيد أو بصورة غير مباشرة، سواء من خلال الأحداث فى القصة، أو عبر شخصية تشبهه ويجد فيها نفسه ومشكلاته.
ولذلك، دائمًا ما نجد أن الأعمال الاجتماعية التى تعبر عن الناس وتمسّهم وتنقل مشكلاتهم وقضاياهم، تصبح الأكثر تأثيرًا، ما يمنحها فرص مشاهدة عالية.
ونحن فى هذا المسلسل، نركز على القضايا التى تعانى منها المرأة، وعلى رأسها إجبارها على الزواج، واضطرارها لأن تعيش وتكمل حياتها الجديدة، لعدم وجود بديل.
■ هل شعرتِ بالانزعاج من غيابك عن المشاركة فى موسم رمضان المقبل؟
- لا توجد لدىّ مشكلة فى المشاركة بالموسم الرمضانى من عدمه، وما يهمنى أكثر من ذلك هو تقديم عمل يعرض على فضائية كبيرة فيصل للجمهور ويشاهده، بغض النظر عن ميعاد عرضه، وارتباط ذلك بموسم معين من عدمه.
وأرى - وكثيرون معى فى ذلك - أن الأعمال التى يتم عرضها فى مواسم بديلة، بعيدًا عن شهر رمضان، تحقق نسب مشاهدة ونجاح عالية، بعكس شهر رمضان، لأنه فى ظل «زحمة» الشهر الكريم بالأعمال المعروضة، ووصول عددها لما يقرب من ٤٠، لا يتمكن المشاهد من مشاهدة أكثر من ٣ أعمال فقط.
ورغم أنى من محبى الدراما الرمضانية جدًا، وأرى أنها جزء من طقوس المصريين، لكنى أعتبر النجاح فيها غير مضمون، وهى بمثابة مغامرة كبيرة، وهذا لا يعنى أننى سأبتعد نهائيًا عن المشاركة فى شهر رمضان.
■ هل هناك أجزاء أخرى من «يوميات زوجة مفروسة» بعد الجزء الثالث؟
- من المفترض أن يكون هناك جزء رابع، وبدأنا منذ فترة تصوير عدد من مشاهده، لكن لا أعلم متى سيكون جاهزًا، وأعتقد أنه سيلحق بهذا الموسم.
■ لماذا لم يحقق الجزء الثالث نفس نجاح أول جزءين؟
- لا أرى ذلك، وكل ما فى الأمر أن الجزء الثالث لم يأخذ نفس الضجّة، خاصة مع عرضه بشكل حصرى على قناة «النهار»، بعكس الجزءين الأول والثانى، اللذين تم عرضهما فى أكثر من محطة فى نفس الوقت، كما أن الجزء الثالث حقق نسب مشاهدة عالية على «يوتيوب» والـ«سوشيال ميديا» أكثر من الجزءين الأول والثانى.
■ ما سر غيابك عن السينما؟
- هى فين السينما؟.. السينما وحشتنى جدًا، لكن مستواها انخفض جدًا خلال الفترة الأخيرة، والعروض السينمائية التى أتلقاها غير جيدة تماما، وما زلت أنتظر العرض الأفضل والوقت المناسب.
■ هل لديك شروط للعودة إلى السينما؟
- ليست شروطًا، لكن المسألة هى أن أجد «شغل محترم وورق كويس»، لأننى كما قلت تلقيت عروضًا كثيرة لم أكن راضية عنها.
■ ما الذى تتمنين تقديمه؟
- أحلم بتقديم شخصية «نفرتيتى»، أو دور تاريخى بشكل حلو ومشرف وبطريقة احترافية وإمكانيات جيدة، لكن للأسف هذا المشروع أو الحلم، صعب تنفيذه لأنه يحتاج أكثر من جهة لإنتاجه، وأتمنى تقديم عمل يليق بعظمة مصر، كما أتمنى أيضًا تقديم شخصية صعيدية مرة أخرى، لأننى من عُشاق الدراما الصعيدية.
■ لماذا «نفرتيتى» تحديدًا؟
- أريد تقديم صورة حضارية لمصرنا الحبيبة، خاصة أننا لدينا الإمكانيات والمظاهر الحضارية التى تمكننا من ذلك، أما اهتمامى بـ«نفرتيتى» تحديدًا، فلكونها شخصية قوية جدا، حكمت مصر من وراء ستار، وكانت تقف بجانب زوجها الملك إخناتون، ودخلت فى حالة ندية قوية مع حماتها الملكة «تى»، وهى قصة «دمها خفيف» وفيها «أكشن».
■ هل حاولت تنفيذ المشروع من قبل؟
- حاولت كثيرًا، لكنى شعرت فى النهاية بالإحباط، خاصة أننى وجدت أن العمل يحتاج أكثر من جهة إنتاجية لتمويله، إلى جانب مساندة الدولة، وبالفعل التقيت وزراء الثقافة والآثار والسياحة لبحث تنفيذه، لكن للأسف جرى بعد نحو شهر تغيير وزارى، وسأحاول أن أعيد تلك المقابلات خلال الأيام المقبلة.
هل ستبتعدين عن الكوميديا؟
- لم أصنف فى قالب تمثيلى معين، ولا أفكر فى الابتعاد عن شكل محدد من أى الأشكال التى أؤديها، وأعتمد دائمًا على الأفكار المختلفة، سواء كانت تراجيديا أو كوميديا، فأنا أختار دائما العمل المناسب الذى أستطيع تقديمه.