رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلام الأردنى: تقارير زيد بن رعد عن الدول العربية «مغرضة ومنحازة»

جريدة الدستور


هاجمت صحيفة «الرأى» الأردنية، فى عددها الصادر، أمس، المفوض السامى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد، متسائلة عن أهداف الضجيج الإعلامى المرافق لتقاريره المنحازة والمغرضة حول دول العالم الثالث.
وتحت عنوان «المفوض السامى لحقوق الإنسان وضجيج التقارير المنحازة والمغرضة»، أكدت الصحيفة، أن هناك شكوكًا فى التقارير والتصريحات الصحفية التى يواصل «بن رعد» إصدارها فى مناسبة ودون مناسبة بتشنج وتوتر وعدائية وعلى أقل تصرف أو عمل سيادى لدولة من دول العالم الثالث على وجه الخصوص.
وأضافت: «يلاحظ المراقبون والمتابعون للمفوضية الأممية وتقاريرها أن التقارير تكاد تخلو من أى انتقاد لسلوك وتصرفات الدول الكبرى وتلك الغربية على وجه الخصوص التى تتردد أصداء سلوكها إزاء حقوق الأقليات وبعض العرقيات والمجموعات الإثنية والدينية فى العالم أجمع».
وتابعت: «إذا لجأ المفوض السامى إلى انتقاد التصرفات العنصرية للدول الكبرى والغربية فإنه يكون انتقادًا خجولًا وعموميًا وعابرًا، ما يدفع الشكوك نحو الأهداف التى يتوخاها المفوض السامى من الضجيج الإعلامى المرافق لتقاريره حول دول العالم الثالث، فهو تارةً يصوّب نحو الدول العربية فى شدة وحزم نادرًا ما نراه نحو تصرفات الدول الأوروبية وطورًا نحو الدول الآسيوية ولا يتردد فى توجيه سهام نقده اللاذع واستهدافه لحكومات الدول الإفريقية».
واستكملت: «يسهم هذا الأمر فى تكريس الانطباع بأن منظمات دولية كهذه يتم الدفع بها للأمام من قبل الدول الغربية كى تكون سوطًا وأداةً للمسّ بسيادات دول العالم الثالث وابتزازها والسخرية من قياداتها وتجريحها وإجراءاتها ودساتيرها وأجهزة إنفاذ القانون فيها والتشكيك فى انتخاباتها وخاصة إذا لم تعجب نتائجها الدوائر الغربية ولا تصب لخدمة مصالحها الخاصة، وتزيد من أرباح شركاتها العابرة للقارات والأخطبوطية».
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان الأجدى بالمفوض السامى التواصل مع هذه الدول دبلوماسيَا للتفاهم معها حول الخروقات المفترضة فى مجال الحريات وحقوق الإنسان، لكنه عمل العكس تمامًا وراكم عداوات مع دول من خلال الضجيج الإعلامى وليس الحقوقى والدبلوماسى.
وطالبت المفوض السامى - وهو يستعد لمغادرة موقعه بعد أن أثار زوابع عاصفة بتقاريره المنحازة وغير المنصفة والتى لا تُسهم إلا فى زيادة الإساءة والنقد والتجريح ببعض الدول - بإصدار تقرير خاص أشبه بالاعتراف بأنه فشل فى مهمته وأنه كان قاسيًا وغير منصف فى تلك التقارير التى أعدها مساعدوه ووضع توقيعه عليها.
واختتمت الصحيفة: «عليه الاعتراف بأنه كان يدلى بتصريحات عنيفة وإدانات لدول إسلامية وعربية ومعظم دول العالم الثالث التى تواصل الدول الغربية التدخل فى شئونها الداخلية وتتخذ ضدها إجراءات لا تخدم مصالح شعوبها ولا تتردد فى توجيه تهم الديكتاتورية، وانتهاك حقوق الإنسان والتمييز ضد أقلياتها الدينية أو الطائفية أو العرقية فيها، دون أن تتاح لتلك الدول الفرصة للرّد على تهم جاهزة لا براءة فيها ولا عدالة ولا إنصاف».