رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناخبون في أمريكا: لو لم يفعل السيسى سوى إنقاذ البلاد من الإخوان لكفاه

الناخبون في أمريكا
الناخبون في أمريكا

لا بد أن أى عابر أمريكى مر فى شارع «رقم ٤٨» فى مانهاتن بنيويورك، حيث مقر القنصلية المصرية، صباح أمس الأول، سأل نفسه: «ما تلك الدولة التى يحمل علمها الأحمر والأبيض والأسود، وتحظى بحب مواطنيها إلى هذا الحد الذى يدفعهم إلى الوقوف فى تلك الساعة المبكرة من الصباح، غير مشغولين ببرودة الأجواء، يُلوحون بأعلامها ويرددون اسمها بحماس».
«ده الواجب».. جملة كانت على لسان أغلب المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة الأمريكية، ممن شاركوا فى انتخابات الرئاسة المصرية، إذ يرون أن المشاركة فى حد ذاتها مهمة، بصرف النظر عن التصويت لأى من المتنافسين، وأهميتها فى توصيل رسالة إلى العالم أجمع، مفادها أن «المصريين حاضرون».
محمد عبدالخالق، رجل خمسينى، يعمل سائق تاكسى، ويعيش فى نيويورك منذ عشرين عامًا، برر حرصه على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، بقوله: «نازل أقول إنى موجود»، معتبرًا أن المشاركة بمثابة تفعيل لسيادة دولة القانون والدستور، وأنها واجب على الجميع إذا كانوا ينتظرون خيرًا، مبديًا دهشته من هؤلاء الذين يدعون إلى مقاطعة الانتخابات، قائلًا: «انزل قول رأيك، إدى صوتك للمرشح الآخر، ولو مش عاجبك المرشحين كلهم، أبطل صوتك، لكن لازم تشارك، دى أمانة».
أما هويدا لاشين، المرة الأولى التى تشارك فيها بالانتخابات، فقالت إنها نزلت «وفاءً للسيسى» لترد له على ما قدمه لبلدها من خير، وترى أنه لو لم يفعل سوى إنقاذ البلاد من حكم الإخوان لكفاه إنجازًا، لكنه حريص على البناء، مؤكدة: «عشان كده لازم كلنا نقف معاه».
أحمد الأنصارى، قطع مسافة ساعة ليأتى من بنسلفانيا إلى مقر القنصلية «عشان خاطر مصر»، فهو لا يزال يعشق البلد الذى ولد فيه برغم إقامته فى أمريكا منذ ٣٠ عامًا، بينما يرى مهندس الديكور، صلاح سالم، أن المشاركة فى الانتخابات مهمة من أجل مستقبل أفضل لمصر، وتقاطعه زوجته، ماجدة، متسائلة: «الدستور دى بتاعة البرادعى؟»، وعندما تطمئن لمراسل الجريدة، تنتقد بحدة الداعين إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة إياهم «خونة»، ووراءهم أغراض وأهداف مشبوهة.
أما نونا زكى، فجاءت من ولاية نيوجيرسى «علشان العالم يعرف أن إحنا شعب له إرادة، وكمان يعرف إن إحنا جنب وطنا الغالى مصر».
ترتدى «نونا» تيشرت أحمر مكتوبًا عليه بالإنجليزية ما معناه: «أنت تستطيع أن تأخذنى خارج مصر، لكن لا تستطيع أن تأخذ مصر من داخلى»، وأثناء حديثها، لـ«الدستور»، أظهرت السلسلة الذهبية التى ترتديها، وكانت عبارة عن خريطة مصر، منقوش عليها: «الجيش، السيسى، الشرطة».
«حق الشهداء» هو ما دفع «منال»، التى عاشت ٢٣ عامًا فى أمريكا، إلى النزول والمشاركة، قائلة: «أنا مع السيسى قلبًا وقالبًا، أنا شايفاه بيبنى، وأنا مع اللى بيبنى، شفنا حاجات ما شفنهاش من أيام عبدالناصر، زى العشوائيات اللى نقلها، والقمح، ومدينة العلمين الجديدة، والكهربا»، مستدركة: «بانزل كل سنة مرة، وباشوف حاجات جديدة».
أما فاطمة بيومى، سيدة فى الستينيات من عمرها، تعيش فى الولايات المتحدة منذ ٣٠ عاما، فقالت إنها نزلت للمشاركة فى الانتخابات لحرصها على نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن ثم استكمال الإنجازات التى حققها للبلد، مستدركة: «إحنا هنا وشايفين اللى بيعمله هناك».