رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريطة تربيطات المرشحين على رئاسة «الوفد»

حزب الوفد
حزب الوفد

كشفت مصادر داخل حزب «الوفد»، عن خريطة التربيطات على انتخابات رئاسة الحزب المزمع إجراؤها يوم 30 مارس المقبل، وذلك بعد تقدم 5 مرشحين على رئاسة حزب الوفد، منذ فتح باب الترشح لمدة 10 أيام وغلقه منذ أقل من أسبوع.

وقالت المصادر، إن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الحالي، وجه مؤيديه في الهيئة الوفدية «الجمعية العمومية للحزب» والذين انضموا في الفترة الأخيرة من عهدها، وعددًا من الأمانات واللجان النوعية التي تم تشكيلها مؤخرًا إلى دعم المهندس حسام الخولي، نائب رئيس الحزب والمرشح على منصب رئيس الحزب.

وأضافت المصادر، أن المهندس حسام الخولى، نائب رئيس الحزب والمرشح في الانتخابات على الرئاسة، عقد لقاءًا موسعًا ضم كلًا من، الدكتور هانى سرى الدين، عضو الهيئة العليا، وأيمن عبد العال وصابر عطا والدكتور ياسر الهضيبي؛ لدعمه في انتخابات رئاسة الحزب والتنسيق مع الدكتور هاني سري الدين؛ لعدم التقدم بأوراق ترشحه لخوض الانتخابات مما يؤدي إلى تفتيت الأصوات الموجهة لـ«الخولي» في الانتخابات من قبل الجمعية العمومية للحزب.

ولفتت المصادر إلى أن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، يدعم هذا التحالف لمواجهة المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام الحزب والمرشح في انتخابات رئاسة الوفد والمدعوم من عدد كبير من الوفديين، وعلى رأسهم محمد عبد العليم داود والمهندس حسين منصور والدكتور طارق سباق، وطارق التهامي، مضيفة إلى أن «الخولي» اتفق مع «سري الدين» على التنسيق بينهما في انتخابات الوفد ودعمه للحصول على منصب سكرتير عام الحزب حال فوز «الخولي» بالانتخابات، كما أن الدكتور السيد البدوي عقد العديد من الاجتماعات المغلقة والتربيطات خلال الفترة الماضية مع أعداد كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية من أجل دعمهم لهذا التحالف.

وأوضحت المصادر أن تحالف «الخولي» و«سري الدين» المدعوم من «البدوي» طالب الدكتور ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، بالتراجع عن الترشح في انتخابات رئاسة الوفد، منعًا لتفتيت الأصوات إلا أن الأخير رفض هذا العرض بشكل تام، وقرر خوض الانتخابات دون التنسيق مع حملات المرشحين الأخرى.

أما بخصوص اللقاءات التي يعقدها المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام الحزب، فحسب المصادر أن «أبو شقة» التقي كلًا من الدكتور عمرو موسى، رئيس حزب الوفد الشرفي، والدكتور محمود أباظة الرئيس السابق للحزب، ومنير فخري عبد النور، القيادي الوفدي المنقطع عن الحزب ووزير الصناعة السابق، وعددًا من رؤساء الشرفيين ومنهم المستشار مصطفى الطويل والمستشار أحمد عودة، من أجل دعمه في انتخابات رئاسة الحزب.

وأوضحت المصادر، أن الاجتماع الذي جمع الأقطاب الوفدية جاء بعد استشعار تخوفهم من التربيطات التي عقدها «البدوي» مع عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية للحزب ومناقشة آلية تحريك الوفديين يوم 30 مارس المقبل، لافتة إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن يدعم كل من، أباظة وموسى وعبد النور «أبو شقة» رئيسًا للحزب خلال الأيام القادمة في مواجهة «الخولي».

أما بخصوص المرشح علاء الشوالي، سليل عائلة سعد زغلول، فأن الرجل يعتمد علي دعم لجنة الإسكندرية بالحزب باعتباره أحد أعضائها وعدد من شباب تيار إصلاح الوفد الذين يتوسمون في تطبيق برنامجه الانتخابي الذي ينص علي فتح الجمعية العمومية للحزب لكافة أعضاء الحزب.

في سياق متصل، قال النائب فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد الأسبق، وعضو مجلس النواب، إن المشهد الانتخابي داخل «بيت الأمة» غير واضح حتى الآن، لافتًا إلى أن هناك 5 مرشحين وكل واحد منهما له مؤيديه وتكتلاته داخل الهيئة الوفدية «الجمعية العمومية للحزب».

وأضاف «بدراوي»، في تصريحات لـ«الدستور»، أن القراءة الأولية للمشهد الانتخابي ترجح كافة كلًا من، المستشار بهاء الدين أبو شقة والمهندس حسام الخولي وتجعلهم أبرز المرشحين الحاليين، وذلك في حالة عدم حدوث أي تغييرات غير متوقعة خلال الأيام القليلة المقبلة داخل البيت الوفدي.

وعن أولويات رئيس الحزب المقبل أوضح زعيم تيار «إصلاح الوفد»، أكد أنه يجب أن يعمل رئيس حزب الوفد القادم إلى استعادة مكانة الحزب الغائبة منذ عهود، فضلًا عن حل الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها الحزب منذ فترة طويلة، كما أنه عليه أن يعيد الفترة المقبلة ترتيب البيت الوفدي لنبذ الخلافات ليسير حزب الوفد على قلب رجلًا واحد.

وعن تواصله بأحد المرشحين على رئاسة الحزب، قال «بدراوي»، إنه لم يتواصل مع أحد المرشحين علي منصب رئيس الحزب حتى الآن، كاشفًا أن تيار إصلاح الوفد ملتزم بدعم المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام الحزب في انتخابات رئاسة الوفد، لافتًا إلى أن قيادات وفدية كبيرة منها الدكتور محمود أباظة رئيس الحزب السابق ومنير فخري عبد النور، حيث أعلنوا تأييدهم لـ«أبو شقة» ومن الطبيعي الالتزام بقرار المجموعة.