رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثقب في القلب يمنع أم جمال من لقاء أطفالها

أم جمال
أم جمال

تخلّصت أم جمال من كل العادات والتقاليد الصعيدية الصارمة التي تمنع المرأة من الخروج من المنزل دون الحصول على إذن زوجها، فقد ألقت بالأصفاد من يدها وكاحلها القطار متجهه إلى أرض العاصمة بعد أن عاشت طوال عمرها في بلد المواويل «سوهاج».

تزوجت أم جمال وهي في الـ17 من عمرها، وبعد عام واحد أصبحت تحمل بين طيات رحمها جمال ابنها الصغير البالغ من عمر 11 عامًا، وبعدها رزقت برحمة الابنة الوسطى، والتي التحقت بنفس المدرسة التي يدرس بها أخيها الأكبر، وبعد 3 أعوام عجاف لم ترزق فيهم بمولود انجبت أحمد.

أحمد طفل صغير لم يكمل عامه السابع، لازال يحاول أن يكتشف الحياة لكن بقلب ضعيف لا يتحمل أي من أعباء اللعب مع الأطفال، ففي أحد الأيام أستيقظت أم جمال على أصوات الجيران تتهافت عليها، قائله:« افتحي ابنك بيموت»، ففزعت من نومها وفتحت الباب لتجد إحدى جيرانها تحمل أحمد بين ذراعيها، ووجهه مشحوب، وجسدة أزرق حرارته منخفضة، لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه.

توجهت به إلى مستشفي المدينة وأجرت له بعض الفحوصات الطبية، والتي أنتهت بخبر مفزع وهو وجود ثقب في قلب الطفل الصغير، وحالته حرجة بحاجة إلى النقل إلى مستشفى تقدم له عناية خاصة.

فنصحها الطبيب بالتوجه إلى مستشفى أبو الريش اليباني في القاهرة التي احتجزت بها لفترة تقارب الشهر، حتى يتثنى للأطباء متابعة حالة أحمد وتحديد موعد إجراء العملية.

"عيالي وحشوني" كلمات رافقت قطرات الدموع التي كادت أن تسقط من أعينها خلال حديثها عن طفلاها التي افتقدتهم بشدة فبسبب حالة أحمد تركتهم مع والدهم وشقيقتها التي تحاول أن تعتني بهم قدر الإمكان، لكن مع قدوم فترة الامتحانات أصبحوا بحاجة إليها أكثر من ذي قبل.