رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البترول»: طرح 18 بلوكًا فى البحر الأحمر للمزايدة العالمية

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا وزير البترول

كشفت مصادر مسئولة بوزارة البترول والثروة المعدنية، أن أعمال البحث السيزمى الذى يقوم به تحالف شركتى (ويسترن جيكو - شلمبرجير)، بالتعاون مع "تى جى إس"، بمنطقة المياه الاقتصادية المصرية، بالبحر الأحمر على مساحة 10 آلاف كيلومتر طولى، أسفرت عن نتائج إيجابية، وتم تحديد 18 بلوكًا أكدت البيانات الجيولوجية العميقة بوجود ثروات بترولية بهم.

وأوضحت المصادر لـ"الدستور"، أنه جارٍ معالجة البيانات الجديدة بـ18 بلوكًا للمشروع، تمهيدًا لطرحها فى مزايدة عالمية للبحث والتنقيب للشركات الأجنبية المتخصصة فى مجال الاستكشاف، على أن تكون الأولوية للشركات العاملة فى مصر، والتى أثبتت جديتها، وذلك خلال مايو المقبل.

كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قد أعلن أن منطقة البحر الأحمر، من المناطق البكر الواعدة التى لم تشهد نشاطًا بتروليًا من قبل، وهو ما لم يكن ممكنًا دون ترسيم الحدود البحرية فى البحر الأحمر مع المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأشار إلى أن الشركات العاملة فى مجال البحث السيزمى والتى انتهت من مسح نحو 10 آلاف كيلو طولى بالمنطقة وجدت العديد من الصعوبات فى تكوين صور واضحة للتراكيب تحت السطحية بالبحر الأحمر، نظرًا لتواجد طبقات هائلة من الملح والتى يصل سمكها إلى 3 كم، بالإضافة إلى صعوبة ووعورة تضاريس قاع البحر، إلا أن التقنيات الحديثة من خلال تقديم حلول متطورة استطاعت التغلب على تلك الصعوبات، لعل أهمها استخدام كابلات يتراوح طولها ما بين 10 و12 كيلومترًا واستخدام أحدث التقنيات لتسجيل الموجات الصوتية ولفترة زمنية كافية لتسجيل صور تحت البحر سطحية بعمق يزيد على 20 كيلومترًا.

وقال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة، لـ"الدستور"، إن مصر دولة مليئة بالبترول والغاز، ولكن ليست لديها القدرة المادية في البحث والتنقيب عنه، ولذلك تعمل مع شركات عالمية متخصصة فى البحث والاستكشاف بنظام اقتسام الأرباح، على أن تجنى مصر من ذلك ضخ استثمارات جديدة والعمل على الاكتفاء الذاتى من المواد البترولية.

وأوضح أن شركة "شلمبرجير" ستنتهى في شهر مايو المقبل من هذا العام من بحث مساحة ٥٥ ألف متر بالبحر الأحمر، لتستعد بعد ذلك لطرحها بالمزايدة العالمية، بعد تحديد المناطق الإيجابية خلال شهر يوليو 2017.