«التستر الفاحش».. «جوجل» يحذف «فضائح» لمشاهير

طالب مئات السياسيين والمشاهير والشركات البريطانية بأن تزيل جوجل نتائج البحث الخاصة بهم في محاولات مزعومة لإعادة كتابة التاريخ، كما وصفتها جريدة ديلي ميل البريطانية.

فيما قدم أعضاء من البرلمان وأعضاء المجالس والمسئولون الحكوميون ما يقرب من 400 طلب بموجب القانون الأوروبي "الحق في أن يُنسى" المشرع منذ يناير 2006، الذي وصفه النشطاء المنتقدون لإزالة أرشيف الأخبار بـ"التستر الفاحش".

إن "الحق في أن يُنسى" هو مفهوم تم مناقشته وتطبيقه في كل من الاتحاد الأوروبي (EU) والأرجنتين منذ عام 2006، نشأت هذه القضية من رغبات الأفراد في المزيد من الخصوصية، وتحديد تطور حياتهم بطريقة مستقلة، دون أن تكون موصومة على الدوام بسبب عمل قاموا به في الماضي.

ويذكر أنه قضت محكمة العدل الأوروبية في مايو 2014 أنه يجب على جوجل إزالة الروابط إلى المواقع التي تحتوي على محتوى "غير ملائم أو غير ذي صلة أو لم يعد ذا صلة"، ومنذ ذلك الحين، وحتى سنة 2018 طُلب من جوجل إزالة 2.4 مليون رابط ويب عبر أوروبا.

وهناك 768 طلبًا آخر لحذف روابط من محرك البحث تخص أخبار شخصيات عامة في المملكة المتحدة بما في ذلك المشاهير والممثلين والأكاديميين، بينما قدمت الشركات 597 طلبًا لحذف وابط خاصة بأخبار هذه الشركات.

في المجمل، تلقت Google طلبات لإزالة 267283 رابطًا في المملكة المتحدة منذ دخول التشريع الأوروبي المثير للجدل حيز التنفيذ منذ ما يقرب من أربع سنوات، وبالفعل حذفت أربع من كل عشرة لينكات - 106٫603 - بما في ذلك روابط لمواقع صحف ووثائق حكومية، وفقا لتقرير الشفافية.

ووصف المحامي الإعلامي مارك ستيفنز، من شركة هاورد كينيدي للمحاماة، المحاولات الواضحة للسياسيين لمحو ماضيهم على أنه "فاضح".

وقال: "إن الأشخاص الذين يجب أن يكونوا تحت أشد التدقيق يقدمون الطلبات للتغطية ومحو أفعالهم السيئة، يسعى المحتالون، ورجال العصابات، والسياسيون إلى إخفاء الأفعال السيئة عن عيون الجمهور في حين أن هؤلاء هم أكثر الأشخاص الذين يجب أن تخضع حياتهم إلى أقصى درجات التدقيق، إنها تكاد تكون تعادل الخداع أو إعادة كتابة التاريخ.

كما أن القتلة والإرهابيين، ومجرمي الجرائم الجنسية والمحتالين هم أيضًا من بين، الذين يسعون إلى حذف نتائج البحث الخاصة بهم في محاولة لإخفاء ماضيهم.

وبالفعل حذفت جوجل 481 رابطًا من 1٫830 طلبًا يخص جريدة ديلي ميل، بما في ذلك مقالة في (مايو) 2009 تصف السُخرة الدنيئة التي أبقى فيها جوزيف فريتزل عائلته.

قصة أخرى لصحيفة الميل حذفت من جوجل عن رونالد كاستري البالغ من العمر 61 عاما، وهو مغتصب أطفال اختطف طفلة تبلغ من العمر 11 عاما قبل أن يسيء معاملتها ويقتلها.