رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب فيسبوك على حركة «بريطانيا أولا» اليمينية المتطرفة

فيس بوك
فيس بوك

تستمر إدارة الفيسبوك في إغلاق صفحات حركات اليمين المتطرف خاصة «بريطانيا أولا» التي تنشر خطابات معادية، وتحض على كراهية المسلمين، مهما كان عدد المشاركات واللايكات التي تجذبها الصفحة، حسبما أفادت صحيفة «الأوبزرفر البريطانية».

وأعلنت الشبكة الاجتماعية، أنها أزالت صفحة مجموعة «بريطانيا أولا» اليمينية المتطرفة من منصتها الإلكترونية، كما حظر فيسبوك اثنين من قادة الحزب، هما بول جولدنج وجايدا فرانسين، كما تم منع كل من المجموعة والأفراد من إنشاء صفحات جديدة على الموقع.

كانت صفحة بريطانيا أولا على فيسبوك تحتوي على أكثر من مليوني إعجاب، ما جعلها ثاني أكثر صفحات شهرة في السياسة والمجتمع البريطاني، فالعائلة المالكة (التي لديها أكثر من أربعة ملايين معجب) هي الأكثر شعبية، تليها هذه الصفحة المتطرفة، على الرغم من أن فيس بوك يتخذ في كثير من الأحيان إجراءات ضد الإعلانات غير الشريفة أو التي تحض على الكراهية، فإنه من النادر أن يزيل الموقع صفحة أو صفحة فردية بسبب محتوى مهيج.

فيما أوضح فيس بوك أن هناك خيطا رفيعا بين التعبير عن وجهات النظر السياسية المثيرة للجدل والتعبير عن الكراهية.

وجاء في بيان فيسبوك: «يمكن للناس التعبير عن آراء قوية ومثيرة للجدل دون الحاجة إلى تشويه سمعة الآخرين على أساس من هم، ويجب على الأحزاب السياسية، مثل الأفراد وكافة المنظمات الأخرى في فيس بوك، الالتزام بهذه المعايير وحيث تقوم إحدى الصفحات أو الأشخاص بكسر معايير المجتمع الخاصة بنا بشكل متكرر نقوم بإزالتها».

إدارة الفيسبوك أعطت عدة إنذارات إلى الصفحة المتطرفة ولكنها لم تستجب، ولم تغير موادها المحرضة على الكراهية.

وقال فيس بوك: إن من ضمن البوستات التي أزالتها تضمنت رسمًا بيانيًا يقارن المهاجرين المسلمين بالحيوانات، وصورة جولدينج وفرانسن مع تسمية توضيحية تقول: «لدي إسلاموفوبيا وأفتخر»، مصحوب بشريط فيديو لعملية قطع للرؤوس يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف البيان أن العديد من المجموعات المختلفة بما في ذلك ممثلين عن المجتمعات اليهودية والمسلمة والمثلية، تواصلوا معنا في الماضي لمساعدتنا على فهم طبيعة المحتوى المليء بالتهديد، وهذا تطلب منا اتخاذ قرارات صعبة لتحقيق التوازن بين المخاوف بشأن حرية التعبير واحترام المجتمع.

وتعرض «فيس بوك» على وجه الخصوص لانتقادات لكونه استغرق وقتًا طويلًا لإزالة صفحة «بريطانيا أولًا» على الرغم من أن الموقع مرتبط بقتل النائبة جو كوكس في عام 2016، والهجوم الإرهابي في فينسبري الصيف الماضي.

ولا يزال موقع «بريطانيا أولا» على الإنترنت ولا يزال يحتفظ بوجود على موقع يوتيوب يحتوي على 60 ألف مشترك ولكن بدون محتوى، مما يقلل بشكل كبير من قدرة المجموعة على نشر رسالتها والتواصل مع المتعاطفين معها.