الحبس 3 سنوات عقوبة الساخرين من النشيد الوطنى فى هونج كونج
تعتزم هونج كونج سن عقوبة جديدة لمعاقبة من يستهزئ بالنشيد الوطني الصيني أو يهينه بالحبس 3 سنوات، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتستعد هونج كونج شبه المستقلة لإدخال القانون المثير للجدل منذ أن قامت الصين بتنقيح تشريعاتها العام الماضي حول الطريقة الصحيحة والمكان المناسب لغناء النشيد، مع تشديد القواعد التي تمنع بالفعل الناس من غناء النشيد القومي في الحفلات وحفلات الزفاف والجنازات.
وزادت التغييرات التي أُدخلت على القانون الجنائي الصيني في نوفمبر العقوبة على عدم احترام النشيد بالسجن لمدة تتراوح بين 15 يومًا وثلاث سنوات في القضايا "الخطيرة".
مشجعو كرة القدم المتحمسون في هونج كونج كانوا يغنون النشيد الوطني في المباريات منذ سنوات في ظل تزايد المخاوف من أن الحريات في هونج كونج مهددة.
ومن المعروف أن المشجعين الذين عرضوا لافتات استقلال هونج كونج خلال المباريات، حيث دعا بعض النشطاء إلى تقسيم المدينة عن البر الرئيسي، أثاروا غضب بكين، ومن المتوقع أن تسن المدينة نسخة محلية من قانون تجريم الاستهزاء بالنشيد بالبر الرئيسي بعد أن أدرجت الصين في نوفمبر التشريع في دستور هونج كونج المصغر.
ويقدم الاقتراح الذي قدمته حكومة هونج كونج إلى الهيئة التشريعية بالمدينة "لتقديم المشورة"، أمس الجمعة، عقوبة السجن في بكين إلى جانب غرامة قدرها (6370 دولارا).
ويقول المنتقدون: إن هذا دليل إضافي على حملة قمع حرية التعبير في المدينة، بعد مجموعة من عمليات اعتقال الناشطين الديمقراطيين وتجريد المتمردين من المجلس التشريعي للمدينة من صلاحياتهم.
ووصفت المشرعة المؤيدة للديمقراطية، كلوديا مو، هذا القانون الجديد بأنه «سلاح نفسي لإسكات الحشود وتخويفهم من استخدام النشيد الوطني، ولجعل السكان يشعرون بأنهم صينيون أكثر من كونهم (من) هونغ كونغ».
ويمكن أن ينطبق الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات على أي شخص يغير كلمات النشيد أو يُحكم عليه بأنه أهانه، وفقا للمقترح.
جدير بالذكر أن القانون الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ قريبا، لن يحتاج إلا إلى أغلبية بسيطة في المجلس التشريعي بالمدينة، وهو قانون يعزز من سيطرة بكين.
