رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقباط: علَّمنا الوطنية.. شرائط أحاديثه كنز روحى.. الزمن لن يجود بمثله

البابا شنودة
البابا شنودة


لم تغير سنوات رحيل البابا شنودة الثالث مشاعر محبيه تجاهه، فلا يزال يتذكرونه بالخير، فهو لم يكن بالنسبة لملايين الأقباط بطريركًا للكنيسة وقائدًا لها فحسب، بل كان نموذجًا للأب الروحى والسند الذى يحمل كنيسته فى قلبه أينما ذهب، مثلما كان كان يقول هو عن نفسه.
وما بين الشعور بالحب ووحشة الفراق وتعهد الاستمرار فى السير على خطاه، وطلب صلاته وشفاعته من أجل الكنيسة- تراوحت معانى وكلمات رسائل كثيرة أرسلها المحبون للبابا الراحل فى ذكراه السادسة.
البداية عند «نيفين إبراهيم»، ٣٣ سنة، التى تقول: «البابا شنودة وحشنى، فراغ رهيب سابه محدش غيره قدر يملاه، كنت باجيله مع جوزى وأولادى (مارينا) و(مارك) كل أسبوع من الإسماعيلية للقاهرة ونرجع تانى».
وتضيف: «ماكنش بيهمنا أى حاجة، ولو كنت فى آخر الدنيا كنت هاجيله لأن اجتماعه كان بيدينى طاقة كبيرة روحانية وإيجابية كبيرة أقدر أعيش عليها باقى الأسبوع، مش قادرة أقوله غير إنه وحشنى».
«ماجد أمين»، ٤٦ سنة، يرى أن البابا شنودة كان حالة فى الكنيسة، ويقول: «إحنا محظوظين إننا عاصرنا قديسا بقامته الروحية والإنسانية»، لافتًا إلى أن اجتماعه يوم الأربعاء يشهد على محبة الناس له.
ويضيف: «أفتكر أيام الشرائط الكاسيت قبل الدش والقنوات الفضائية، كنا بنحرص على جمع كل عظة رغم إننا مكناش بنفوت اجتماع، لكن كمان كنا بنهتم باقتناء شرائط العظات والكتب، وبعتبرها لحد دلوقتى كنز روحى وثقافى.. البابا شنودة افتقدناه».
أما «سيمون فهيم»، ٣٨ سنة، فتقول: «مفتقدة ضحكته جدًا، والنكات الذكية اللى كان بيقولها كل أسبوع فى الاجتماع وسط العظة.. حقيقى شخصية ربنا أنعم عليها بكاريزما وحضور ذهنى مفارقهوش لحد آخر يوم».
ووجهت رسالة له قائلة: «فراقك أثر فينا يا سيدنا، لكن تعاليمك وكتبك وثقافتك الواسعة لسه ماشيين عليها وبنحاول على أد ما نقدر نقتدى بيها.. (صليلنا قدام عرش النعمة ليغفر لنا رب المجد خطايانا)».
وتضيف «ماروسكا سامر»، ٣٦ سنة: «هو ده البابا بالنسبة لى، هو أبويا الحنين اللى بحبه وبشوفه مثلى الأعلى فى شغلى وحياتى، بشوف فيه الفنان الإنسان صاحب الهدف والرسالة اللى مليانة معنى، اتعلمت أحب مصر بسببه، لأن تاريخه ومواقفه ووطنيته راية بيضا مرفوعة دايمًا قدامى عشان تشاورلى على إن هو دا الأمان، انتمائى لبلدى وحبى ليها هيساعدنى أخدمها بكل قلبى ودا اللى اتعلمته منه».
وتتابع: «شكرًا إنك كنت رمز غالى موجود فى حياتى، شكرًا لربنا إنك كنت البابا اللى عاصرته، وكبرت على تعاليمه وأشعاره وقصايده، أنا محظوظة جدًا إنى عشت فى عصره، بحبك يا بابا شنودة، اسندنى أتعلم منك عشان أسيب رسالة غالية للمجتمع وقت انتقالى منه».
رسالة «كرستين منير»، ٢٤ سنة، كانت: «البابا شنودة: أنت الحكمة، وأنت العطاء وأنت الحب، مفتقداك جدا يا بابا شنودة، وحشتنى ومفتقدة تعليمك، اذكرنا دايما واتشفعلنا».
من جهته، قال أنطونيو القس دانيال، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين: «البابا شنودة هو منارة القرن العشرين، التى أرشدت الكثيرين، أجيال كثيرة عاشت وكبرت على تعاليمه واستحق عن جدارة أن يلقب بالرسولى، كما لقب من قبل البابا إثناسيوس».
وأضاف: «لو تحدثنا عن جيلنا فهو السبب الأول لوجود أكبر حاضنة للشباب فى العالم وهى أسقفية الشباب، واختياره للأنبا موسى، أسقف الشباب، أثبت أكثر وأكثر عظمة القرار وحكمته، نحن أكثر الأجيال حظا لتلامسنا معه وتعلمنا منه الكثير، فهو باعث نهضة مدرسة الإسكندرية من جديد بعودة الكلية الإكليريكية، حقا فقدنا رجلا لن يجود الزمن بمثله، ولد يتيما فصار مصدرا للحنان ولأبوة لا نهاية لها، وحشتنا جدا يا أحن وأعظم أب».
إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يحتملها
إن الله يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه وذلك لأنك كثيرًا ما تطلب ما لا ينفعك
الذين اختبروا الضيقة فقط ولم يختبروا المعونة الإلهية فهم قوم لم يفتحوا عيونهم جيدًا لكى يبصروا الله
إن الصلاة هى رعب للشياطين وأقوى سلاح ضدهم
إن لم تستطع أن تحمل عن الناس متاعبهم فعلى الأقل لا تكن سببًا فى إتعابهم