رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واقعك انعكاسك.. الحياة انعكاس أفكارك

جريدة الدستور

الحياة انعكاس أفكارنا..!! والانعكاس هو الواقع ولا يمكن لواقع أن يكذب. فهو مجرد انعكاس حتمي لطبيعة الأفكار في العمق، وليس العائم على السطح لخداع النفس والآخرين. لذلك لا صوت يعلوا على صوت الواقع،فهو الحقيقة التي لو حلف أحد ان واقعه سيّء بسبب ظروف أو أحداث أو أشخاص فلن يصدقه من درس قوانين الطبيعة التي سخرها الله لخدمة الإنسان، ومن أهمها قانون الجذب الفكري القائم على أن كل شبيه لشبيهه يجذب فالطيور على أشكالها تقع..!!

فالكون مجهز بنظام للرد الآلي فما ترسله ستستقبله أي مستحيل أن تستقبل شيء سيّء دون إرسال حتمي مشابه. تماما كصدى الصوت حين تقول الله سترتد إليك الله وحين تقول الشيطان سترتد إليك الشيطان وقانون الانعكاس حتمي كصدى الصوت..!! إذن راجع أفكارك ونواياك وقناعاتك وأفعالك حتما بها ترددات غير طيبة جذبت لك واقع على نفس التردد تماما..!! فإن كان واقعك بشكل عام طيب إذن داخلك أطيب. وان كان واقعك بشكل عام خبيث إذن داخلك غير طيب. والطيبون والذين وهبهم الله الحكمة في هذه الحياة عندما يتعرضون لأحداث سلبية يراجعون بصدق كل ماضيهم ليستخرجوا منه شيء مشابه ليثبتوا لأنفسهم ان العدالة الإلهية لا مجال فيها للخطأ ولا اي احتمال للصدفة.

فحتمًا هم تسببوا في مشكلة شبيهه حتى ولو بدون قصد ولكنهم تركوا شعورا سلبيا لأحدهم وبالتالي نفس تردد هذا الشعور سيعود ليصيبهم فلا تأذي احدًا وخاصة في مشاعره فتجذب من يؤذيك في مشاعرك. لذلك تجدهم يعلنون مسئوليتهم عن اي احداث سلبية تحدث لهم ويقولون الدعاء الفاصل بالاعتراف بالحق ليصبح على تردده ويصعد من خلاله الى بداية الدخول في فلك الطاقة الايجابية وهو﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾.فمن يعترف بخطئه سيسعى لإصلاحه.اما من لا يعترف بخطئه ويلقي باللوم على القدر من أحداث وظروف ومواقف وأشخاص فقد اختار ان يظل العمر يعاني ويتألم. لان من لا يعترف بينه وبين نفسه وبين ربه بخطئه فسوف يستمر فيه، اي ستستمر المعاناة ولن تتوقف إلا عندما يتوقف هو عن أخطأه ويعترف بها ثم يقرر بنية مخلصة ان يتوقف عن اي نية سلبية او سلوك غير طيب لتتوقف معه الحياة تلقائيًا منذ لحظة التوقف وتبادله نواياه الطيبة بمشاعر وأحداث وظروف ومواقف وأشخاص على نفس التردد الطيب. ولكن نصيحة لا يتعجل ان تتغير احواله مباشرة حتى لا يحبط..!!
في البداية سيظل يدفع ثمن اخطاء الماضي دون نقصان الى ان يتطهر تماما ويخرج بعدها من دائرة الظلام والمعاناة الممزوجة بالألم.الى دائرة النور والسلام الداخلي الممتزج بالبهجة الداخلية.قد تكون كلماتي ثقيلة على البعض لاني أحملهم المسؤولية كاملة ولكن من يدرك تلك الكلمات ووضع منهج مراجعة الماضي بصدق واعترف انه المسئول عما حدث ويحدث وسيحدث له تبعًا لتردد طاقة افكاره ستظل افكاره السلبية تجذب له نفس الاحداث والظروف والأشخاص بشكل يشبه المعجزة..!!اما لو ادرك انه بتغيير افكاره ستتغير نواياه وقناعاته ومن هنا سيركز على الجانب الطيب في الحياة والطاقة حيث التركيز ومع التركيز على كل ما هو ايجابي ستتولد مشاعر ايجابية طيبة ستجذب اليها كل ما هو على نفس ترددها من احداث وظروف وأشخاص بشكل حتمي.اذن القرار قرارك، والمصير مصيرك فكن واعيًا واختار ان تدخل جنة نفسك المطمئنة بالتفكير الايجابي.