الصين تنعى ملهمها ستيفن هوكينج: النجمة عادت إلى السماء

نعى العالم البريطاني ستيفن هوكينج أحد أبرز علماء الفيزياء النظرية والذي توفي، اليوم، عن عمر ناهز 76 عامًا.

وأحدث خبر وفاة البروفيسور البريطاني صدمة كبيرة في العالم كله، إلا أن تأثيرها في الصين كان أكبر إذ يتمتع هوكينج بمكانة خاصة بين علمائها وطلابها ووصفه كثيرون بأنه مجرد نجمة عادت لمكانها الطبيعي في السماء.

وعلق أحدهم من خلال منبر «ويبو» الصيني الإلكتروني قائلا: «سيحوم في أرجاء الكون والمجرات، وفي نهاية المطاف سيعود إلى أن يكون أكثر النجوم لمعانا».

ونشأ صينيون على قراءة كتاب هوكينغ الإبداعي «التاريخ الموجز للزمن»، بحسب الموقع، ويقال إن انتشار نسخة هذا الكتاب باللغة الصينية لم تتفوق عليها إلا النسخة الإنجليزية.

وشخص أطباء إصابة هوكينج بتصلب جانبي ضموري عندما كان عمره 21 عامًا ليلتقي بجين وايلد، وتزوج في سن الـ 23 وسرعان ما أصبح أبًا لثلاثة، ولكن بحلول ذلك الوقت بدأت صحته في التدهور.

ونصحه أطباء بسرعة التمتع بالحياة إذ أنه لن يعيش أكثر من عامين إلا أنه تمكن من العيش مع ذلك المرض العصبي لأكثر من 50 عامًا، وهو وقت طويل جدًا لمن يعاني من ذلك المرض إذ أنه لا يزال هناك القليل جدًا من المعلومات عن أسباب الإصابة بمرض تصلب العضلات الجانبي، ولا يوجد علاج حاليا.

حصل هوكينج على عدد لا يحصى من الجوائز بما في ذلك وسام الصحابة من المملكة البريطانية وميدالية رئاسية للحرية من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما كما استضافه أناس مثل نيلسون مانديلا والملكة اليزابيث.
وفي الآونة الأخيرة، صوّر فيلم سيرة ذاتية كاملة عن حياة الفيزيائي العالمي حيث فاز بجائزة الأوسكار.
وعلى الرغم من معركته الطويلة مع التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض تنكسي عصبي تقدمي يهاجم الخلايا العصبية في النخاع الشوكي والدماغ، ما يؤدي إلى الشلل، تمكن هوكينج من إلقاء الضوء على العديد من النظريات الرائدة في مجال فيزياء الكم، وهو ما جعل المجال المعقد متاحًا للملايين من خلال سلسلة من الكتب الأكثر مبيعًا وذلك بعد أعوام من أن دفعه تفكيره الغريب إلى البدء في دراسة الفيزياء في جامعة أكسفورد.