رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القصبي» يسلط الضوء على تحقيق «الدستور» الخاص بإفلاس نادي القصة

جريدة الدستور

سلّط الكاتب الصحفي محمد القصبي، نائب رئيس تحرير الأخبار المسائي في مؤسسة «أخبار اليوم» ورئيس لجنة المسابقات بنادي القصة، الضوء على تحقيق جريدة «الدستور» والمنشور بموقع الجريدة يوم الجمعة الماضي بتاريخ 9 مارس حول مأساة نادي القصة المهدد بالإفلاس، تحت عنوان «نادي القصة مهدد بالغلق»، من خلال مقال نشر له بموقع «الحوار المتمدن» بعنوان: «الوزيرة آخر من يعلم!!».

وقال «القصبي» في مقاله: «أذهلني ما قرأته في الزميلة «الدستور» بعدد الجمعة 9 مارس، تحقيق صحفي حول مأساة نادي القصة المهدد بالإفلاس تحت عنوان «نادي القصة مهدد بالغلق».

وأضاف: «التحقيق تضمن تصريحا للكاتب نبيل عبدالحميد، رئيس النادي، قال فيه إنه أرسل للدكتورة إيناس عبدالدايم أكثر من خطاب عن طريق موظفي مكتبها، وآخرها كان بتاريخ 6 فبراير 2018، حيث طالب بلقائها، إلا أن سفرها ومشاغلها حالت دون تحقيق رغبته.

وتابع: «طبقا لما جاء في الصحيفة أن الوزيرة أكدت أنها لم تستلم أي خطابات رسمية من النادي، وستبحث مع المسئولين بمكتبها مسألة هذه الخطابات للبت فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة وبشكل فوري».

واستطرد: «هذا ليس فقط ما نأمله من الوزيرة، بل وأيضا نتوقعه، لكن ما يحزنني بل يذهلني حالة الانشطار بين الوزيرة والإعلام، خاصة في قضايا خطيرة مثل مأساة نادي القصة».

وأوضح: «كتبت مقالا في صحيفة القاهرة عدد 27 فبراير الماضي، ونشرت مقالا مطولا في صحيفة الحوار المتمدن، تلك كانت عناوينه (كافح السباعي وإحسان والحكيم لتأسيسه في مطلع الخمسينيات، نادي القصة يستدين 1500 جنيه لدفع فاتورة الكهرباء، والمسئولون في النادي كعب داير بين المؤسسات والوزارات بحثا عن منقذ له من الإفلاس، ومن مفارقات المشهد المصري.. ثمن اللاعب صلاح محسن يكفي للإنفاق على النادي 680 سنة، والحل تخصيص 1% من دخل "ثقافة الرِجل " للإنفاق على "ثقافة الدماغ)».

وتابع: «لا أدري كيف لا يصل ما ينشر في جريدة «القاهرة» التي تصدرها وزارة الثقافة، وإحدى أكثر الصحف استقطابا للمثقفين سواء منتجي الثقافة أو مستهلكيها للوزيرة».

وقال: «الحقيقة أنني لم أكتف بذلك، بل نشرت ما كتبت على حسابي بـ«فيس بوك»، وأرسلته على «واتس آب» للمئات من الأصدقاء من بينهم مسئولون بالوزارة، وفوجئت برسالة رقيقة من صديقي وأستاذي الكاتب الكبير محمد سلماوي يبلغني باستعداده للتبرع بخمسة آلاف جنيه، وبالفعل مساء نفس اليوم أرسل شيكا بالمبلغ للنادي، بل إن المصرفي الكبير أشرف القاضي، رئيس مجلس إدارة البنك المصري المتحد، أبدى تعاطفه مع النادي عقب قراءته للمقال وأخبرني بأنه مستعد للقائي».

وتابع: «ليست المرة الأولى التي نثير فيها أوجاع نادي القصة المزمنة عبر الصحافة، أكثر من مرة كتبت في هذا الشأن في جريدة الأخبار المسائي، آخرها كان في عدد 1 مايو من العام الماضي، وأكثر من نصف صفحة في ملحق الواحة الثقافي، وتلك كانت عناوين التقرير (مجلس إدارة نادي القصة الجديد.. أشغال شاقة باختيارهم، ومهمة صعبة تنتظر مجلس إدارة نادي القصة المنتخب لإنقاذه من أنيميا الموارد، ولا ينبغي توجيه اللوم إلى وزارة الثقافة بتخفيضها الدعم من 50 ألف جنيه إلى 25 ألفا، فهي أيضا تعاني ماليا، وتخصيص 2% من صفقات لاعبي كرة القدم لدعم الثقافة قبلة الحياة للمنتديات «الميتة»، وعلى مايبدو لم يقرأ أحد من مسئولي الوزارة ما كتبت».

وأكد على أن الهدف من النشر ليس الإثارة الصحفية، بل إيجاد حلول لما نعانيه من أزمات، وأحيانا يراها الإعلامي من منظور يتسم بالدقة والموضوعية، ولهذا أحيانا أرى أنه من الأفضل مخاطبة المسئول مباشرة بديلا عن النشر، وإن كان خيار الحديث معه أكثر جدوى، وهذا ما فعلته مع الخطو الأول للدكتورة إيناس عبدالدايم كوزيرة للثقافة، حين أرسلت لها عبر مدير مكتبها الأستاذ محمد منير رسالة كانت مشروع مقال عن أوجاعنا الثقافية كما أراها كمواطن، وكان عنوانها «معالي الوزيرة، هل صليت على النبي اليوم».

وأوضح: «أخبرني أن الرسالة وصلت إلى معاليها، لكن لا أدري إن كانت قد قرأتها أم لا».

وتساءل: السؤال الذي يراودني الآن هل ينم ما نشرته صحيفة «الدستور» على أن الطريق بين الإعلام ومكتب الوزيرة متمترس بالحواجز التي تحول دون أن تصل كلمتنا إليها؟.

وتابع: «أخشى أن يكون الاعتقاد السائد في مكتب الوزيرة ومكاتب المسئولين أن الطريق بينهم وبين الإعلام «one way»، وأخبار ترسل من إدارة الإعلام عن أنشطة الوزارة، ومعارض ومهرجانات ومؤتمرات مع التركيز على الجانب الاحتفائي فيها بالوزير والوكيل ورئيس الهيئة ورئيس القطاع، وتحت رعاية خبر عن ندوة تقام في أبوطشت يستهلك نصف سطوره في الحديث عن رعاية الوزيرة وحضور فلان وتوجيهات علان، وللأسف بعض الصحفيين يلتقطون الخبر من على جروب الوزارة في الواتس، ويرسلونه كما هو للصحيفة».

واستطرد: «وليتها – معالي الوزيرة – تعيد هيكلة العلاقات مع الميديا لتكون إرسالا واستقبالا، هذا هو الوضع الطبيعي، فثمة رؤى كثيرة تنشر من قبل كتّاب في الصحف حول ما نعانيه من عوار ثقافي، يفترض ألا تكون فقط على علم بها، بل وتتواصل والمسئولون بالوزارة مع كاتبيها بما ينتهي إلى قناعات مشتركة تجد طريقها إلى غرف صناعة القرار».