عربة «توسكانيني» تغزو معاهد السينما بالجيزة (صور)
يقف وحيدًا بناصية شارع «ويمبي» في شارع الهرم، يبيع المأكولات "الساندوتش" المُعلّبة على عربة لها طابعها الخاص.
لم يستح أو يخجل أو حتى يمنعه مؤهله الدراسي (بكالوريوس تجارة) من أن يقف على عربة الرزق التي استغلها لطلب الرزق، فهو شاب يقطن بالهرم استغل تلك الفكرة التي خلقت له وظيفة من نوع خاص.
شاهد أحمد فهمي الذي لم يتجاوز الـ24 ربيعًا أحد العاملين على تلك العربات بشارع المهندسين، فقرر العمل على تكرار الفكرة في منطقته.
أطلق على مشروعه توسكانيني الذي يبيع فيه أنواعًا من «السندوتشات» الخاصة كالجبن والمربى واللانشون.
يقول أحمد فهمي لـ"الدستور" والذي عمل لعربته "منيو" خاصا بمحتويات المنتجات التي يبيعها، إن من حوله سواء سكان أو عاملون يتناولون وجبة الإفطار عنده، مؤكدًا أنه لم يسبب أي متاعب أو مشاكل للسكان، فعرف عنه الاحترام والالتزام داخل محيط تجارته، مطالبًا بأن يُصدر له ترخيص لعربته بسعر مناسب له من قبل الدولة التي تهتم بمشاريع الشباب في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
لم يقف طموح الشاب أحمد عند تلك العربة، فهو يسعى إلى أن تكون لديه سلسلة من فروع عربته التي يتميز شكلها بالأناقة الجاذبة للشباب.
"زبون" أحمد يتنوع من أطياف عدة، لكن المميز لديه هم طلاب معهد السينما وفنون مسرحية وبعض المحال المجاورة.
لا يدري أحمد أن مفارقات الزمن قد تحدث ويتخرج أحد طلاب معهد السينما ويصبح أحد الفنانين الكبار، ويذكّره بمأكولاته التي كان «يصطبح» عليها كل يوم.
