ميرفت حطبة: 4 مليارات جنيه عائد إيرادات تطوير الفنادق الحكومية

رئيس «القابضة للسياحة» قالت إن الشركة جاهزة لاستقبال الروس

قالت ميرفت حطبة، رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إن الشركة استغلت حالة الركود فى النشاط السياحى، خلال السنوات الماضية، فى تطوير الفنادق التابعة لها، لتكون جاهزة لاستقبال السياح، خاصة بعد نجاح جهود الحكومة المصرية فى الاتفاق على عودة السياحة الروسية.
وكشفت، فى حوارها مع «الدستور»، عن إنفاق نحو ٢ مليار جنيه على أعمال تطوير الفنادق التاريخية، مؤكدة أن عائدات هذا التطوير وصلت حتى الآن نحو ٤ مليارات جنيه.
وأشارت رئيس «القابضة للسياحة» إلى وجود خطة لزيادة عدد الفنادق، منها إنشاء فندق كبير فى ممشى بورسعيد السياحى، لخدمة منطقة قناة السويس، وآخر فى العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة ١٠ آلاف متر، لافتة إلى أن الشركة القابضة تستهدف أرباحًا خلال العام المالى الجارى ٢٠١٧-٢٠١٨ بنحو ٧٠٠ مليون جنيه، مقابل ٥٣٠ مليون جنيه العام الماضى.
■ بداية.. كيف استطاعت الشركة تطوير الفنادق فى ظل الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد؟
- استقرار الوضع الأمنى ونجاح القيادة السياسية فى تهيئة مناخ رائع للعمل جعلانا نبذل أقصى جهد لتطوير الفنادق، واستغللنا حالة الركود خلال السنوات الماضية فى إجراء عمليات التطوير، وتم ضخ نحو مليارى جنيه فى التطوير، واستطعنا تحقيق عوائد من هذه الاستثمارات تبلغ حتى الآن ٤ مليارات جنيه، وتم ذلك بمشاركة القطاع الخاص، والتمويل الذاتى والقروض البنكية.
■ وماذا عن آخر التطورات فى مشروعات شركة «المعمورة»؟
- المعمورة، بدأت منذ العام الماضى فى إنشاء مشروع «كمبوند ٦ أكتوبر» وتم الانتهاء من نحو ٧٦٪ منه، وتم حجز نسبة كبيرة من الوحدات، بجانب مشروعين آخرين سيتم طرحهما نهاية الشهر الجارى.
■ كم عدد الغرف فى فنادق «القابضة للسياحة»؟
- ٦ آلاف غرفة فى ٢٤ فندقًا، عقب افتتاح فندق «كليوباترا».
■ ما موقف الفنادق العائمة من التطوير؟
- طورنا الفنادق العائمة مثل «أوزيس شهرزاد» و«نوفتيس»، وهناك مطاعم عائمة مثل «نايل كريستال»، التى دخلت التطوير فى مارس الجارى، مع شركة «سونستا» العالمية، فى ظل الاستعانة بالإدارات العالمية، وتبلغ الاستثمارات ١٥ مليون جنيه.
■ كيف ترى أثر عودة السياحة الروسية على تنشيط إيرادات الفنادق؟
- كنا نعانى من أزمة انقطاع السياح الروس، التى كان لها بالغ الأثر فى تنشيط السياحة، ونجحت المفاوضات المصرية فى عودتها إلى القاهرة، وهذا أمر محمود، وسيكون له آثار طيبة على الصناعة، ونحن على استعداد كامل لاستقبال السياح الروس، من خلال تطوير الفنادق.
■ ما نصيب شركة «مصر للسياحة» من التطوير؟
- «مصر للسياحة» خضعت للتطوير، وفتحت أسواقا جديدة لجذب السياحة العالمية، وتم تطوير أسطول النقل السياحى بها، واشترينا ١٥ أتوبيسا بنحو ٤٥ مليون جنيه.
■ هل هناك شركات خليجية أعلنت رغبتها فى شراء بعض الفنادق التابعة للقابضة؟
- نعم.. هناك شركات كبيرة ومستثمرون عرب طلبوا شراء فنادق تتبع «القابضة للسياحة»، لكن موقفنا هو المشاركة فى التطوير والاستثمار.
■ ما موقف أرض «السلطانة ملك» بالأقصر التى حصلت مجموعة «طلعت مصطفى» على حق الانتفاع بها؟
- مجموعة «طلعت مصطفى» حصلت على حق انتفاع أرض «السلطانة ملك» فى الأقصر، لمدة ٥٠ سنة، وتم سداد حق الانتفاع حتى ٢٠١٨ فقط، وكانت المجموعة ترغب فى بناء فندق «فورسيزون» بالأقصر، لكننا كنا نريد إحداث تنمية فى المنطقة.
والعقد مع مجموعة «طلعت مصطفى» يسمح بموافقة الطرفين، على أن يدخل مستثمر جديد للاستثمار فى المنطقة، ما جعلنا نطرح الأرض مرة أخرى للاستثمار، والمستثمر الذى سيحصل على الطرح، سيسدد مستحقات مجموعة «طلعت مصطفى» فى المشروع.
■ ما حقيقة التعاون مع هشام طلعت والوليد بن طلال لتطوير «مجرى العيون» عقب نقل المدابغ لـ«الروبيكى»؟
- لم يتم عرض ذلك على «القابضة»، ولم يخاطبنى أحد فى هذا الأمر.
■ تردد أن هناك مستثمرا عربيا يتفاوض حاليا للمشاركة فى أحد المشروعات الكبرى بمصر؟
- نعم.. وسنعلن عقب الانتهاء من التفاوض عن تفاصيل المشروع، وللعلم هو مستثمر إماراتى.
■ وما موقف طرح أرض «رأس جميلة» بشرم الشيخ؟
- أرض «رأس جميلة» جاهزة للطرح، ونحاول أن يتم ذلك بصورة أفضل، عندما تعود السياحة الروسية إلى شرم الشيخ، والمشروع عبارة عن ٥٠٪ شاليهات وفيلات، و٥٠٪ طاقة فندقية، وعندما يتم عرضها بحق الانتفاع، سيكون ذلك وفق القانون، خاصة أنها على الحدود.
■ وماذا عن الاستثمار فى مشروعات تنمية قناة السويس؟
- لدينا مشروع لتطوير مول تجارى كبير فى الممشى السياحى ببورسعيد، وسيتم إنشاء فندق سياحى ومول تجارى ضخم يخدم منطقة القناة، وسيتم طرح المشروع خلال أيام.
■ ما آخر تفاصيل مشروع تطوير منطقة «الصوت والضوء» بهضبة الأهرامات؟
- المشروع مسند إلى شركة «بريزم»، التى قدمت عرضًا بـ٥٠ مليون دولار، وسيتم بدء العمل به بعد شهر، لحين إنهاء بعض الإجراءات الإدارية، ويستغرق التطوير نحو ١٤ شهرًا، ويتضمن تحديث الأجهزة والمعدات فى المنطقة، كذلك استخدام التقنية الحديثة فى المنطقة من خلال الليزر والصورة التخيلية، لإبراز حجم وضخامة منطقة الأهرامات، بالإضافة إلى المؤثرات الخاصة، بما يتماشى مع قيمة وقدر هذه المنطقة.
■ كيف ترى موقف طرح شركات قطاع الأعمال فى البورصة؟
- الطرح فى البورصة هدفه إنعاش البورصة المصرية، وأدعم هذا الطرح، إذ إنه يمثل المرآة الحقيقية لتنمية الاقتصاد فى الدولة، وأى برنامج خاص للطروحات سياسة دولة، ويصب فى مصلحة الاقتصاد.
■ هل الشركات التابعة جاهزة للطرح فى البورصة؟
- لم يعرض علينا هذا الأمر، وأى برنامج جاد قابل للدراسة، وكل شركاتنا جاهزة للطرح إذا رغبت الدولة فى ذلك، ولن نعترض.
■ وما تفاصيل المشاركة مع «وادى دجلة»؟
- لدينا مشروع ضخم، مع شركتى «إيجوث» و«وادى دجلة»، عبارة عن قرية سياحية على ١١٢ فدانًا بالعين السخنة، «إيجوث» تشارك بالأرض، و«وداى دجلة» بالتكلفة، التى تبلغ ٢ مليار جنيه، وتحصل «إيجوث» على عوائد بقيمة مليار و٢٠٠ مليون، وسيتم الانتهاء من المشروع بعد ٨ سنوات، وهو مشروع سيعمل على زيادة إيرادات «القابضة للسياحة»، خاصة فى ظل الأزمة التى يتعرض لها القطاع السياحى، لذا لجأنا إلى الاستثمار العقارى والسياحى.
■ كيف استطاعت الشركة القابضة التغلب على حالة الركود الموجودة فى القطاع السياحى؟
- الشركة استغلت ضعف الإقبال السياحى فى تطوير منظومتها الفندقية، إذ تتم حاليا أعمال التطوير بفندق «شبرد» المملوك لشركة «إيجوث»، والتى بدأت أول سبتمبر الماضى وستستغرق عامين ونصف العام تشمل كافة الخدمات والبنية التحتية والمعالجات الإنشائية والديكورات، إلى جانب التطوير الشامل للواجهات وقاعات الاجتماعات والمطاعم والمطابخ، ووحدات التحكم، وذلك مع الحفاظ على الطراز المعمارى الخاص الذى يتمتع به فندق «شبرد» كواحد من أقدم فنادق القاهرة وأعرقها.
■ وكيف يسير العمل فى فندق «إنتركونتيننتال»؟
- بدأنا بالفعل أعمال الهدم الداخلية للفندق، الذى يوجد بمنطقة وسط البلد، وهو تابع لشركة «إيجوث» مع الاحتفاظ بالواجهة الرئيسية على شارع عدلى وأسماء القاعات وطراز التشييد، ويجرى التجهيز لإنشاء شركة مشتركة مع القطاع الخاص تنقل لها شركة «إيجوث» حصة عينية لتبدأ فى صرف ١.٥ مليار جنيه، بخلاف تكلفة تطوير قيمتها ٧٠ مليون جنيه قيمة التعويضات التى ستقدم إلى أصحاب المحال الموجودة فى المنطقة.
■ ماذا تم من أجل حل أزمة أصحاب هذه المحال؟
- شُكلت لجنة ممثلة من الشركة القابضة وهيئة التنسيق الحضارى، وشركة «إيجوث» ومحافظة القاهرة للتفاوض مع أصحاب المحال، وتم الاتفاق على صرف تعويض شهرى لهم ما يعادل ١٠ أمثال آخر قيمة إيجارية للعقود الموقعة مع الشركة، وذلك لفترة زمنية قدرها ٣ سنوات.
■ وأين وصلت نتائج تطوير «قصر عزيزة فهمى» بالإسكندرية؟
- تم إنهاء النزاعات القضائية بين شركة «إيجوث» وورثة قصر عزيزة فهمى، بمنطقة جليم، والذى كان من المفترض إقامة فندق سياحى عالمى به على غرار فندق «ماريوت»، ويرجع سبب التوقف إلى طول الإجراءات القانونية والنزاعات القضائية مع ورثة القصر، والتى تعود إلى ٥٤ سنة.
تم إنهاء النزاع تماما مع الورثة، والشركة تسلمت بالفعل الأرض وجار إعداد التصميمات لتطويرها، كما تم التنازل عن كافة القضايا بين الطرفين بشكل نهائى، والمشروع سيتم على مساحة ٨ آلاف متر، وسيتم إنشاء شركة للتطوير سيدخل فيها أحد كبار المستثمرين.
■ ماذا تستهدف القابضة للسياحة من إيرادات؟
- نستهدف فى العام المالى الجارى ٢٠١٧-٢٠١٨ تحقيق صافى ربح بقيمة ٧٠٠ مليون جنيه، مقابل ٥٣٠ مليون جنيه العام الماضى، والمؤشرات تظهر أننا نسير بشكل جيد لتحقيق الأرباح المستهدفة.
وحققنا خلال النصف الأول من العام الجارى صافى ربح بقيمة ٤١٠ ملايين جنيه، ما يشير إلى أننا نسير فى خطة الوصول إلى ٧٠٠ مليون جنيه المستهدفة فى العام المالى الجارى.
ففندق «ريتز كارلتون» التابع لشركة «مصر للفنادق» ويمثل ٩٠٪ من أرباحها، حقق خلال ديسمبر الماضى إيرادات بقيمة ٥٦ مليون جنيه، وهو ما يعطى انطباعا أنها تستطيع تحقيق إيرادات جيدة من نشاطها.
■ هل ساعد إصدار قانون الاستثمار الجديد فى تطوير أداء الشركات التابعة لكم؟
- بالتأكيد.. القانون الجديد يعمل على جذب الاستثمارات، وفتح أبواب جديدة تعمل على إقامة مشروعات مشتركة بين القطاع الخاص وشركات قطاع الأعمال.
■ ما السبب وراء رفع الشركة القابضة رأسمالها إلى مليارى جنيه؟
- أقرت الشركة القابضة زيادة رأسمالها بقيمة ٤٦٠ مليون جنيه، ليصل إلى مليارى جنيه، وذلك نتيجة لزيادة رأسمال ٤ شركات تابعة، وهى ٣ شركات تجارة وشركة «إيجوث».
هذه الزيادة فى رأسمال الشركات التابعة كانت عبر وزارة المالية، التى سددت ديونا عنها، وتم احتسابها كزيادة فى رءوس أموالها.
■ كم يبلغ عدد العمالة فى الشركات التابعة للقابضة للسياحة؟
- عدد العاملين ١٣ ألفًا فى الشركات، بخلاف ١٠ آلاف يعملون فى الفنادق، وهذا العدد كبير للغاية، ما يرهق موازنة الشركة.
هل لدينا فنادق تنافس الفنادق العالمية فى الخارج؟
- لدينا عدد كبير من الفنادق التى تتمتع بسمعة عالمية وتاريخية، ولها مكانة كبيرة بين السياح مثل «النيل ريتز» و«كراكت أسوان».