رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نادي القصة مهدد بالغلق.. رئيس مجلس الإدارة: أبلغت «الثقافة» بالأزمة.. و«إيناس»: لم أستلم شيئا

جريدة الدستور

أعلن الإعلامي ورئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، محمد الباز، استعداد مؤسسة «الدستور» للتكفل بمصاريف نادي القصة لمدة عام كامل، بعد أن أصبح النادي مهددا بالغلق بسبب عدم مقدرة مجلس إدارته على دفع نفقاته الإدارية كالإيجار وفواتير الكهرباء والماء.

وطالب «الباز» خلال تقديم برنامج «90 دقيقة»، بأن يتكاتف الأدباء والمثقفون من أجل هذا النادي خاصة أن الدولة لا يمكن أن تقوم بكل شيء.

نادي القصة، يعد أحد أهم الأماكن الثقافية الفاعلة في المجتمع داخليا بل وفي الخارج منذ أن أسسه في السبعينيات الأديب يوسف السباعي، وحتى ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير عندما بدأ النادي في التعرض للعديد من الأزمات المالية منذ أن كانت تدفع وزارة الثقافة 100 ألف جنيه قبل انفصالها عن وزارة الآثار، وهو ما كان يتيح للنادي إقامة العديد من الندوات وصدور مجلته بانتظام، وكذلك صدور الكتاب الفضي، والمسابقة السنوية له، إضافة إلى سداد التكليفات الإدارية ومكافآت الموظفين.

بعد ذلك تطورت أزمة النادي عندما قلت الميزانية المخصصة له من قبل وزارة الثقافة إلى 50 ألف جنيه قبل ثورة 25 يناير مباشرة، وعندما تولى الدكتور جابر وزارة الثقافة في 31 يناير 2011 حاول توزيع أنشطة النادي على قطاعات الوزارة، كطباعة مجلته في هيئة الكتاب.

بعدما ترك دكتور جابر الوزارة بعد أقل من شهر من توليه المنصب، قدم وزير الثقافة التالي له محمد عبد المنعم الصاوي دعما ماليا للنادي يقدر بـ 30 ألف جنيه من صندوق التنمية الثقافية، وذلك على مدار 3 سنوات، حتى توقفت تماما الوزارة عن تقديم أي دعم للنادي، وهو ما أدي إلى تدهور أوضاعه المالية لدرجة أنه مهدد بالغلق.

الدكتورة زينب العسال رئيسة اللجنة الثقافية بنادي القصة، قالت: «عندما توقف الصندوق عن دفع مبلغ 30 ألف جنيه، تقدم عدد من أعضاء الجمعية العمومية بتقديم دعم مالي وفتح باب التبرع».

وأضافت لـ«الدستور»، أنه وبسبب تراكم فواتير الكهرباء والمياه أصبح النادي غير قادر على أن يستمر في أداء دوره التاريخي، ومهدد بالغلق.

القاصة الدكتورة صفاء النجار، قالت إن ما آل إليه النادي لا يتساوى وموقعه في خارطة الحياة الأدبية داخل المجتمع لما له من دور فاعل برواده الذين يعدون من علامات الحركة الأدبية أمثال يوسف السباعي ونجيب محفوظ ومحمود تيمور وطه حسين.

وطالبت خلال حديثها لـ«الدستور» أن تتدخل وزارة الثقافة لاستعادة دور النادي وإقامة مكتبة داخله للقصة القصيرة على أن تتضمن 5 نسخ من جميع القصص الصادرة بحيث تكون مرجعا للباحثين على مدار التاريخ، تأصل لذاكرة الأمة على مستوى القصة القصيرة بمصر والوطن العربي.

نبيل عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة نادي القصة، أكد في تصريحاته لـ«الدستور» أنه أرسل أكثر من خطاب رسمي لمكتب وزير الثقافة، منذ عهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وكما أرسل للدكتورة إيناس عبد الدايم الوزيرة الحالية، طالب خلالها بالتدخل لعودة الدعم المالي وإنقاذ النادي، وأنه تم تسلم خطاباته بشكل رسمي من شخصين بمكتبها يدعيان «خالد، وأمينة».

وأضاف أن آخر خطاب قدمه لمكتب الوزيرة كان بتاريخ 6 فبراير 2018 وتم تسلمه، إلا أنها بسبب سفرها ومشاغلها لم يتمكن من لقائها، وكذلك الوزير السابق.

من ناحيتها، أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أنها لم تستلم أي خطابات رسمية من نادي القصة حتى الآن.

وأوضحت لـ« الدستور»، أنه بدءا من يوم الأحد سوف تبحث مع المسؤولين بمكتبها مسألة خطابات النادي للبت فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة وبشكل فوري.