رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مو».. كيف ضرب «هوس محمد صلاح» جماهير الكرة؟ (تفاعلي)

جريدة الدستور

«مو صلاح».. كيف صار معشوقًا للجماهير في العالم؟ بالإنجليزي «مو صلاح»، بالإيطالي «مومو» وبالمصري «أبو صلاح».. اختلفيت مسميات الجماهير لمحبوبها.. اختلفت اللهجات والأفكار والعقائد والعادات، وبقي العِشق للفرعون المصري، ابن محافظة الغربية، نقطة التقاء بين مُحبي الساحرة المستديرة حول العالم.. أسرهم بأخلاقه وابتسامته الصافية، قبل موهبته الكروية الرائعة.. في عِشق «أبو صلاح» نُحاول في التقرير التالي أن نعزف جزءً من سيمفونية معشوق الجماهير.


محمد صلاح حامد غالي طه، المولود في الخامس عشر من يونيو في العام 1992، بقرية نجريج، بمحافظة الغربية، كان ظهوره الأول خلال «دوري بيبسي للمدارس» عام 2004، وكان عمره وقتها 12 عامًا، وظهرت معه لمساته السحرية. 

 

نحو ناشئي المقاولون العرب، كانت خطوة «صلاح» الأولى في طريق العالمية، حيث تحمل الصبي البسيط عناء السفر من قريته بالغربية نحو ناديه في القاهرة، ولم يكن بمقدوره وقتها أن يتحمل نفقات الإقامة قريبًا من ناديه.. وتمكن سريعًا من خطف الأضواء، والصعود للفريق الأول بالنادي، ثم رحلة الاحتراف نحو سويسرا وإيطاليا والدوري الإنجليزي.. كانت رحلة كفاحه سببًا في حُب الجماهير له.

   

إحرازه لهدفين صعدا بمصر إلى كأس العالم في روسيا 2018، كانا كافيين ليجعلانه أسطورة هامة في تاريخ كرة القدم المصرية، فبعد غياب 28 عامًا توقفت فيهم عقارب الساعة عِند الهدف الذي أحرزه مجدي عبد الغني من ركلة جزاء في مرمى هولندا كأس العالم 1990، قادت اللمسات السحرية لـ «أبو صلاح» مصر نحو البطولة الأهم في العالم. 

 

طفل يرسم صورة صلاح على رأسه قاد «الهوس» بالفرعون المصري، طفلاً انجليزيًا، لحلق رأسه راسمًا عليها صورة نجم ليفربول محمد صلاح، وهي الصورة التي حققت انتشارًا كبيرًا بين جماهير النادي الانجليزي. 

جميلات ليفربول يُغنين لـ«الملك المصري» أما جميلات ليفربول، فظهرن يقفن صفًا واحد، وهُن يُغنين أغنية جماهير النادي الإنجليزي لـ «صلاح».. «مو صلاح.. الملك المصري».

   

مجنونة صلاح «جورجينا سيليك» أو كما أُطلق عليها في مصر وانجلترا «مجنونة صلاح» وهي الفتاة الإنجليزية التي كانت تُغازل «مومو» باستمرار عبر مواقع التواصل، منذ أن كان في نادي تشيلسي الانجليزي.


 «صلاح أصبح موضة بين الشباب المصري، وظاهرة كروية نتمنى تكرارها».. يقولها محمد الراعي، الناقد الرياضي، ورئيس تحرير موقع الكابتن المتخصص في الشأن الرياضي، مشيرًا إلى أن صلاح ترك بصمة في الكرة العالمية، والدليل أنه أصبح محط أنظار كبرى الأندية العالمية، على رأسها ريال مدريد، ولم يصل لهذه المكانة بسهولة، بل بإتقانه لعمله، فحقق أرقامًا قياسية، كان أهمها أفضل لاعب أفريقي، وأفضل لاعب في الشهر بالدوري الإنجليزي لمرات متكررة، وصعوده بمصر إلى كأس العالم روسيا 2018.

   

سيمفونية عِشق صلاح، لم تعزف في الوطن العربي فقط، بل كانت أكثر تواجدًا في الدوري الإنجليزي، حيث ألف عُشاق ليفربول أغنية خصيصًا لهداف الفريق، والمنافس بقوة على لقب هداف الدوري، وصارت تُردد في المدرجات باستمرار، حُبًا في صلاح.

   
صلاح، الشاب الطموح، الذي اجتهد كثيرًا لتحقيق حلمه، لم تجذبه أضواء العالم بعيدًا عن بلدته ووطنه، فكانت له مساهمات خيرية كبيرة، شعر بها أبناء الغربية، وكان للوطن الأكبر جزءًا كبيرًا منها، أبرزها تبرعه لصندوق تحيا مصر بـ 5 ملايين جنيه، ثم أخيرًا تبرعه بـ 12 مليون جنيه لصالح مستشفى سرطان الأطفال 57357.