سناء القزى تكتب: قالك.. سترونج إندبندنت وومن!

بمناسبة اليوم العالى للمرأة، كل أفكارى مشغولة بالرجل.. والمصيبة التى حلت عليه منذ بزوغ فجر «السترونج إندبندنت وومن».
الـ«Strong independant woman» (المرأة القوية والمستقلة) تبقى مين؟
- هى البنت اللى ودوها أهلها المدرسة، وبعديها الثانوية العامة، وبعديها الجامعة، وبعديها جات أمها قالت لها: «البت ما لهاش إلا بيت جوزها»، فانتفضت ورفضت وسألت: «وأنا تعبت وشقيت وتعلمت ليه؟»، قالت لها ماما «عشان تجيبى عريس كويس وتربى الأولاد».. فلم يعجبها الموضوع، واشتغلت وكانت ولى أمر نفسها.
- هى الست اللى بعد ما رفضت تقعد فى البيت وتننظر العريس، راحت الشغل، وفى الشغل اتعرفت بشاب كويس، أعجب بذكائها، وبشخصيتها، راح طلبها ووافقت.. شرط إنها تفضل فى الشغل، فوافق.. جيه من بعديها أول طفل.. قالها استريحى إنت وركزى فى الأولاد.. قالت له: مرتبك كام؟ قالها ٦٠٠٠ جنيه.. قالت له نودى الولاد مدرسة كويسة إزاى؟ قالها الله المعين! قالت له معين إنى أشتغل.. فغضب وقال إنها مهملة واختلفوا.. واعتبروها عنيدة وفاجرة.. قام طلقها.. فشالت العيال وأخدت بيت وصرفت عليهم.. وبقت (والعياذ بالله) «سترونج إندبندنت وومن».
- والله الـ«سترونج إندبندنت وومن» دى تستاهل كل اللى يجرالها.. لو حبت، حبيبها ح يسيبها لأنه ح يخاف إنها تسيبه.. ولو ما تجوزتش ح تشيل عورة العنوسة طول عمرها لو مهما عملت ونجحت.. عشان «ضل رجل ولا ضل حيطة».
كل ما سبق تمام، ولكن النموذج الذى لا أفهمه فى المجتمع المصرى هو الـ«weak independant woman» هذا نموذج من النساء يستفزنى أكثر بكثير من المرأة اللى راضية بنصيبها وعاوزه «سى السيد» «وما له سى السيد لو الست مقتنعة به».
الـ«ويك إندبندنت وومن دى» لها صفات معينة: هى ست بتشتغل وقادرة تكفى نفسها وبتسند جوزها بس إيه؟ نكدية.. نقول باللبنانى «مربحة الدنى جميلة».. ملكة الدراما.. كارهة جوزها عشان ما بيعاملهاش كبرنسيسة بس مش راضية تسيبه أو تتخلى عنه.. بتكره نانسى عجرم ونيكول سابا وكل اللبنانيات لأن الرجالة بتدلعهم وعندهم فلوس يروحوا دكتور تجميل يخليهم زى القمرات.
لهذه السيدة عندى شوية حقائق ووقائع: الست اللبنانية دى اللى بتروح دكتور تجميل والله بتشتغل ٩ أو ١٠ ساعات فى اليوم، وبتدفع مع جوزها قسط البيت، وبتدرس للعيال وعندها برضه أقساط مدارس خاصة.. الست اللبنانية دى، لو اطلقت برضه ح تكافح عشان تاخد حضانة أولادها، ولو اتجوزت أجنبى مش ح تقدر تدى أولادها الجنسية، ولو حبت تفتح لأولادها حساب فى البنك لازم موافقة الأب.
والله هى برضه نكدية وبتعانى.. بس الفرق، وصراحة إنها لا تخجل لا من أنوثتها ولا من استقلاليتها.
المرأة المصرية قوية.. جميلة.. قادرة، بس المشكلة الأساسية إنها فى غالب الأحيان مش عاوزه تطلع من فكرة إنها مظلومة والجلاد رجل.. والحقيقة أن جلاد المرأة المصرية هو: امرأة.