رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تفتح الصندوق الأسود لوكيل «صحة الإسكندرية» المرتشى

حبس وكيل وزارة الصحة،
حبس وكيل وزارة الصحة، الدكتور مجدى حجازى

قررت نيابة شرق الكلية بالإسكندرية، حبس وكيل وزارة الصحة، الدكتور مجدى حجازى، ٤ أيام، على ذمة التحقيقات معه فى تلقى رشوة، وأمرت بإخلاء سبيل المُبلغ بكفالة مالية ٣٠ ألف جنيه.
كانت «الرقابة الإدارية»، قد ألقت القبض على المتهم، لقبوله رشوة أحد الأطباء تتمثل فى هواتف محمولة، مقابل نقله لإحدى الجهات المميزة بمديرية الصحة، حيث تم ضبطه والتحفظ على المضبوطات.
وتفتح «الدستور» الصندوق الأسود لـ«مجدى»، داخل مديرية الصحة بالإسكندرية، حيث عيّن مديرًا للطب العلاجى، رغم وجود مخالفة جسيمة فى ملفه، وهى الإيقاف عن العمل ٦ أشهر، بعد ثبوت إهماله وتسببه فى موت مريض.
ورغم أن مديرة معهد الأسنان، موقع عليها جزاء، فإن «حجازى» أسند لها المنصب، إضافة إلى تعمده ترك منصب مدير عام طب الأسنان خاليًا منذ عام ٢٠١٥، دون تعيين أحد لإدارته.
وقالت مصادر بـ«صحة الإسكندرية»، إن الوفيات فى مستشفى الأطفال وصلت لأرقام مخيفة، لافتة إلى وجود ٨ حالات وفاة فى مستشفى أبوقير بسبب شبكة الغازات غير المطابقة للمواصفات رغم وجود تبرعات للمستشفى.
وأوضحت المصادر، أن الدكتور «حجازى» صعّد طبيبًا يدعى «أ. أ» بسرعة الصاروخ، رغم وجود جزاءات كثيرة عليه، وأنه لا يحمل مؤهلات علمية تدعمه، فكان نائبًا فى مستشفى العجمى، وبعد تولى «حجازى» مسئولية المديرية، أصبح من القيادات وتنقل فى مناصب كثيرة منها نائب مدير مستشفى أبوقير.
وسلطت «المصادر»، الضوء على واقعة زيادة مخصصات المقاول الذى ترسى عليه كل عطاءات مديرية الصحة بطلب مباشر من «حجازى»، وهى بالمليارات وليست بالملايين فى عدة سنوات.
وحين اعترض مدير الشئون القانونية بالمديرية على الزيادة، قائلًا: «المقاول لم يطلب زيادة»، طلب الدكتور «مجدى» من مستشار المديرية، التوقيع على الزيادة، وتُعتبر هذه من المخالفات الجسيمة التى ارتكبها المتهم.
وأوضحت المصادر، أن القانون ينص على عدم انتداب مدير شئون العاملين أكثر من ٤ سنوات، ورغم ذلك فإن «حجازى» أبقاه فى منصبه لـ١٠ سنوات، مضيفًا: «هذا الرجل كان يفعل كل ما يُطلب منه، سواء بيانات مزورة يعدها، أو قرارات تكليف مخالفة».
وأشارت إلى وجود بعض المعاونين لـ«حجازى»، من بينهم الدكتور محمود زهران، وكيل صحة مطروح، وكان يوقع بدوره على كل إسناد بالأمر المباشر للمقاول الوحيد الذى تتعامل معه المديرية.
وأضافت المصادر: «الدكتور مجدى عيّن الدكتورة هالة يوسف- ابنة عم سعاد الخولى، نائبة محافظ الإسكندرية، المتهمة فى قضايا رشوة وفساد- كمديرة لمستشفى أبوقير وهى التى وقعت على شراء أجهزة مستشفى الجمهورية، والتى كانت بسعر مبالغ فيه وجاءت دون صيانة».
وأشارت إلى أن الدكتور مجدى، هو من ضاعف ميزانية التغذية فى المديرية عدة أضعاف، وأسندها إلى شخص يدعى «رأفت»، وتم القبض عليه فيما بعد وسجن بسبب سرقة عدة ملايين.
وكلف «مجدى» -حسب المصادر- الدكتورة أمانى أبوالنصر، للعمل كمديرة لإدارة شرق للأسنان، رغم عدم حملها أى مؤهلات، بخلاف دورة تدريبية فى الجودة، وأسند إليها أيضًا منصب مديرة المكتب الفنى لمدير منطقة شرق، مضيفة: «أطلق لها حرية نقل الأطباء من أماكنهم، وهو ما تسبب فى أن تقدم الكثيرون منهم باستقالات مسببة».