رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المونديال بالبدّال.. ابن نوفل.. مصرى إلى كأس العالم فى روسيا بـ«دراجة هوائية»

محمد نوفل
محمد نوفل

لم يتجاوز الـ ٢٤ من عمره، ويستعد لخوض تحدٍّ من نوع خاص أقرب إلى «المستحيل»، فبعدما سافر بدراجته الهوائية خلف المنتخب الوطنى، أثناء مشاركته فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة فى الجابون، قرر تكرار التجربة، إلى روسيا، حيث تقام بطولة كأس العالم، فى يونيو المقبل.
محمد نوفل، أو كما يحب أن يُطلق عليه «ابن نوفل» تيمنًا بالرحالة العربى «ابن بطوطة»، خريج كلية التجارة، التقته «الدستور» للحديث عن كواليس رحلته بالدراجة الهوائية إلى الجابون، واستعداداته للرحلة المقبلة فى روسيا.
قال «ابن نوفل»: «أسافر بالدراجة الهوائية منذ ٢٠١٥، وأستهدف من رحلاتى تحويل السفر والترحال إلى متعة ورياضة، إلى جانب تنشيط السياحة المصرية».
وعن سفره إلى الجابون، خلف المنتخب الوطنى، أثناء بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة، قال: «التقيت ثقافات متنوعة خلال رحلتى تلك، واكتشفت أن البلد الإفريقى غنى بالثروات الطبيعية».
وأضاف: «كلما اتجهت جنوبًا ازداد سواد البشرة، ويختلف كل مجتمع منها عن الآخر، فى الثقافة والعادات والتقاليد، وكما أن الحزن مختلف، تتعدد أشكال الفرح».
وتحت شعار «المونديال بالبدّال»، من المقرر أن تنطلق رحلة «ابن نوفل» إلى روسيا، التى يخطط لها منذ فبراير الماضى، ومن المقرر أن تشمل المرور على ٧ دول فى ٣ قارات «إفريقيا آسيا وأوروبا»، خلال ٨٥ يومًا.
وأوضح «ابن نوفل» أنه جهز ٣ خطط سير لتلك الرحلة، أولاها تضمنت المرور بدولة سوريا، إلا أنه تم إلغاؤها نظرًا للتهديدات الأمنية، والثانية، تتضمن المرور عبر بوابة تركيا، والتى قرر استبدالها فى النهاية بدولة بلغاريا.
وبحسب الرحّالة المصرى، ستنطلق الرحلة البرية فى ٧ أبريل المقبل، بداية من ميدان التحرير، مرورًا بالسويس وشرم الشيخ، ثم ميناء نويبع البحرى، وبعدها سيستقل عبّارة إلى خليج العقبة فى الأردن، ومنه إلى العاصمة الأردنية عمان.
وفى عمان سيكون بانتظاره طائرة لإيصاله إلى مطار صوفيا عاصمة بلغاريا، وذلك لتفادى المرور بسوريا وتركيا، وتتضمن الرحلة كلًا من بلغاريا ورومانيا وأوكرانيا ومولدوفا، وتنتهى بروسيا.
وكشف «ابن نوفل» عن تواصله بصورة مستمرة مع المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، الذى دعّم الفكرة بقوة، ووجه بتسهيل الأوراق المطلوبة للرحلة إلى روسيا.
وبجانب وزارة الشباب والرياضة، كان المركز الثقافى الروسى وسيطًا مشتركًا لتسهيل مهمة «ابن نوفل»، الذى نسق مع المركز لإقامة مؤتمرين صحفيين خاصين بالرحلة، الأول فى العاصمة موسكو، والثانى فى مدينة سان بطرسبرج، بجانب مؤتمرات أخرى فى السفارات المصرية بالدول السبع التى سيمر عليها.
ولفت إلى أنه سيتم تنظيم مؤتمر يحضره مسئولون فى وزارة الشباب والرياضة، تحت قيادة المهندس خالد عبدالعزيز، ومن السفارة الروسية والمركز الثقافى الروسى، لكشف تفاصيل الرحلة، وموعد انطلاقها، وتفاصيلها.
وأضاف: «من أهم أهداف الرحلة توطيد علاقاتنا الخاصة والمميزة مع روسيا، والتى نحتفل بمرور ٧٥ عامًا على تدشينها، إلى جانب تعريف الشباب فى الدول التى سأمر بها بثقافة الشعب المصرى، والترويج للسياحة المصرية».
وأشار إلى أنه يستعد ويستجمع قواه لمواجهة التضاريس التى سيلاقيها فى ٣ قارات مختلفة، وينتقل فيها من الحرارة إلى البرودة وصقيع أوروبا وروسيا، ولذلك جهز كل ما يلزم لمواجهة هذه الأخطار، من خيم للنوم ومحاربة الصقيع، إلى الإسعافات الأولية.
ويتحدث «ابن نوفل» اللغة الإنجليزية بجانب العربية، وهو ما يعد عائقًا فى رحلته، لأن معظم الدول التى سيمر بها لا تتحدث هاتين اللغتين، ولذلك سيستخدم لغة الإشارة، حسب قوله، مضيفًا: «أدوات صيانة الدراجة الهوائية من أهم تجهيزاتى للرحلة، وحددت مكانين على الأكثر فى كل دولة، لشراء قطع الغيار، حال تضرر أحد أجزاء الدراجة».
وسيعمل كذلك على توثيق رحلته بلقطات فيديو من خلال كاميرا خاصة، سيستعين بها، ومن ثم إعداد فيلم وثائقى، وهو ما بدأ بالفعل منذ تأهل مصر إلى المونديال، عقب الفوز على الكونغو.
والكتابة سواء على شكل مذكرات أو عبر صفحات التواصل الاجتماعى، ستكون نوعًا أيضًا من التوثيق، وإيصال معلومات عن الرحلة، والدول التى سيمر بها «ابن نوفل».
من ناحية أخرى، يرى «ابن نوفل»، وهو أحد مشجعى النادى الأهلى، أن مجموعة المنتخب المصرى فى مونديال روسيا «سهلة»، ويمكن له التأهل والتربع على صدارتها، بجانب المنتخب السعودى، الذى تمنى أن يرافق «الفراعنة» فى الصعود.
وطالب كذلك بعودة الجمهور لملاعب كرة القدم، بضوابط جديدة تتيح للجميع الالتزام بها دون الإضرار بأى من أطراف اللعبة، وقال: «عودة الجمهور من أكبر عوامل دعم الرياضة المصرية».
واختتم «ابن نوفل» بتوجيه الشكر للمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة غادة حسين، مدير عام العلاقات الدولية بالوزارة، لما وفراه من تسهيلات لتنفيذ رحلته.