رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقل الأمير «2»

محمد الباز يكتب: محمد بن سلمان يتحدث عن أصدقائه الشيعة

محمد الباز
محمد الباز

◄علاقتى بهم قوية جدًا.. لدينا مسئولون فى أماكن حساسة من أصحاب المذهب الشيعى.. و٧ من جنودنا الشيعة استشهدوا باليمن
◄إيران «نمر من ورق».. واجهنا سيطرتها على بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء.. ونظام ولاية الفقيه لا يمكن الاتفاق معه
◄الأمة العربية بخير ووضعها الآن على أفضل ما يكون ومن بين ٢٢ دولة لدينا ٥ فقط بها مشكلات
◄مشكلة قطر «تافهة جدًا» شارع فى القاهرة أكبر من عدد سكانها.. ولا أطَّلع على ملف الدوحة بالأساس
◄القمة الأمريكية الخليجية المقبلة ستبحث مصالح الخليج مع واشنطن وليس أزمة قطر



هذا شاب لا يهدأ أبدًا.
لا يمكن أن تعتبر هذا مجرد انطباع بعد أن تستمع إلى ما قاله الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى لمجموعة الإعلاميين والمفكرين والمثقفين الذين التقوه فى منزل السفير أحمد قطان وزير الدولة للشئون الإفريقية.. ولكنها حقيقة تستند إلى حالة من التدفق فى الحديث عن ملفات كثيرة لا يتكلم عنها فقط، ولكن يباشرها ويتابعها.
قد تكون المعركة الكبرى التى خاضها محمد بن سلمان هى معركة تكسير التطرف وتفكيك منطلقاته، حصار الإرهاب وإفقاده مقوماته، تفتيت استبداد رجال الدين وتشتيت مرتكزاته، لكن لم تكن هذه هى معركته الوحيدة، فقد جاء ليبنى من جديد، ولهذا فتح كل الملفات مرة واحدة.
هل تذكرون الذين قالوا هنا فى مصر إن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان يجب أن يرتب أولوياته، ولا يعمل فى كل الاتجاهات مرة واحدة، لأن هذا يمكن أن يؤخر شعور الناس بما يفعله وينجزه على الأرض؟.
أعرف أن هؤلاء لم يقولوا ما قالوه إلا كيدا وحقدا، ولا يجب أن نلتفت إليه، لكن ولأن هناك من استمع لهم ومضى خلفهم، أذكركم بما رد به الرئيس السيسى على من أخذوا هذا الطريق، وسلكوا هذا السبيل.
قال الرئيس – ربما أكثر من مرة – إن التنمية لا بد أن تكون متكاملة، فقد ظلت مصر لعقود طويلة تعانى من الإهمال فى مرافقها، وعلينا أن نعمل على إنهاضها فى كل المجالات مرة واحدة دون إبطاء.
هذا المعنى عبر عنه الأمير الشاب لكن بطريقته.
كان السؤال محددا: كيف تأتّى لك أن تخوض كل هذه المعارك مرة واحدة؟، وكان المقصود بالمعارك، الإصلاح الدينى وما يحمله من مخاطر وعقبات، وحرب عسكرية فى اليمن، وإصلاح اقتصادى من خلال مواجهة الفساد فى المملكة، ومواجهة واضحة لا تأويل لها مع كيان يدعم الإرهاب ويوفر له حاضنة آمنة، ثم الاتجاه إلى بناء مشروعات عملاقة تستوعب الشباب وتجذب الاستثمار إلى المملكة.
أما الإجابة فلم تأت من باب التنظير أو الكلام الذى يمكن أن تعتبره غارقا فى الفلسفة التى لا ظل لها على الأرض، اكتفى الأمير الشاب بأن قال: سأضرب لكم مثلا واحدا على ذلك، لو أن لدينا رجلا يعانى من ارتفاع الوزن، وقرر أن يتبع نظام ريجيم قاس ليحصل على وزن مثالى، هل يمكن أن يقول إنه سيقوم بتخسيس ذراعه ويترك بطنه على حالها؟.
يستدرك الأمير: مستحيل أن يحدث هذا، لا بد أن يأتى هذا الرجل على جسمه كله ومرة واحدة، لأنه لو انحاز لمنطقة معينة من جسده على حساب منطقة أخرى، فلا بد أن يحدث خلل، ونحن لا نريد لهذا الخلل أن يحدث، ولذلك تحركنا فى كل الملفات مرة واحدة، ولم يكن هذا خيارا بل ضرورة.
بهذا المنطق تحدث الأمير الشاب عن كل الملفات، وأعتقد أنه لم يترك ملفا إلا وطرقه، بل استوفاه بالمناقشة والرد، ولم تكن ردوده من باب التسكين أو تجنب الخوض فى ملفات شائكة، ولكن تعكس رؤية واضحة ومنهجا محددا وقناعة كاملة بأنه يسير فى الطريق الذى يرى أنه صحيح.
كان للكاتب والصحفى الكبير مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، سؤال صاغه بحماسه المعروف عنه، وهو الحماس الذى لم تنل منه السنون.
قال مكرم: إلى متى نترك الأمة العربية ممزقة بهذا الشكل، إلى متى نترك بلادنا العربية تعانى، لماذا لا تقوم مصر والسعودية بدورهما فى مواجهة الواقع العربى المتردى؟.
كلام حماسى يمكن أن توافق الأستاذ مكرم عليه، وبسهولة تستطيع أن تتماهى معه، لتحصل على إجابة حماسية جدا، لكن المفاجأة أن كلام الأمير الشاب جاء مغايرا تماما لما توقعناه، وأعتقد أنك لا تتوقعه أنت أيضا.
قال الأمير الشاب بحماس أيضا: نرجوكم أن تتوقفوا عن هذه النغمة فى الحديث عن الأمة العربية، نقبل أيديكم ألا تجرونا إلى هذه المساحة لأنها ليست واقعية، لقد ظلت الأجيال المتعاقبة أسيرة لمثل هذا الكلام الذى لا يمت للواقع بصلة.
الإجمال الذى نطق به الأمير الشاب كان يحتاج إلى مزيد من التفصيل.
يقول: الأمة العربية بخير، وضعها الآن على أفضل ما يكون، لدينا ٢٢ دولة عربية، كم دولة منها لديها مشكلات؟، ٥ دول على الأكثر، أى أن النسبة تقترب من ٢٠ بالمائة، أما الثمانين بالمائة من الدول العربية فى الشرق والغرب فناهضة ولديها رغبة فى البناء، لماذا ننظر إلى الدول التى تعانى من الأزمات فقط، ولا نتأمل تجارب الدول الناهضة وهى كثيرة، ثم لو أننا بنينا تفكيرنا وموقفنا على ما تقدمه الدول الناهضة فإننا حتما سنحل المشكلات التى تعانى منها الدول التى بها مشكلات.
وقبل أن يتعجب الموجودون من منطق الأمير، بدأ فى ضرب أمثلة واضحة على ما يقوله، قال: انظروا إلى الدول الأوروبية، ستجدون أن نفس النسبة تقريبا وهى ٢٠ بالمائة يمكن أن تزيد قليلا أو تنقص قليلا، لدول أوروبية تعانى، ولم يقل أحد إن أوروبا منهارة أو واقعها ممزق، وأحوالها منهارة، لكن هناك من يحاول أن يأخذ بيد الدول التى تعانى.. وهذا تحديدا ما نريد أن نقوم به فى أمتنا العربية، وهذا بالمناسبة ليس كثيرا علينا أبدا.
كانت درجة الوعى التى يتحدث بها الأمير الشاب مذهلة لكثيرين، لم يرد سؤالا، ولم يترك بابا دون أن يطرقه.
هل أقول لكم ما الذى وصلنى من إجابته عن سؤال الأستاذ مكرم محمد أحمد؟
لقد رأيت أمامى من لا يهتم بأن يحصد إعجاب الآخرين بقدر ما يحرص على شرح نفسه وتوضيح أفكاره، والتمسك بمبادئه.
كان طبيعيا كما تحدث الأمير الشاب عن حلمه لبلده ولشبابه، أن يتحدث عن معاركه، وعن الأزمات التى تعترض طريقه، وهى كثيرة ومعقدة، ولم ينكر هو ذلك أبدا.
هل ستكون مفاجأة إذا قلت لكم إن الأمير الشاب تحدث عن الشيعة؟
ستقول: لا مفاجأة فى الأمر على الإطلاق، فطبيعى أن يتحدث عن الشيعة الذين يعانون فى السعودية، والذين يشكلون لونا من المعارضة، بل يثيرون بعضا من القلق.
سأقول لك إن هذا ما تعتقده، أو على الأقل ما ترى أنه صحيح تأسيسا على ما تقرأ أو تسمع، لكن ما قاله محمد بن سلمان كان عكس ذلك تماما.
فاجأنا الأمير الشباب بقوله: ما لا يعرفه كثيرون أن لى أصدقاء من الشيعة، وهؤلاء علاقتى بهم قوية جدا، لا يمكن لأحد أن يزايد عليها أبدا، لدينا مسئولون فى أماكن حساسة بأجهزة المملكة من الشيعة، وهؤلاء يعملون على مشروع الإصلاح معنا كتفا بكتف، وما لا يعرفه كثيرون أن ٧ من جنودنا الذين استشهدوا فى مواجهة الميليشيات الإيرانية كانوا شيعة، هنا لا يمكن أن أنظر إلى هؤلاء على أنهم سنة أو شيعة، ولكنهم مواطنون سعوديون يعملون من أجل وطنهم فقط، لا تشغلنا الآن هذه الاختلافات المذهبية.
انتهى الأمير الشاب من الحديث عن شيعة السعودية الذين يعيشون فى سلام، فجئنا على ذكر شيعة العراق، فأوقفنا بموقف واحد دلل به على كل ما يريد.
يقول: عندما لعب الفريق السعودى على أحد الملاعب العراقية، كان هناك ٧٠ ألف شيعى يرفعون الأعلام العراقية والسعودية، فى إشارة واضحة إلى أن المواطنين العرب يعملون من أجل أوطانهم وليس من أجل فكرة مذهبية، وقد عملت السعودية مبكرا على ألا تترك العراقيين فريسة لأحد، وهى معركة كبيرة نخوضها بقناعة كاملة، وحققنا فيها نتائج مذهلة.
رؤية محمد بن سلمان لإيران واضحة، وكان لا بد أن نصل إلى محطتها معه عندما تطرق الحديث إلى الشيعة.
يرى الأمير الشاب أن إيران ليست إلا نمرا من ورق، لكنه لا يقلل من خطرها أبدا، فخطرها مقيم على الحدود لا يغادرها أبدا.
وصف المشهد هكذا: فى العام ٢٠١٥ كانت إيران قد ابتلعت العراق وسوريا ولبنان وكانت على وشك أن تبتلع اليمن، كما أنها تغلغلت فى إفريقيا وباكستان وماليزيا وبدأت فى التنسيق مع الصين وروسيا، لكن اليوم أين هى؟، أستطيع أن أقول لكم إن ٩٥ بالمائة مما حققته إيران فى العام ٢٠١٥ أصبح تحت السيطرة تماما، حتى فى اليمن يمكن أن نقول إن القوات الموالية لإيران تسيطر على ٣ بالمائة فقط من أرض اليمن، وهى نسبة ضئيلة جدا وسوف نحررها.
وقد تسأل: ما الذى فى عقل الأمير الشاب عن المواجهة مع إيران؟.
لم يتأخر هو نفسه فى الكشف عن ذلك.
قال: لا يمكن لنا أن نتفق مع النظام الإيرانى، لو اتفقنا معه فكأننا نتفق مع داعش بالضبط، لا تختلف الفكرة الأيديولوجية التى تحكم إيران وتسيطر عليها وتتحكم فيها عن الفكرة الأيديولوجية التى تحكم داعش وتسيطر عليه وتتحكم فيه، ولذلك ليس أمامنا إلا محاصرة إيران سياسيا دون اللجوء إلى سيناريو الحرب، وسيكون علينا بمقتضى هذه المواجهة أن ننتظر، فإذا سقط النظام الإيرانى الحالى يمكن أن نتفاهم مع النظام الجديد الذى بالضرورة سيتخلى عن أحلامه التوسعية وزرع القلق فى الدول المجاورة، وإن لم يسقط، سنحافظ على موقفنا بمحاصرته، مع الحفاظ على عدم تسربه إلى فراشنا.
هل أدخل بكم إلى النقطة الأهم؟
ولمَ لا؟
هى نقطة ليست مهمة فقط، ولكنها الأهم على الإطلاق، لأنها تجيب لنا عما يحدث بين مصر والسعودية، وتكشف عن استراتيجية التعاون بين الدولتين الكبيرتين، وسأنقل ما قاله نصا هنا، وأعتقد أنه يعبر عن منهج يحتاج الجميع أن يعرفوه ويتأكدوا منه ويثقوا فى أنه يتحقق على الأرض.
يقول محمد بن سلمان: ما تقوم به مصر والسعودية الآن يمكن اعتباره رسالة لأعداء البلدين، فنحن لن نتراجع أبدا عن الدفاع عن أراضينا ومستقبل شعوبنا، ولا بد أن يعرف الجميع أننا نعمل على تقوية مصر ضد الإخوان وتركيا، وتقوية السعودية ضد إيران.
هل تريدون إيضاحًا لما قرره الأمير الشاب؟
هو نفسه يتحدث: لو نظرنا إلى موازين القوى، سنجد أن إيران تتحرك بمفردها وتركيا تتحرك بمفردها، يمكن أن يحدث تقارب أو تعاون أحيانا، لكن نحن لدينا كتلة واضحة، فإذا قررت مصر شيئا مثلا فإن هناك ما يقرب من ١٦ أو ١٧ دولة عربية تقف وراءها، كما أن هناك ٤٠ أو ٥٠ دولة إسلامية تقف نفس موقفها.
هل تأخرنا على قضية قطر؟
لم نتأخر بالطبع، ولن أقول لكم إننى وضعت حديث الأمير الشاب عنها فى نهاية الكلام هنا عفو الخاطر أو بحكم المصادفة، بل كان الأمر مقصودا تماما.
لا يستخف الأمير الشاب محمد بن سلمان بالملف القطرى، كل ما فى الأمر أنه يمنحه حجمه الطبيعى.
قال نصا: مشكلة قطر تافهة جدا، فشارع فى مصر أكثر سكانا من دولة قطر كلها، ولن أخفيكم سرا إذا قلت لكم إننى لا أطلع من الأساس على الملف القطرى ولا على ما يدور فيه، ولا أريدكم أن تندهشوا إذا قلت لكم إن متابعة الملف القطرى تتم على مستوى أقل من مستوى وزارى فى المملكة.. وكيف نشغل بالنا بها وهى أصغر أساسا من محافظة الرياض.
هذا الموقف المبدئى من الملف القطرى الذى عنوانه مقاطعة الرباعى العربى للدويلة الصغيرة، لم يمنع الأمير الشاب من توضيح ما خفى من أمور، وكان ما قاله عاكسا لحدود الأزمة ومفسرا لها بشكل كبير.
على عكس ما يرى كثيرون يذهب الأمير الشاب إلى أن قطر لا تستطيع أن تفعل شيئا، فليس لديها أى نفوذ سياسى أو سطوة مخابراتية حقيقية على الأرض، وكل ما فى الأمر أن لديها وفرة فى الأموال، وهى وفرة تستخدمها لتحقيق مصالحها والإنفاق على من ينحازون لها.
قد لا ترى شيئا إيجابيا على الإطلاق فى الأزمة القطرية، لكن الأمير الشاب يرى، وسيكون مفاجئا لك ما كشفه.
يقول: لقد استفدنا من الأزمة القطرية فى جانب كان خافيا وخفيا على كثيرين، فلسنوات ماضية كانت الدوائر الغربية ترى أن هناك معارضة لمصر والسعودية فى الخارج، وأن هذه المعارضة لديها موقف ولا بد من سماعها، لكن الأزمة كشفت كل عملاء قطر فى كل مكان، بدا للجميع دون أدنى شك أن هذه المعارضة التى تقف فى وجه مصر والسعودية ليست معارضة حقيقية أبدا، ولكنها مستأجرة من قبل قطر تنفق عليها وترعاها وتستخدمها فى الوجهة التى تريدها، فهى لا تهاجم مصر أو السعودية لوجه الله، أو لأسباب حقيقية ولكنها تهاجم من يهاجم قطر أو يأخذ منها موقفا، لقد رأينا تنسيقا كاملا بين هذه المعارضة فى كل مكان، بما يؤكد أن ما يجرى عمل مخابراتى مدفوع الأجر مقدما، والنتيجة الإيجابية لذلك أن شعوبنا العربية فقدت الثقة تماما فى هذه المعارضة، كما أن الدوائر الغربية أدركت أنها ليست أمام معارضة حقيقية، ولكنهم معارضون بالوكالة.
لدى محمد بن سلمان تصور واضح جدا عن حل الأزمة القطرية، فلن تفعل دول الرباعى شيئا أكثر مما فعلته، المقاطعة موجودة، وشروط إنهاء المقاطعة موجودة أيضا، لو التزمت قطر فلا شىء، لكن إن لم تلتزم، فسيظل الوضع على ما هو عليه، حتى يتغير النظام القطرى، وبعدها يمكن التفاهم، لكن إن ظلوا على ما هم عليه فلن يكون هناك جديد على الإطلاق.
أطلق الأمير الشاب كلمة السر فى الأزمة «كوبا».
وطبقا للخبرة السياسية فإن دول الرباعى العربى ستسلك مع قطر نفس مسلك الولايات المتحدة الأمريكية مع كوبا، تركت الأمور حتى انتهت الأزمة تماما.
داعب الأمير الشاب الموجودين بقوله: أرى أننا أخذنا وقتا أكثر من اللازم فى الحديث عن قطر، وصدقونى هى لا تستحق ذلك منا، لدينا من هو أهم، صحيح أننا نعرف ما فعلته قطر فى البلاد العربية، رصدنا دخول إرهابيين بجوازات سفر قطرية فى مصر والسعودية، وهؤلاء كانت لهم أهدافهم، ونعرف الكثير الذى لا يجب أن نعلنه، لكننا فعليا لا نمنح الأزمة أكثر من حجمها، ولا نبذل فيها وقتا لا تستحقه.
لم نفلت اللحظة، ولم نفلت الفكرة من بين أيدينا، فكان السؤال عن موقف أمريكا: وهل تتدخل لإنهاء الأزمة مع قطر؟.
أنهى الأمير الشاب الحديث فى هذا الملف بقوله: القمة القادمة فى أمريكا سنبحث فيها مصالح الخليج مع الأمريكان وليست أبدا لأزمة قطر، والمسئولون الأمريكان يعرفون ذلك جيدًا.