رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. تلاميذها يوسف وهبي وصالح سليم.. «السعيدية» صانعة المبدعين

المدرسة  السعيدية
المدرسة " السعيدية

الفنان صلاح السعدني، الكابتن صالح سليم، عميد المسرح العربي يوسف وهبي، رجل الأعمال حسن راتب، ورجل المقاولات عثمان أحمد عثمان، الفارس أحمد مظهر، والصحفي جلال الدين الحمامصي، ينتمي كل من هؤلاء لجيل ومجال مختلف برع ولمع فيه، ولكن القاسم المشترك الوحيد بينهم هو الانتماء لمدرسة "السعيدية" العريقة.

"السعيدية" المدرسة الكائنة بجوار جامعة القاهرة، تعد أكبر مدرسة ثانوية في الشرق الأوسط، افتتحت في سبتمر 1908 وكان "شارمن" أول ناظر لها، وفي العام الماضي أعلنت وزارة الآثار أن المدرسة أصبحت ضمن قائمة الآثار المحفوظة فلا يجوز المساس أو التعديل في أي جزء منها دون إشراف الوزارة.

كانت "السعيدية" شاهدة على كل الأحداث السياسية والاجتماعية التى طرأت على مصر منذ بدايتها، ولا يُستثنى من ذلك الثورات التي شارك بها طلابها بداية من ثورة 1919 مرورًا بيوليو 1952 ووصولًا ليناير 2011، وفي جميعها سقط طلاب منها شهداء، ودونت المدرسة أسماءهم في فنائها حتى تُحفر في أذهان أقرانهم ويحتفون بهم.

لتنشئة العسكرية في المدرسة لطلاب الثانوية العامة ساعدت كثيرًا في مستوى الانضباط والتحصيل الدراسي، فالمدرسة كتمن تحوي ملعبًا للرماية فضلًا عن التمارين العسكرية، لهذا أنجبت على مدار تاريخها 4 رؤساء وزارة و35 وزيرًا، وتخرج منها الكثير من قادة الجيش والشرطة، وشارك طلابها في الحروب ليسقطوا شهداء دفاعًا عن وطنهم، علاوة على المسرح الكبير داخلها ومعمل اللغات واللذين كانا عاملا مهمًا في التربية الثقافية.

قال "ناصر شعبان"، المدير الحالي للمدرسة، إنه منذ توليه المنصب العام الماضي بعد أن تتدرج في وظائف عدة فيها منذ عام 1996، لاحظ أن ظاهرة اختفاء القدوة بين الطلاب أصبحت مؤثرة في سلوكهم وميولهم العلمية والثقافية بشكل كبير، فأراد "ناصر" معالجة الأمر، وأمر بعمل لوحات تكريمية لأبرز الشخصيات تحمل صورًا لهم وبجوارها نبذة عن مجال تفوقه وتعلق على أسوار المدرسة في الخارج.

ووعد "ناصر" باقي الشخصيات الذين تخرجوا منها بأنهم سيوفون حقهم.