حارس السيدة عائشة.. «بيّاع توابل عشان المدام» (صور)
رجل في الخمسن من عمره ذو بشرة سمراء احترقت من أشعة الشمس التي تواجهها كل يوم، ولحية بيضاء، يرتدي جلباب بني اللون، وعليه سترة رصاصية تحميه من البرد يضع فوق رأسه قبعة بيضاء، للوهلة الأولى تشعر بأنه من الزاهدين في الحياة.
افترش عم أحمد الأرض بصندوق خشبي بسيط، يحمل فيه أكياسا من التوابل الموضوعة في أكياس صغيرة جدًا، واضعًا عليها سعر موحد الكيس بجنيه، معلقًا على عمود حديدي مجموعة من السبح يبيعها، محاولًا الحصول على قوت يومه.
"أهوه أي دخل يخلي الواحد يعيش"، هكذا أوضح عم أحمد، أحد حراس مسجد السيدة عائشة، عن سبب بيعه هذه المنتجات أمام بوابة الدخول، فالأموال التي يتحصّل عليها من زوار المسجد ومن الأشخاص الذين يوزعون الأموال بشكل دوري على القانتين في بيوت الله لا تسد حاجة زوجته التي تعاني من بعض الأمراض، التي يذهب في علاجها كل ما يحصل عليه عم أحمد.
"نفسي مراتي تخف"، هذا هو حلم عم أحمد في الحياة أن تشفي زوجته من الأمراض التي تعاني منها، حتى يبدأ في إدخار أموال رحلة الحج برفقتها ليحقق لها حلمها التي كانت تتمني حدوثه منذ عقود.
