رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استنساخ الأموات بالذكاء الاصطناعى لتحقيق الخلود

جريدة الدستور

لن تنتظر كثيرا حتى يمكنك تحقيق حلم الخلود، ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية يعتقد العلماء السويديون أن الذكاء الاصطناعي يمكن تسخيره لخلق «نسخ واعية تماما» للأموات.

ويبحث العلماء عن متطوعين مستعدين لتقديم أقربائهم الموتى للدراسة، ويستخدمون الذكاء الاصطناعي لإعادة بناء أصوات أولئك الذين ماتوا للسماح لأفراد الأسرة بالاتصال بأحبائهم المتوفين.

ويريد العلماء أيضا بناء نسخ متماثلة من الروبوت مشابهة في الشكل تماما للمتوفين حتى يعطوها لأقاربهم وأحبائهم.

وما هو أكثر من ذلك، أوضح العلماء أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم لجعل الروبوت المستنسخ قادر على استكمال المهام الأكثر تطورا، وتكون مجهزة للرد على أسئلة بسيطة تتعلق بالطقس، والإجابة عن بعض الأسئلة الأخرى.

ببساطة، يمكن لروبوت مستنسخ على شكل جدتك أن تتحدث معه مثل الآبل سيري وأمازون ألكسا، ويعتقد العلماء أن التكنولوجيا يمكن أن تتطور إلى أبعد من ذلك، وبهذه الطريقة، فإن الروبوتات لن تكون فقط قادرة على التحدث، بل أيضا أن تكون قادرة على الانخراط في الاتصال الجسدي الحقيقي مع البشر الآخرين.

وتبدو التكنولوجيا مثل الخيال العلمي تماما، ولكن إذا أتت بثمارها، الخلود الرقمي يمكن أن تصبح ظاهرة حقيقية في المستقبل.

وهؤلاء العلماء ليسوا أول من يطور الأفكار للحفاظ على الأحباء المتوفين وذكرياتهم، ويعتقد الدكتور ميشيو كاكو المستقبلي البارز أننا يمكن أن نكون قادرين قريبا على تحميل أفكار الذهن إلى الآلات التي سوف تحتوي على ذكريات وشخصية المتوفي، وبالتالي يمكن أن تتفاعل مع الأقارب تماما كما مثلما كانوا على قيد الحياة.

ويشار إلى أن ملياردير التكنولوجيا إيلون موسك لديه شركة كاملة مكرسة لإحياء الموتى بشكل إلكتروني وتدعى نيورالينك، وهي متخصصة في تطوير شبكات عصبية لزرع أقطاب كهربائية في دماغ المتوفين لتحمل أفكارهم، وذكرياتهم حتى يتسنى بعد ذلك للأقارب تحميلها أو رفعها.