منذ أن كلّف الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة المصرية بعملية عسكرية شاملة في سيناء، وتقدم قواتنا ملحمة تاريخية يتم فيها إبادة العناصر الإجرامي، والقضاء بشكل كامل على البؤر الإرهابية في وسط وشمال سينا، ليكون الرد شديدًا تجاه المخرّبين والإرهابيين الذين يحاولون زعزعة استقرار الدولة.
على مدار أسبوعين أو أكثر، تمكّنت القوات المسلحة المصرية من ملاحقة العناصر الإجرامية، والقضاء على البؤر وتنفيذ المداهمات الأرضية، والقضاء على التكفيريين، القبض على مئات من المطلوبين جنائيًا والمشتبه في دعمهم للعناصر التكفيرية.
خرج المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي، في مؤتمر صحفي نظمته إدارة الشئون المعنوية بالمركز الإعلامي للقوات المسلحة ليعلن النتائج المبهرة لـ العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨، والتأكيد على الدور البارز للقوات المسلحة.
استطاعت القوات المسلحة خلال العملية الشاملة من تحقيق أهدافها، حيث تم القضاء على ٧١ فرد تكفيري والقبض على ٥ آخرين، والقبض على ١٨٥٢ فردا ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائيًا أو مشتبه في دعمهم للعناصر التكفيرية، وتم الإفراج عن عدد كبير منهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وثبوت عدم تورطهم في أي قضايا، مع تسليمهم كافة متعلقاتهم الشخصية.
ودمّرت القوات المسلحة ١٢٨٢ وكرا ومخزنا تستخدمها العناصر الإرهابية فى الاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، واكتشاف وتدمير مركزين إعلاميين ومركزين إرسال تستخدمها العناصر التكفيرية، واكتشاف وتدمير ٣٩٣ عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادة "سي فور" ومادة "تي إن تي"، واكتشاف وتدمير وضبط ١١٢ عربة و٢٦٩ دراجة نارية خاصة بالعناصر التكفيرية.
وتم اكتشاف وتدمير وضبط ١٤ عربة دفع رباعي محمّلة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية، بالإضافة إلى ضبط ٩٩ بندقية خرطوش، واكتشاف وتدمير ٣ فتحة نفق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين.
بجانب تلك الضربات القوية، تمت ملاحقة العناصر العاملة في مجال زراعة وتهريب المواد المخدرة، وتدمير ٥٣ مزرعة لنبات البانجو، وضبط حوالي ٣٩.٣ طن من المواد المخدرة، و2 مليون و100 ألف قرص مخدر.
ونتج عن تلك العملية الباسلة لقواتنا المسلحة استشهاد ٧ من القوات، وإصابة ٦ آخرين أثناء مداهم البؤر الإرهابية.
على الصعيد الآخر كان للقوات المسلحة دور بارز في صد سماسرة الحرب في سيناء بعد تحكمهم في مصير المنتجات الغذائية، لتقوم بتوزيع كراتين شاملة عدد من المواد الغذائية في عدد كبير من أنحاء المحافظة تحتوي على "سكر، وزيت، وخضراوات، وسمن، ولحوم، وأسماك، ودقيق"، في مدينة العريش ومراكز الحسنة ونخل.
ولصد هؤلاء التجار عن محاولات الكسب غير المشروع، واستغلال الأوضاع التي تمر بها المحافظة، تم عمل ١٣ محضرًا تموينيًا لعدد من التجار المخالفين، الذي قاموا برفع الأسعار أضعاف أسعارها الرسمية.
