رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الضيوف فى أمان».. مصادر تكشف مكالمات الوصول لإرهابيي «مزرعة أبو الفتوح»

أبو الفتوح
أبو الفتوح

الأمن الوطنى يبحث عن هاربين.. والتحريات كشفت اختباء المتهمين وتخطيطهم لاستهداف المنشآت الشرطية

قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس ٦ إرهابيين، أُلقى القبض عليهم فى مزرعة عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب «مصر القوية» بمحافظة البحيرة، لمدة ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة تدرس ضم المتهمين لملف قضية «أبوالفتوح» الأساسية المتهم فيها بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والاضطلاع بدور قيادى فى جماعة أُنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والدعوة إلى الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة إرهابية، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
والمتهمون فى القضية هم: أحمد محمد عبدالحميد عقاب، شقيق الهاربين أيمن وحسام عقاب اللذين توليا إيواء هذه العناصر المقبوض عليهم، بتكليف من القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح، والمطلوبين فى القضيتين العسكريتين رقم ٢٥٧ لسنة ٢٠١٤ ورقم ٦٩٤٠ لسنة ٢٠١٤ جنايات حوش عيسى، وجارٍ ضبطهما.
وتشمل قائمة المتهمين أيضًا عبدالحميد محمد مصطفى سيد، وعمرو صلاح عبدالحكيم بطيحة، ومحمود عبدالعزيز عبدالعاطى عبدالحميد، وأحمد ياسر على عبدالحفيظ، وعطية عاشور عطية مبروك، والسابق اتهامهم فى عدة قضايا خاصة بأنشطة جماعة الإخوان الإرهابية، وفقًا للقضية رقم ٦٥٨٤ لسنة ٢٠١٤ إدارى مركز حوش عيسى، والقضية رقم ٣٥٥٨ ٢٠١٧ جنح أبوالمطامير، والقضية رقم ٦٥٦٧ لسنة ٢٠١٦ جنح مركز حوش عيسى، والقضية رقم ٧٩٧٥ لسنة ٢٠١٥ جنح مركز حوش عيسى، والقضية رقم ٢٨٩٠ لسنة ٢٠١٤ جنح مركز حوش عيسى، والقضية رقم ٣٨٥٧ لسنة ٢٠١٦ إدارى مركز حوش عيسى.
وواجهت النيابة المتهمين بتحريات الأمن الوطنى التى تشير إلى تخطيطهم لتنفيذ مخطط عدائى من الدولة، بتكليف من «أبوالفتوح» قبل إلقاء القبض عليه فى أعقاب اجتماعاته التنظيمية بالعاصمة البريطانية لندن.
وحرّزت النيابة أسلحة نارية ضبطتها قوات الأمن داخل المزرعة، التى اتخذها المتهمون وكرًا لهم، وأمرت بإرسالها إلى خبراء الأدلة الجنائية لفحصها وبيان نوعها ومضاهاة أعيرتها بمقذوفات وأعيرة اُستخدمت فى عمليات إرهابية سابقة.
من جانبها، تكثف الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى، جهودها للتوصل إلى مكان اختفاء المتهمين المكلفين بإيواء العناصر المضبوطة.
وضمت الأحراز، حسب بيان وزارة الداخلية، أمس، بندقيتين آليتين، وسيارة نصف نقل، وحسب المصادر تم إرسال الأحراز للمعمل الجنائى وإعداد نشرة تصويرية بالسيارة المضبوطة لبيان استخدام الأحراز فى قضايا إرهابية أخرى.
وكشف مصدر أمنى رفيع، لـ«الدستور»، عن تفاصيل ضبط المتهمين، مشيرًا إلى أن هناك معلومات دقيقة من مصادر سرية وردت لضباط قطاع الأمن الوطنى، تفيد باختباء مجموعة من العناصر الإخوانية بمزرعة خاصة بعبدالمنعم أبوالفتوح، كائنة بنطاق مركز شرطة وادى النطرون بمحافظة البحيرة، واتخاذها وكرًا لاختبائهم والانطلاق منها لتنفيذ عمليات إرهابية، تتم بناء على توجيهات «أبوالفتوح» الذى يتولى تحديد المنشآت الشرطية المستهدفة بالعمليات والتصفية الجسدية لأشخاص محددين من جانب «أبوالفتوح» الذى يتولى، أيضًا من خلال علاقاته، توفير المعلومات اللازمة عن الأشخاص المستهدفين.
وأكدت مصادر أمنية أن البداية كانت منذ إلقاء القبض على «أبوالفتوح»، حيث تم رصد مكالمات مسجلة على هاتفه بينه وبين شخص آخر يسأل «أبوالفتوح» فيها عن «أخبار الضيوف» ليجيب الجانب الآخر: «لا تقلق الضيوف فى أمان»، ليلتقط ضباط الأمن الوطنى تلك الجملة التى كانت بداية الخيط لكشف وضبط العناصر الإرهابية، وأشارت المصادر إلى أن قطاع الأمن الوطنى حلل المعلومات، وبدأت عملية جمع المعلومات من خلال مراقبة عناصر الثروة العقارية للمتهم «أبوالفتوح»، وعقب وصول معلومات حول تردد غرباء على مزرعة بوادى النطرون تمت مراقبة المزرعة والتجهيز لمأمورية وتحديد ساعة الصفر للمداهمة.
ولفتت إلى أنه تم الدفع بـ٥ سيارات مصفحة، و٨ سيارات حاملات جنود الأمن المركزى، بالتنسيق مع مديرية أمن البحيرة والمباحث الجنائية ووحدة مباحث مركز شرطة وادى النطرون، وتم التوجه إلى مقر المزرعة.