رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتبها "إيمي سيزير" بعد اشتعال الحرب العالمية الثانية

"كراس العودة إلى أرض الوطن" بالعربية في القاهرة

 إيمي سيزار
إيمي سيزار

صدرت الترجمة العربية لديوان الشاعر الفرنسي إيمي سيزير "كراس العودة إلى أرض الوطن" عن دار أروقة للدراسات والترجمة والنشر، وسيزير (1913- 2008) أنشأ في عام 1934، مع سينغور وعدد من الأصدقاء الأفارقة صحيفة "الطالب الأسود" فظهر للمرة الأولى مصطلح الزنجية، وكانت حركة الزنجية تهدف إلى تغيير من صورة الرجل الأسود المتواني غير القادر على الأخذ بزمام أموره بنفسه وبناء مستقبله، وكتب كراسته تلك بعد الحرب العالمية الثانية، ونشرت في عام 1935 تحت عنوان "مذكرات العودة إلى الوطن الأم".
وتعد القصيدة من أهم أعماله الأدبية قبل أن ينضم إلى الحركة السريالية بقيادة الكاتب والروائي الفرنسي أندربه بروتون الذي أشرف لاحقا على كتاب "الأسلحة العجيبة" لإيمي سيزير.
بشار إلى أن الطبعة التي اعتمدتها الترجمة صدرت بمقدمة سنة 1943، بمقدمة وافية كتبها أندريه برتون (1896- 1966)، مشيرا إلى أن تلك القصيدة وثيقة متفردة غير قابلة للاستبدال، فواقعيا كتبها "سيزير" في باريس بعد أن غادر المدرسة العليا، وهو يستعد للعودة إلى وطنه الأم (المارتنيك)، فهي قصيدة استثنائية؛ قصيدة موضوع أو قضية، قصيدة تستمد قيمتها الشاهقة بالقدرة الكبيرة على التحول التي تستعملها، والتي تتمثل من خلال الأدوات الأكثر ابتذالا، والتي من ضمنها القبح وحتى الإذلال في إنتاج ليس الذهب كحجر للفلسفة بل الحرية.

الترجمة للشاعر التونسي جمال الجلاصي، ومنها:
(بُعيد الفجر، هذه المدينة المسطحة تترنح بحسها السليم، هامدة، تلهث تحت العبء الهندسي للصليب أبدي التكرار، تعاند قدرها، خرساء، مغيظة في كل حال، عاجزة على النمو حسب نسغ هذه القرية، معرقلة مقننة محقرة، في قطيعة مع الحيوان والنبات).