رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول رسام مصري في «ديزني»: مستعد للتعاون مع وزارة السياحة

جريدة الدستور

بالتزامن مع بداية الحضارة المصرية أي ما يقرب من 7 آلاف سنة، كان هناك من يحرص على إبراز حضارة مصر وإعادة تعرفيها بما يناسب العصر، لتكون البوابة الشرقية الأولى التي يقصدها الغرب والقبلة التي يتوجه إليها الأجانب متى أردوا زيارة أماكن سياحية، لا سيما أنها كما يقولون دائمًا معتدلة في درجة الحرارة وأرض خصبة لمن أراد التعرف على الحضارة والتاريخ.

نسبيًا كانت تسير الأمور على ما يرام حتى تدهور الوضع في السنوات الأخيرة، ووقع على كاهل المصرين عبء أكبر يتضمن خلق طرق جديدة لإعادة إحياء السياحة مرة أخرى، وهو ما فعله محمد صلاح الرسام المصري.

«صلاح».. شاب في العشرينات، تفوق في عالم «الديجيتال» وبدأ مشواره بالمصادفة، عندما درس الهندسة في الجامعة الأمريكية، وخلال تكليفه بتنفيذ «أرت» بدّل الفكرة ورسم كاركتير بدلُا منه، وفرحت الدكتورة التي تدرس له المادة بموهبته، وطلبت منه تنميتها، وهذا ما فعله، حيث حضر كورسات خاصة بالرسم، وبدأ في قراءة كتب مختصة بالمجال وطالع عدّة صحف ومجالات عالمية.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام» ذاع صيته وعرفه كثيرين، وبلغ عدد متابعيه 66 ألف، منهم 10% مصريين والباقيين من دول أجنبية، نظرًا لأنه يعمل مع مواقع ويصمم أغلفة كتب بريطانية وغيرها.

أراد «صلاح» أن يستغل هذا العدد الذي يتابعه، وفكر في جذبهم لزيارة مصر عن طريق إبراز معالمها، حيث قرر المزج بين الحضارة والفن وقدّم 4 مشروعات مختلفة على مدار السنوات القليلة السابقة.

«قالولي مصر دي عبارة عن جمال».. أوضح «صلاح» أنه تفاجئ بأجانب كثيرين يظنون أن مصر مجرد صحراء بها مجموعة من الجمال وعدد من البدو لا أكثر من ذلك، وأعربوا له عن سعادتهم بالصور التي رسمها، مشيرين إلى رغبتهم في زيارة مصر.

ولم يكن هذا هو رد الفعل الوحيد، فالأطفال كان لهم نصيبًا، حيث أخبرته سيدة بريطانية أن أطفالها شاهدوا صورًا رسمها لمصر، وأبدوا رغبتهم في زياردة مصر.

وقال «صلاح»: «مصر بها أماكن سياحية أفضل من التي يروج لها فنانين أجانب في أعمالهم، فأردت أن أعرف المزيد عن الأماكن السياحية الجميلة فيها، واخترتها لتكون بطلة مشروع "fairy Egypt"، برسومات digital painting، التي عملت خلالها على مزج أبطال والت ديزني، الأقرب إلى قلوب كثيرين وشكلت هُوية معظمنا في مرحلة الطفولة، بسبب الارتباط الشديد بالشخصيات الشهيرة، واستخدمتها كعامل جذب لإبراز جمال المناطق السياحية بمصر، لما تتمتع به من شعبية وحب على مستوى العالم من مختلف الفئات العمرية».

لا يريد الرسام الشاب أن يتوقف الحلم عند هذا الحد، فلديه قناعات أن السائح يجلب خلفه كثيرين لزيارة مصر.

وأضاف: «كلما عملنا على إبراز معالم مصر نحصل على عدد أكبر من السائحين»، معربًا عن رغبته في أن تكون هذه الرسومات متواجدة بالمؤتمرات الرسمية للدولة وفي سفارات القاهرة بالدول الغربية، لتكون دعاية داخل بلادهم، وأنه على استعداد أن يتعاون مع وزارة السياحية بالمجان من أجل مصر.